أخبار

هل أصبح برشلونة مكشوفا؟

تلقى برشلونة خسارته الثالثة هذا الموسم بالدوري الإسباني، بسقوطه المفاجئ بهدفين لواحد ضد ضيفه لاس بالماس، في اللقاء الذي جمع الفريقين الأربعاء على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، ضمن منافسات الجولة الـ15.

أفسد لاس بالماس احتفالات النادي الكتالوني بعامه الـ125، ليتركه بدون انتصار في آخر 3 مباريات على التوالي. وتجمد رصيدعند 34 نقطة في صدارة الليجا، بينما رفع لاس بالماس رصيده إلى 15 نقطة في المركز لـ14.

وبات النادي مهددا بخسارة الصدارة، إذا فاز ريال مدريد ضد خيتافي عن نفس الجولة، وفي مباراته المؤجلة ضد فالنسيا.

برشلونة في أزمة

ووفقا لموقع ريليفو الإسباني، لم يحقق برشلونة الانتصار في 3 مباريات متتالية بالدوري، واستقبل أهدافا، وظهرت على الفريق علامات القلق مقارنة بالهدوء الذي أظهره في بداية الموسم.

ووفقا لمصدر ذاته، أسلوب برشلونة الجديد الذي كان تحت تدقيق المنافسين، يبدو أنه بات مكشوفا الآن، وغير فعال.

كرة القدم الحديثة تتطلب تغييرات مستمرة وصيغا جديدة لتحسين الأداء، لأن ما كان يجدي نفعا حتى وقت قريب، لا يعني بالضرورة أنه سيظل كذلك. بالعكس، كرة القدم تعمل غالبا بعكس هذا المنطق. أي أفكار جديدة تتآكل بسرعة.

بدأ الخصوم يفهمون النظام الدفاعي المتقدم لبرشلونة، مستغلين المساحات التي كانت موجودة دائما، لكنها لم تكن مرئية بوضوح كما هي الآن، بسبب طريقة التعامل معها سابقا.

كل من ريال سوسيداد، وسيلتا فيغو، ولاس بالماس، بطريقتهم الخاصة، استغلوا ضعف العمق الدفاعي لفريق برشلونة، وكشفوا عن افتقاره للسرعة في مراكز حيوية (مثل قلوب الدفاع والمحور).

كما أن الغيابات أثرت بشكل كبير، حيث عاد لامين يامال من الإصابة، ولعب بديلا بعد غياب طويل، فيما لم يعتمد المدرب على داني أولمو، وكاسادو.

نتيجة لذلك، كان الأداء منخفضا، لأن بدلاء مثل فيرمين، وتوري، لا يمتلكون نفس المهارات التي يتمتع بها لامين أو أولمو. وتغيير مركز رافينيا ولعبه على الجهة اليمنى، يظهره بنصف فعاليته المعتادة، ما يؤدي إلى بطئ إيقاع اللعب، وقلة الدقة.

ضرورة التكيف والتطوير والتعلم من الهزائم

وحسب نفس المصدر دائما، سيكون على هانسي فليك إيجاد بدائل لأنه يخوض الجزء الأول من الموسم مع اثنين فقط من المدافعين الأساسيين، وحارس مرمى لا يوفر الثقة الكافية. عدم تغطية المساحات أمام الخصوم في الهجمات يزيد من احتمال تلقي تسديدات خطيرة. الحارس بينيا، بدلا من طمأنة الفريق، يزيد الشكوك حول أدائه.

رغم التغراث الظاهرة في أداء الفريق بالمباريات الأخيرة، هانسي فليك لم يعطي الاهتمام الكافي لتلك المخاطر، حيث يعتمد بشكل كبير على الضغط والتسلل واللعب المباشر. ومع ذلك، يجب تعديل تلك الخطط حسب ظروف المباراة والخصم كجزء من استراتيجية البقاء.

الخسارة جزء من عملية التطور، وكما أظهر برشلونة تحسنه والمستوى الذي يطمح إليه، أظهر أيضا نقاط ضعف سيكون عليه التعامل معها بطرق جديدة مبتكرة لمواصلة تقدمه نحو الألقاب هذا الموسم.

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكنك متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر وبدون روابط… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).