ليونيل ميسي (غيتي)
كشفت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية في تقرير لها عن الخطة المالية التي يعمل عليها برشلونة من أجل استعادة أسطورته ليونيل ميسي بشكل مجاني الصيف المقبل مع نهاية عقده مع باريس سان جيرمان.
اقرأ أيضاً.. برشلونة يفجر مفاجأة منتظرة بشأن ليونيل ميسي
ونقل برشلونة الجمعة اهتمامه بعودة ليونيل ميسي إلى المستوى التالي، بالكشف علناً عن وجود مفاوضات أولية للتوصل إلى أرضية مشتركة يبدأ من خلالها الطرفين محادثات جدية لإعادة لم شملهما.
وأكد نائب رئيس برشلونة رافا يوستي في مؤتمر صحفي الجمعة لأول مرة الاتصالات لإعادة التعاقد مع ميسي، قائلاً: “لقد كنا على اتصال مع معسكر ليونيل ميسي. يعرف ليو كم نقدره وأحب أن يعود إلى هنا. كنت مشاركاً في محادثات التجديد قبل عامين وما زلت أتذكر كم كان من الصعب ترك ميسي يغادر. بالتأكيد ليونيل ميسي يحب برشلونة والمدينة، لذلك نأمل أن نجد الظروف المناسبة لمواصلة تاريخه هنا”.
فيما قال تشافي في المؤتمر الصحفي لمواجهة إلتشي: “بالطبع أحب ليو ميسي! رأيته يكبر في برشلونة. ومن الطبيعي أيضاً رؤية الناس متحمسين لعودته المحتملة. يرغب الجميع في رؤية رقصة ميسي الأخيرة مثل مايكل جوردان.”
وأضاف: “أحب عودة ليو ميسي. إنه موضوع نعمل عليه، لكنه لا يعتمد علي فقط. يعتمد ذلك على سعادة ليونيل وما إذا كان يريد العودة. ليس هذا هو الوقت المناسب للتحدث عن ذلك. لكنني سأكون أول من يكون سعيداً جداً”.
إذا كان وصول بطل العالم 2022 على المستوى الرياضي والإعلامي سيكون بمثابة نعمة لنادي يعاني من أزمة مالية، فإن السؤال الاقتصادي هو لب المشكلة. عودة ميسي ستجلب مداخيل كبيرة للنادي. لكنها عودة لها تكلفة أيضاً. ومع ذلك برشلونة ليس في وضع يسمح له بإعادته إلى وطنه. وسيتطلب الأمر مجموعة من العوامل لرؤية الحلم يتحقق.
مع العلم أنه في الوقت الحالي، لا يستطيع العملاق الكتالوني حتى تسجيل العقد الجديد لبابلو جافي. يحتاج برشلونة إلى تخفيض فاتورة رواتبه بـ 200 مليون يورو ليتمكن من تعديل وضعيته الاقتصادية لتتناسب مع قواعد اللعب المالي بالدوري الإسباني.
بذلت جهود كبيرة من الإدارة لتعديل الوضع المالي (مبيعات اللاعبين، إنهاء العقود، خفض الأجور)، لكن الرابطة تعتبر أن النادي، الذي يضم عدة أقسام متعددة للرياضات، بما في ذلك فريق كرة السلة، لا يزال في المنطقة الحمراء.
لذلك يجب على خوان لابورتا وفريق إدارته الاستمرار في توفير المال قبل التفكير في عملية ميسي. سيخضعون بلا شك لخطة تسريح للعديد من اللاعبين، وسياسة جديدة لخفض الأجور، وبيع لاعبين مثل أنسو فاتي وكليومنت لونجليه وفيران توريس، وإريك جارسا. في حالة التوصل بعروض مناسبة، لن يتم الاحتفاظ بهذه العناصر ذات الراتب المرتفع.
سينظر برشلونة في طرق أخرى مثل تقديم حد أدنى مضمون من الراتب لميسي على مدى عامين، وتعويضه بطرق أخرى. هذا الراتب، الذي لن يصل إلى 10 ملايين إجمالي في الموسم ، سوف يُستكمل بسلسلة من المتغيرات “الخارجية”. أولاً، منحه بعض الإيرادات من الرعاة الجدد، الذين يأملون أن يجذبهم بشكل طبيعي عودة ميسي. أما المحور الثاني فيتعلق بتأثير الأرجنتيني على زيادة مبيعات تذاكر حضور المباريات بـ “كامب نو”، الذي يتسع لـ 95 ألف متفرج.
على سبيل المثال، جمع برشلونة أكثر من 8 ملايين يورو خلال الكلاسيكو الأخير في 19 مارس ضد ريال مدريد. حتى لو اضطر برشلونة للانتقال العام المقبل إلى ملعب “مونتجويك” بسبب العمل لمدة عام لتجديد “كامب نو”، فإن الخيار سيبقى مطروحاً على الطاولة.
وأخيراً، ليو ميسي سيستعيد الرقم 10 من أنسو فاتي إذا عاد، ويتوقع النادي إقبالاً تاريخياً على شراء قمصانه، وسيتم منحه نسبة من أرباح المبيعات.
وحسب الصحيفة الفرنسية، الجميع مقتنعون بأن الأرجنتيني يتوق للعودة إلى موطنه برشلونة، وأنه مستعد لتقديم تضحيات كبيرة للحصول على فرصة. في حين أن المناقشات مع باريس سان جيرمان غير ناجحة، فإن الأمل يتزايد في برشلونة.