ثلاثي هجوم ريال مدريد كيليان مبابي فينيسيوس ورودريغو (غيتي)
“إذا كانت هناك أية فرصة ضئيلة، سنقاتل حتى النهاية”، كانت هذه كلمات أحد لاعبي غرفة ملابس ريال مدريد في اليوم التالي للهزيمة أمام أرسنال، حيث كان يشير إلى وضع الفريق وإمكانية الفوز باللقبين المتبقيين هذا الموسم: الدوري الإسباني، وكأس الملك، بالإضافة إلى كأس العالم للأندية. لأنه لا أحد في فالديبيباس غافل عن أن ريال مدريد وصل إلى هذه المرحلة من الموسم في أسوأ حالة ممكنة من حيث الأداء، لكن هناك هامش صغير لإنقاذ الموسم، وسيتم السعي لتحقيق ذلك من خلال الفوز في المباريات الثمانية المتبقية.
ووفقًا لموقع “ريليفو” الإسباني، الدافع هنا مزدوج. الأمر لا يقتصر فقط على الفوز بثلاثة ألقاب وإتمام العام بخمسة ألقاب أخرى في الخزائن – حيث تم الفوز بكأس السوبر الأوروبي وكأس الأنتركونتيننتال بالفعل. كما أن هناك دافعًا إضافيًا يتمثل في إحباط فرحة برشلونة في صراعه من أجل الثلاثية. إذا كان هناك فريق يمكنه تعطيل هدف برشلونة، فهو ريال مدريد.
بدأً بكأس الملك، وهي مسابقة تحظى بأهمية خاصة في هذه المرحلة من الموسم. غالبًا ما تعتبر هذه البطولة الأصغر بين الألقاب الكبرى، حيث إذا خسرتها يكون الأمر مؤلمًا، ولكن إذا فزت بها لا يُعتبر إنجازًا كبيرًا. الفوز في لا كارتوخا على الغريم التقليدي سيعوض كل ما حدث في الأسابيع الأخيرة، وسيكون دفعة من التفاؤل لما تبقى من الموسم، وسيحطم حلم برشلونة في الفوز بثلاثة ألقاب.
تاريخ المواجهات هذا الموسم ليس مشجعًا لريال مدريد: 0-4 في الكلاسيكو في الدوري على ملعب البرنابيو، و2-5 في السوبر الإسباني. ريال مدريد لا يعتبر مرشحًا للفوز، لكنهم يعرفون أن الفوز هو الطريقة الوحيدة للنجاة من الوضع الصعب الذي دخلوا فيه.
في الدوري، الآمال أقل، لأنهم لا يعتمدون على أنفسهم. لكن غرفة الملابس تعلم أن أي فرصة للتعافي تعتمد على الفوز في المباريات السبع المتبقية. ومن بين هذه المباريات، هناك كلاسيكو آخر في مونتجويك مع طعم النهائي، لكنه لن يكون ذا فائدة إذا تعثروا قبل ذلك أمام أتلتيك بيلباو، خيتافي، وسيلتا فيغو. بعد برشلونة، ستبقى لهم مباريات ضد مايوركا، إشبيلية وريال سوسيداد. مرة أخرى، لم يُظهر الفريق الملكي أي دليل على أنهم فريق موثوق فيه ليتوقع الجميع الفوز في جميع المباريات، ولكن أي أمل في تحقيق الدوري يعتمد على الفوز بكل مباراة.
هذا العام، تم التركيز بشكل خاص على برشلونة. بعيدًا عن الروابط التي تجمع بين الناديين، لا أحد في فالديبيباس ينكر أنهم يقدمون كرة قدم رائعة وأنهم تمكنوا من إيجاد الطريق للعودة إلى المنافسة. يد هانسي وصعود مواهب ونجوم مثل لامين يامال، كوبارسي أو رافينيا قد غيّر ديناميكية الفريق الذي كان ضائعًا في السنوات الأخيرة. هذا الموسم، لم يعودوا فقط للظهور، بل تفوقوا على ريال مدريد في المباريات المباشرة ويواجهون ما تبقى من الموسم بأمل أكبر من فريق مدريد.
كما أن ريال مدريد لا يغفل عن كأس العالم للأندية، وهي البطولة التي يُوليها أهمية خاصة لأنها هي البطولة التي تمنح أكبر قدر من الجوائز المالية هذا الموسم. على الرغم من أنها قد تبدو بطولة صغيرة، فإن الإدارة ترغب في الفوز بها بأي ثمن. وقد تم نقل هذا الأمر إلى اللاعبين، حيث تم تقديم مكافأة ضخمة لهم. يبدأ مشوارهم في الولايات المتحدة في 18 يونيو ضد الهلال السعودي.
يحتاج الفريق إلى نسخة مختلفة تمامًا عما ظهر به مؤخرًا إذا كان يريد أن يثق في إمكانية إنقاذ الموسم. بدءًا من مباراة أتلتيك، التي ستكون فرصة لقياس مستوى الفريق بعد الهزيمة المفاجئة أمام أرسنال وقبل أسبوع من النهائي في كأس الملك. لا يزال أنشيلوتي ورفاقه قادرين على جعل هذه الموسم جيدًا، وعلى الرغم من أنه لا يعتمد عليهم بشكل كامل، إلا أنهم سيقاتلون لتحقيق ذلك.