نيوكاسل (ترانسفير ماركت)
عانى مشجعو نيوكاسل من إحباط كبير يوم السبت، عندما أحرز دانييل مونيوز هدفاً متأخراً في اللحظات الأخيرة من المباراة، مما حرم فريق المدرب إيدي هاو من 3 نقاط ثمينة، وأجبرهم على تقاسم النقاط بالتعادل بهدف لمثله مع كريستال بالاس.
بعد خسارتهم بهدفين نظيفين أمام وست هام قبل 5 أيام فقط، يعني هذا التعادل أن نيوكاسل يحتل الآن المركز الـ11 في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي. كما أنهم ابتعدوا عن التواجد ضمن الستة الأوائل لمدة 8 جولات متتالية.
بعد المباراة، بدا أن إيدي هاو يشعر بالضغط، حيث قال في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” البريطانية: “إنه أمر محبط للغاية أن نستقبل هدفاً في اللحظات الأخيرة. شعرت أننا تجاوزنا العاصفة وكنا على وشك تحقيق الفوز. دافعنا بشكل جيد ضد الكرات العرضية، لكن لحظة واحدة كلفتنا النتيجة اليوم. في المباراتين الأخيرتين، فقدنا العديد من النقاط”.
هذه النتيجة تعني أن نيوكاسل وإيدي هاو يحققان معدل نقاط يبلغ 1.46 نقطة لكل مباراة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وهو أسوأ معدل لهاو منذ توليه تدريب الفريق في نوفمبر 2021.
الأكثر إثارة للقلق بشأن النادي الإنجليزي الذي كان تحت ملكية صندوق الاستثمارات السعودي منذ عام 2021، هو أن نيوكاسل يحقق حوالي 8% نقاط أقل لكل مباراة مقارنة بالموسم الماضي، مما يشير إلى أنهم قد يواجهون صعوبة كبيرة في تحقيق أهدافهم بالمنافسة الجادة على التأهل الأوروبي في مايو.
المشكلة الأبرز لفريق هاو هذا الموسم في الدوري الإنجليزي هي ببساطة أنهم لا يسجلون أهدافاً كافية. في الموسم الماضي، كان نيوكاسل يسجل 2.24 هدفاً في المتوسط لكل مباراة في الدوري، أما الآن فيسجلون هدفاً واحداً فقط في المباراة.
للأسف، يبدو أن هناك عدة مشاكل تسببت في توقف خط هجوم نيوكاسل وتراجع تسجيل الأهداف.
في الموسم الماضي، كان لدى نيوكاسل ثالث أقوى ثلاثي هجومي في الدوري الإنجليزي، حيث سجل ألكسندر إيساك، وجوردون، وكالوم ويلسون، مجتمعين 41 هدفاً للفريق. لكن هذا الموسم، سجل إيساك 5 أهداف فقط في 15 مباراة، وسجل جوردون هدفين فقط في 15 مباراة، بينما عاد ويلسون للتو إلى التشكيلة الأساسية بعد إصابة طويلة في الظهر.
علاوة على ذلك، عندما نلقي نظرة على أفضل 5 لاعبين من حيث المساهمات التهديفية لكل مباراة في الموسم الماضي وهذا الموسم، يتضح أن الأمر ليس مجرد غياب ويلسون بسبب الإصابة.
في الموسم السابق، كان لدى هاو 5 لاعبين يحققون أكثر من 0.4 مساهمة تهديفية لكل مباراة، من بينهم برونو جيمارايش، وجاكوب ميرفي، والثلاثي الهجومي المذكور سابقاً. لكن هذا الموسم، لم يتمكن سوى إيساك من تحقيق أكثر من 0.4 مساهمة تهديفية لكل مباراة.
أما ميرفي وجيمارايش، اللذان سجلا وصنعا مجتمعين 25 هدفاً الموسم الماضي، فقد جمعا هذا الموسم 3 أهداف فقط رغم مشاركتهما في جميع المباريات الثماني حتى الآن.
وكان كيران تريبيير ركيزة أساسية لهجوم نيوكاسل الموسم الماضي بفضل دوره في صناعة اللعب من الجهة اليمنى.
لم يكتف الدولي الإنجليزي بإنهاء الموسم كأكثر لاعب صناعة للأهداف في الفريق، بل كان أيضاً أكثر من مرر كرات قادت إلى تسديدات على المرمى.
هذا الموسم، يعاني تريبيير من تراجع في الأداء واللياقة البدنية، حيث بدأ 3 مباريات فقط من أصل 13 بسبب إصابة في العضلة الخلفية.
ما يزيد من إحباط جماهير نيوكاسل هو أن بدايتهم السيئة للموسم كان يمكن تخفيفها لو أن النادي كان أكثر فاعلية في سوق الانتقالات الصيفية.
بدلاً من التعاقد مع اللاعبين المناسبين لسد الثغرات في تشكيلتهم، أُعيق النادي بسبب تعيين المدير الرياضي الجديد بول ميتشل منتصف فترة الانتقالات، والتهديد المستمر بخرق قواعد اللعب المالي النظيف.
نتيجة لذلك، فشل النادي في التعاقد مع تعزيزات هجومية فعالة باستثناء المهاجم البديل ويليام أوسولا، وباع لاعبين مثل إليوت أندرسون إلى نوتنجهام فورست، ويانكوبا مينتيه، إلى برايتون مقابل 76.2 مليون يورو.
وفقاً لتقرير حديث في “ذا أتلتيك”، قد يُضطر نيوكاسل إلى التركيز على التعاقد مع جناح أيمن جديد في فترة الانتقالات الشتوية في يناير، بينما يواصل مينتيه، الذي باعوه لبرايتون، التألق بتسجيله هدفين وصناعة هدفين في أول 8 مباريات له.
وإذا كان نيوكاسل يريد العودة إلى المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، فعليهم دعم جهود هاو وفريقه من خلال إدارة ذكية لسوق الانتقالات الشتوية المقبلة.