الرئيسية

قبل انطلاق المحاكمة.. أسرار جديدة تهز قضية وفاة مارادونا!

في 25 نوفمبر 2020، أصيبت الأرجنتين بصدمة كبيرة مع إعلان وفاة دييجو أرماندو مارادونا. ووفقاً لتقرير التشريح، فإن السبب الرسمي للوفاة كان وذمة رئوية حادة وفشلاً قلبياً مزمناً، لكن منذ اللحظة الأولى، راودت عائلته والكثير من محبيه شكوك حول أن رحيله المفاجئ يخفي شيئاً أكثر من مجرد أسباب طبيعية.

ملايين الأشخاص خرجوا إلى الشوارع لوداع مارادونا، ذلك الأسطورة الذي تجاوز حدود كرة القدم وظل حتى يومه الأخير يثير الشغف في بلاده والعالم بأسره. لكن وسط الحزن، برزت تساؤلات كبيرة: ماذا حدث حقاً في الأيام التي سبقت وفاته؟

لا تزال الإجابة غير واضحة، لكن القضاء الأرجنتيني سيحاول كشف الحقيقة اعتباراً من الغد، حيث تنطلق المحاكمة التي ستبحث في ملابسات الأيام الأربعة عشر الأخيرة من حياة مارادونا. ثمانية أشخاص من الدائرة المقربة للنجم الراحل يواجهون اتهامات، معظمهم من الفريق الطبي الذي أشرف على علاجه في أيامه الأخيرة. والتهمة خطيرة: القتل العمد بالإهمال المحتمل، أي أن المتهمين كانوا على علم بأن تصرفاتهم أو إهمالهم قد يؤدي إلى وفاة مارادونا.

وفي خضم الاستعداد للمحاكمة، خرج دييجو مارادونا جونيور في برنامج (Y Ahora Sonsoles) على قناة (Antena 3) ليعبر عن موقفه ويؤكد أن والده لم يمت بشكل طبيعي، بل تم “اغتياله”.

وقال بحزم: “أنا متأكد من أن والدي قُتل”.

وأضاف أن وفاته كان يمكن تفاديها بسهولة لو تلقى الرعاية الطبية المناسبة. وأوضح أن والده خرج من المستشفى بعد ثمانية أيام فقط من خضوعه لعملية إزالة جلطة دماغية، رغم أن حالته كانت تستدعي متابعة طبية صارمة.

وأضاف بأسى: “لو قام الأطباء بعملهم بشكل صحيح، لما كنت جالساً هنا الآن، بل كان والدي هو من يتحدث”.

مارادونا جونيور كشف أيضًا أنه كان يتابع حالة والده عن كثب بعد الجراحة، وأن شقيقته “جانا” أجرت معه مكالمة فيديو ظهر فيها مارادونا بصحة جيدة. لكنه أشار إلى أنه فقد القدرة على المتابعة المباشرة بعد أن أُصيب بفيروس كورونا في 11 أو 12 نوفمبر، مما منعه من مراقبة الوضع عن كثب. لكنه مقتنع بأن ما حدث لاحقاً كان سلسلة من الإهمالات التي أودت بحياة والده. وأضاف بلهجة اتهامية: “كانوا يعلمون أن بعض الأدوية ستقتله، وكان لديهم دوافع كبيرة للتخلص منه”.

إلى جانب المتهمين في القضية، ألمح مارادونا جونيور إلى أن هناك شخصاً آخر مسؤولاً لم يُحاسب بعد، قائلاً: “آمل أن يدفع جميع المتورطين الثمن، ليس فقط المتهمون في القضية، بل هناك شخص آخر يجب أن يُحاسب. الجميع يعرف من هو”.

وفاة مارادونا لم تترك فراغاً في قلوب عشاقه فحسب، بل كشفت أيضاً عن فوضى في حياته المالية، حيث أكد ابنه أن أموالاً طائلة سُرقت بعد رحيله. “حدثت أمور غريبة، لقد سرقوا منه الكثير من الأموال. لم نجد شيئاً في غرفته”، مضيفاً أنه لم يكن مهتماً بالماديات بقدر حزنه على فقدان والده.

لطالما كان مارادونا محاطاً بأشخاص أثاروا الجدل حول استغلالهم لثقته. وفي هذا السياق، قال ابنه: “لم يؤذِ أحداً، لقد أذى نفسه فقط. كان لديه عيب كبير، وهو أنه كان طيباً جداً ويثق بالناس من حوله بسهولة. في النهاية، كان هذا أكبر عيوبه”.

ومع اقتراب المحاكمة، يأمل دييجو مارادونا جونيور أن تتحقق العدالة وأن يُحاسب المسؤولون عن وفاة والده. وختم حديثه قائلًا: “أنا متأكد من أن وفاة والدي كان يمكن تفاديها”، قبل أن يختتم برسالة مؤثرة: “أتمنى أن يمد يده من الأعلى، كما كان يفعل دائماً”.




“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكن متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).