باريس سان جيرمان (غيتي)
وفقًا لتقارير في فرنسا، ينظر دوري الدرجة الأولى الفرنسي (الليغ 1) في اقتراح جذري لإعادة هيكلة طريقة تحديد بطل الدوري في نهاية الموسم.
وتوج باريس سان جيرمان بالدوري الفرنسي هذا الموسم للمرة 13 في تاريخه، والرابعة توالياً، وحقق 11 لقبًا في آخر 13 موسمًا.
نتيجة لهذا واجه الدوري الفرنسي صعوبة في جذب المشاهدين خلال المواسم الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى هيمنة عملاق العاصمة باريس سان جيرمان، كما يمر حاليًا بأزمة في علاقته مع شريكه الحالي للبث المحلي (DAZN).
تملك شبكة (DAZN) الألمانية حاليًا حقوق بث الدوري بموجب صفقة تبلغ قيمتها 337 مليون جنيه إسترليني سنويًا، ومن المقرر أن تستمر حتى عام 2029.
لكن في خضم الموسم الحالي، حاولت الشبكة إعادة التفاوض على شروط العقد، مما أدى إلى توتر العلاقة بين الطرفين، ومن المتوقع نشوب نزاع قانوني آخر.
صنف تقرير لموازنات كرة القدم لموسم (2022-2023) الدوري الفرنسي كخامس أكثر الدوريات الأوروبية ربحية، محققًا إيرادات تُقدر بحوالي 2.1 مليار جنيه إسترليني، مقارنةً بالدوري الإنجليزي الممتاز الذي حقق إيرادات ضخمة بلغت 6.2 مليار جنيه إسترليني.
وسط هذه الأزمة، قدم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم خطة جديدة تهدف إلى إحداث ثورة في المنتج الوطني، مع توقع تغييرات جذرية في الدوري كخطة ملموسة تخرج للنور.
كشف رئيس الاتحاد فيليب ديالو أن ثلاث مجموعات عمل تناقش المجالات التي يمكن إجراء تغييرات فيها، ويقود المجموعة المختصة بالدوري الفرنسي المدرب والكشاف السابق داميان كومولي.
وفقًا لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، فإن إحدى الابتكارات التي نوقشت تتعلق بإعادة تشكيل طريقة منح لقب الدوري الفرنسي، بحيث تتنافس أفضل أربعة أندية في نهاية الموسم المنتظم في بطولة ملحق.
ويُعتقد أن الفكرة جاءت نتيجة الهيمنة المستمرة لبطل هذا الموسم باريس سان جيرمان، وكيفية تحفيز المنافسة بين الأندية الفرنسية على الألقاب.خ
وأشارت التقارير إلى أن الاقتراح لاقى قبولًا نسبيًا من بعض الأطراف المعنية، بما في ذلك بعض اللاعبين.
لكن بطولة ما بعد الموسم قد تزيد من حدة الانتقادات المتعلقة بجدولة المباريات المكثفة في المواسم الحديثة.
تغييرات أخرى أعلن عنها ديالو خلال إطلاق المشروع تشمل تحديد سقف لعدد اللاعبين في قوائم الأندية، والنظر في فرض قيود على الرواتب في محاولة لإنشاء نظام مالي مشابه لـ”اللعب المالي النظيف” في كرة القدم الفرنسية.