تعديل ثوري في دوري أبطال أوروبا.. ميزة الأرض أصبحت مكافأة للمتفوقين!
كشفت تقارير صحفية مختلفة، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قرر إجراء تعديل جوهري في طريقة تحديد أفضلية الأرض في الأدوار الإقصائية ضمن بطولاته القارية، في خطوة تهدف إلى تعزيز أهمية مرحلة الدوري الجديدة المعتمدة في نظام دوري أبطال أوروبا.
بداية من هذا الموسم، سيُمنح الفريق الذي أنهى مرحلة الدوري في ترتيب أعلى، حق خوض مباراة الإياب من الأدوار الإقصائية على ملعبه، بدلاً من الاعتماد على قرعة عشوائية كما كان الحال سابقًا. ويشمل هذا التعديل جميع البطولات الأوروبية التي ينظمها اليويفا، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا، الدوري الأوروبي، دوري المؤتمر، وكذلك دوري أبطال أوروبا للسيدات.
القانون الجديد ينهي ما كان يُعتبر سابقًا “معيارًا تعسفيًا”، كما في حالة الموسم الماضي، حيث خاض ريال مدريد مباراة الإياب من ربع النهائي أمام آرسنال على ملعب سانتياغو برنابيو، رغم أن الفريق الملكي أنهى مرحلة الدوري في المركز الـ11، مقارنة بالمركز الثالث الذي احتله النادي اللندني. بموجب النظام الجديد، كان يُفترض أن تُلعب المباراة الحاسمة في لندن. نفس الأمر حدث في مواجهة برشلونة وبوروسيا دورتموند في الدور ذاته.
“سرقة الأفضلية”: الفائز يرث الامتياز
ما يُميز التعديل الجديد هو إضافة تفصيل مثير للجدل: في حال تمكن فريق أقل ترتيبًا من إقصاء خصمه الأعلى، فإنه “يَرِث” امتيازه، ويُعامل على أنه صاحب المركز الأعلى في ما تبقى من الأدوار، ما يمنحه أفضلية اللعب على أرضه في الإياب. على سبيل المثال، لو تفوق ريال مدريد على آرسنال في ربع النهائي، كان سيحصل على ميزة اللعب إياباً على أرضه في نصف النهائي، كما لو أنهى مرحلة الدوري في المركز الثالث.
بوضوح، يسعى اليويفا من خلال هذا التعديل إلى رفع سقف التنافس في مرحلة الدوري، وجعلها أكثر حسمًا. إذ إن اللعب على أرضك في الإياب يُعتبر ميزة مهمة، سواء لتأكيد أفضلية الذهاب أو لتدارك التأخر وسط جماهيرك.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أكد في وقت سابق هذا الشهر أن النظام الجديد قد أثبت نجاحه، بعد بروز مفاجآت مميزة في مختلف بطولاته، مثل تألق بريست الفرنسي، بودو/غليمت النرويجي، وديوغاردن السويدي.
