أخبار

6 لحظات غيّرت مسار باريس سان جيرمان نحو حلم دوري الأبطال

تأهل نادي باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما أقصى أرسنال في نصف النهائي، الأربعاء، على أرضية ملعب “حديقة الأمراء”، في ختام موسم شهد سلسلة من الأحداث الحاسمة التي شكّلت ملامح هذا الإنجاز القاري.

من استبعاد عثمان ديمبيلي، مرورًا باجتماع التحفيز من لويس إنريكي، إلى الريمونتادا التاريخية أمام مانشستر سيتي، وصدمة الوجه التي تلقاها جيانلويجي دوناروما، عاش الفريق الباريسي لحظات مصيرية أوصلته إلى عتبة الحلم الأوروبي.

للوقوف على حجم هذا الإنجاز، يجب العودة إلى صيف 2024. حينها، غادر كيليان مبابي إلى ريال مدريد، وبدت آمال التتويج الأوروبي شبه مستحيلة لفريق يعجّ بعناصر شابة وعديمة الخبرة، رغم التعاقد مع أسماء واعدة مثل باشو (شتوتغارت)، جواو نيفيز (بنفيكا) ودزيري دووي (رين).

لم يجد لويس إنريكي التركيبة المناسبة لتطبيق فلسفته، وبدأت الحملة الأوروبية بتعثر واضح أمام جيرونا. لكن تسعة أشهر فقط كانت كافية لتتحول المعاناة إلى حلم، تأهلٌ تاريخي إلى النهائي، حيث سيواجه الفريق نادي إنتر ميلان يوم 31 مايو على ملعب أليانز أرينا في ميونيخ، سعياً لكتابة الصفحة الأجمل في تاريخ النادي.

عثمان ديمبيلي.. “الاستبعاد” الذي غيّر مسيرته

في 1 أكتوبر 2024، قرر لويس إنريكي استبعاد عثمان ديمبيلي من مواجهة أرسنال في دور المجموعات، في خطوة تأديبية بعد خلاف بين الطرفين وتأخر اللاعب عن الحصة التدريبية.

هذا القرار، الذي فاجأ زملاءه في غرفة الملابس، كان نقطة تحوّل في موسمه بل وفي مسيرته. بعد هذا الإبعاد، انفجرت قدرات “ديمبوز” الذي تحول إلى أحد أبرز مرشحي الكرة الذهبية، وعلّق إنريكي لاحقًا: “أفضل قرار اتخذته هذا الموسم هو استبعاده من مواجهة لندن. بعدها تولّى هو الباقي بنفسه، لكن تلك الليلة كانت فاصلة.”

اجتماع المصارحة من لويس إنريكي

في وقتٍ بدا فيه أن باريس سان جيرمان على وشك الخروج من دور المجموعات، بعد سلسلة نتائج سلبية (خسائر أمام أرسنال وأتلتيكو وبايرن وتعادل ضد أيندهوفن)، تدخّل لويس إنريكي بجلسة مصارحة مع اللاعبين والطاقم الفني.

“قلت لهم إننا من أفضل فرق أوروبا، حتى إن لم تُترجم النتائج ذلك. وضعت استقالتي على المحك، وطلبت منهم عقلية مختلفة. كانت استجابتهم مذهلة، وكل حصة تدريبية لاحقًا كانت بمستوى عالٍ جدًا.”

كفاراتسخيليا.. الصفقة التي غيّرت كل شيء

رغم البداية القارية المتعثرة، لم يضم باريس سان جيرمان في سوق الشتاء سوى نجم نابولي خفيتشا كفاراتسخيليا مقابل 70 مليون يورو.

النجم الجورجي، الذي ورث الرقم 7 من كيليان مبابي، تألق بسرعة مذهلة وبات عنصرًا لا غنى عنه في خطط إنريكي.

بديناميكيته وذكائه، أصبح “كفارادونا” كما يُلقبه مشجعو نابولي، مصدر خطر دائم على دفاعات الخصوم، ولاعبًا محوريًا في مغامرة باريس الأوروبية.

ريمونتادا مانشستر سيتي.. نقطة الانفجار

في 22 يناير، وعلى أرضية “حديقة الأمراء”، كان باريس في طريقه للإقصاء بعد تأخره 2-0 أمام مانشستر سيتي، قبل أن ينجح في العودة التاريخية (4-2) بفضل أهداف ديمبيلي، باركولا، نيفيز وراموس.

تلك الليلة شكّلت نقطة تحول، أعادت الثقة إلى اللاعبين، ودفعتهم للاعتقاد أنهم قادرون على مقارعة الكبار، وهو ما أكده الرئيس ناصر الخليفي بتهنئة فردية لكل لاعب عقب المباراة.

وجه دوناروما المدمى.. وبداية الهيمنة

في 18 ديسمبر، تلقى جيانلويجي دوناروما ضربة قوية في وجهه من حذاء لاعب موناكو سينغو، تسببت له بجرح عميق. ومنذ ذلك الحين، ظهر العملاق الإيطالي بمستوى مذهل، خاصة في دوري الأبطال، حيث كان رجل اللحظة في أكثر من مواجهة، أبرزها ضد ليفربول وأرسنال.

الحارس، الذي يناقش حالياً تمديد عقده لما بعد 2026، بات مرشحًا قويًا لنيل جائزة “ليف ياشين” لأفضل حارس في العالم.

ملحمة آنفيلد.. الانطلاقة الحقيقية

في 5 مارس، تمكن باريس من إقصاء ليفربول في معقل “آنفيلد” بعد فوز بهدف دون رد (أحرزه ديمبيلي) وتعادل مجموع المباراتين 1-1، ثم الفوز بركلات الترجيح بفضل تألق دوناروما.

هذا الانتصار منح الباريسيين الإيمان بقدرتهم على إسقاط أي خصم، وكان بمثابة الشرارة التي أشعلت ملحمة الوصول إلى النهائي.

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكن متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).