جود بيلينجهام المرهق بعد نهاية مباريات ريال مدريد ضد فياريال (غيتي)
الأربعاء 12 مارس 2025، قبيل منتصف الليل، أنطونيو روديجر يسجل ركلة الترجيح الأخيرة التي تؤهل ريال مدريد إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. السبت 15 مارس 2025، الساعة 18:30، الحكم جيل مانزانو يطلق صافرة انطلاق مواجهة ريال مدريد ضد فياريال في الدوري الإسباني. الفريق الملكي يُجبر على خوض مباراة جديدة بعد أقل من 67 ساعة فقط من نهاية مباراته السابقة.
كارلو أنشيلوتي انتقد جدول المباريات قبل مواجهة “لا سيراميكا”، واستمر في انتقاداته حتى بعد فوز فريقه (2-1) بثنائية كيليان مبابي. وفي الأثناء، عبّرت قناة ريال مدريد الرسمية عن استيائها بعبارات قوية مثل: “لن نسمح بانتهاكات رابطة تيباس” و”علينا حتى السفر، لا نلعب في ملعبنا”، كما أكدت نيتها تقديم شكوى إلى الفيفا ضد رابطة الليجا، المسؤولة عن جدولة المباريات.
ووفقاً لشبكة “ريليفو” الإسبانية، هذه ليست الحرب الأولى بين ريال مدريد ورابطة الليجا، لكن في هذه الحالة، تؤكد جميع اللوائح أن رابطة خافيير تيباس لم ترتكب أي مخالفة. حتى الفيفا، التي يبحث ريال مدريد عن دعمه، لا تفرض إلزامية توفير 72 ساعة راحة بين المباريات.
في مارس 2023، وبعد اجتماع لمجلس الفيفا، أُعلن عن “تشكيل مجموعة عمل لدراسة تعديلات مستقبلية في الجدول، مع توصية مثالية بتوفير 72 ساعة بين المباراتين”. لكن كلمة “مثالية” لا تعني “إلزامية”، ولا يوجد أي بند قانوني يجبر على تطبيق ذلك، سواء في لوائح الفيفا، اليويفا، الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أو حتى “الليجا”.
حتى اتفاقية العمل الجماعية بين اللاعبين لا تدعم موقف ريال مدريد، حيث تنص في المادة 11 على أن اللاعبين يجب أن يحصلوا على راحة لا تقل عن 48 ساعة بين المباريات، ترتفع إلى 72 ساعة فقط إذا كانت المباراة التالية خارج ملعبهم. وبما أن مواجهة فياريال أقيمت على أرض الخصم، فإن الجدولة قانونية تمامًا.
الجهة الوحيدة التي أيدت ريال مدريد هي رابطة لاعبي كرة القدم الإسبان (AFE)، التي أصدرت بيانًا أكدت فيه أهمية منح اللاعبين فترة 72 ساعة بين المباريات.
لكن الريال ليس الفريق الوحيد الذي لم يحصل على هذه المدة هذا الأسبوع. ريال بيتيس سيواجه ليجانيس يوم الأحد الساعة 14:00، بعد أن لعب في جيمارايش (البرتغال) مساء الخميس. كما واجه الفريق الأندلسي صعوبات إضافية بعد تأجيل رحلته الجوية إلى إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية، ليضطر للهبوط في مالقا بدلًا من إشبيلية.
ريال سوسيداد وأتلتيك بلباو لن يحصلا أيضًا على 72 ساعة راحة، حيث يزوران رايو فايكانو وإشبيلية يوم الأحد بعد مشاركتهما في الدوري الأوروبي يوم الخميس ضد مانشستر يونايتد وروما على التوالي. هذا الوضع متكرر بالنسبة للفرق التي تلعب يوم الخميس في الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر الأوروبي، حيث لا يمكن دائمًا منحها راحة 72 ساعة إلا إذا تم تأجيل مبارياتها إلى يوم الاثنين، وهو أمر غير ممكن دائمًا بسبب قيود الجدولة.
بالتالي، رابطة “الليجا” لم تخرق أي لوائح، بل إن حتى اليويفا ينظم مباريات بفارق زمني أقل من 72 ساعة، كما سيحصل هذا الأسبوع في مواجهتي إسبانيا ضد هولندا ضمن بطولة أوروبية رسمية.