بيدرو فيرنانديز "درو" (غيتي)
يمتلك نادي برشلونة جوهرة جديدة من “لا ماسيا” تُدعى بيدرو فيرنانديز “درو”. في سن السابعة عشرة، حصل على فرصة الظهور لأول مرة خلال المباراة الودية أمام فيسيل كوبي. منحه هانسي فليك عشر دقائق فقط، وتمكّن خلالها من تسجيل هدفه الأول، من تسديدة على الطائر، بعد سبع دقائق من دخوله. لكن الحقيقة أن بيدرو فرنانديز يتجاوز بكثير مجرد التسجيل أو الأدوار الهجومية.
المدرب الألماني هو أكبر المدافعين عنه، ويؤمن به كثيرًا. وفي سياسته القائمة على الجدارة، أُعجب به منذ الحصص التدريبية الأولى، فاختاره ضمن قائمة الجولة الآسيوية. يمكن القول إن بيدرو فيرنانديز الملقب بدرو، من أولئك اللاعبين “المميزين”، الموهوبين بالكرة. في فريق الشباب الأول لعب غالبًا كصانع ألعاب، مع دقائق متزايدة في مركز الجناح الأيسر. وهذا هو الموقع الذي أشركه فيه فليك، الذي يدرك أن أبرز خصاله هي التحكم الرائع بالكرة والمراوغة بالكرة ملتصقة بالقدم، وهي مهارة صقلها منذ بداياته في كرة الصالات. وبفضل قدرته على الخروج من المساحات الضيقة، اعتاد درو، ذو الأصول الإسبانية والفلبينية، على اللعب تحت ضغط الرقابة، وهو ما يجعله لاعبًا لا يبالغ في اللمس ويبحث دومًا عن الخيار الأفضل لتطوير الهجمة.
الأناقة هي إحدى نقاط قوته: يبرز في التحكم الموجّه بالكرة، والذي يستخدمه كثيرًا كمراوغة، ويملك خطوات طويلة تساعده على تجاوز الخطوط بسهولة، وكل ذلك برأس مرفوعة وبحث دائم عن التمريرة الحاسمة. وفي الكرات الثابتة تتجلى موهبته بشكل أوضح، إذ سجّل عدة أهداف رائعة من الركلات الحرة مع فريق الشباب.
باختصار، نحن أمام أحد أولئك اللاعبين القادرين على جعل الجماهير تقف من مقاعدها، بفضل مهارته الفائقة وذكائه داخل الملعب.
الموعد المقبل لبرشلونة سيكون يوم الخميس ضد إف سي سيول (31 يوليو). وقد يحصل درو على دقائق جديدة، رغم المنافسة الكبيرة ووجود لاعبين آخرين من الفريق الرديف لم يشاركوا بعد هذا الموسم. لكن هناك أمر مؤكد: يتمتع بثقة هانسي فليك، الذي قال بعد مباراة فيسيل كوبي عن اللاعبين الشباب: “أنا سعيد بوجودهم. علينا أن نعتني بهم ونساعدهم على التطور. هذا هو عملنا وسنقوم به”.