يوسف بلايلي (غيتي)
في حين أن الآراء ستختلف دائماً حول مسيرته، إلا أن يوسف بلايلي اجتذب إجماعاً أكبر بكثير منذ بداية الموسم. متألق تحت ألوان مولودية الجزائر، الذي يجمع معه إحصائيات مثيرة للإعجاب، يمكن لصاحب الـ31 عاماً من أن يحجز بسهولة مكاناً في كأس الأمم الأفريقية المقبلة، على الرغم من أنه لم يتم استدعاؤه منذ مارس الماضي من قبل جمال بلماضي.
شهدت مسيرته صعوداً وهبوطاً، بسبب سلوكه ومزاجيته. أضاع إمكانية أن يفخر بمسيرة مهنية أفضل بكثير. في كل الأندية التي لعب لها، أظهر بالفعل ابن وهران علو كعبه وموهبته الاستثنائية، لكنه افتقد دائماً للاستمرارية وكان ضحية في أغلب الأحيان لمزاجيته، ومرحلته في الدوري الفرنسي مع بريست، وأجاكسيو، يمكن أن تشهد على ذلك. رغم لمحات موهبته المثيرة، انتهت مغامرته في فرنسا في نهاية المطاف بكارثة.
سلوكه شكل مخاوف دائماً وعائقاً أمام الأندية للتوقيع معه. وبينما كان بدون نادٍ الصيف الماضي، قرر مولودية الجزائر المراهنة عليه، وحصلوا بدورهم على تفضيل اللاعب، الذي كان حريصاً على العودة إلى موطنه الجزائر. إلى جانب جمال الدين بن العمري، الذي فاز معه ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، استعاد الجناح الأيسر بريقه في نادي العاصمة. يوسف بلايلي هو أحد ركائز فريق المدرب الفرنسي باتريس بوميل الذي يثق به بشكل كبير.
تظهر الإحصائيات ولادة جديدة لللاعب الجزائري الدولي (49 مباراة دولية، 9 أهداف): في 8 مباريات في الدوري الجزائري، سجل بالفعل 10 أهداف، وقدم 6 تمريرات حاسمة. أداء فردي كبير انعكس على الوضع الجماعي للمولودية. مع 7 انتصارات وهزيمة واحدة، يحتل نادي العاصمة المركز الأول، ويتقدمون بسبع نقاط على ملاحقيهم. وهو ما يعود بشكل مباشر لتأثير بلايلي. ومن هنا تدور المناقشات حول الجناح البالغ من العمر 31 عاماً، والذي نظراً لأدائه، يمكن أن يحصل على مكان مع المنتخب الجزائري لكأس الأمم الأفريقية في يناير.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يقوم البعض بحملات من أجل عودته مع الخضر، رغم أنه لم يتم الاتصال به منذ شهر مارس الماضي من قبل جمال بلماضي. عند سؤاله حول هذا الموضوع في أكتوبر الماضي، لم يغلق المدرب الجزائري الباب أمام لاعب أنجيه السابق: “فيما يتعلق بالبلايلي. هناك بالفعل لاعبون آخرون موجودون في مركزه. أتابع اللاعبين، أعرف ماذا يفعلون، أشاهد مباريات الجميع كاملة. دعه يواصل العمل، فأنا أعرف ما هو قادر على فعله”. وكالعادة بلايلي لا يعلق عن هذا الموضوع، لكن لا شك أن نجم الترجي التونسي السابق يفكر بالضرورة في مساعدة الثعالب في ساحل العاج. رجل البطولة كما أثبت في 2019 خلال كأس الأمم الأفريقية، أو في 2021 خلال كأس العرب، يمكن لابن وهران أن يجلب الإبداع للهجوم الجزائري، بفضل معرفته بكرة القدم الأفريقية جيداً. ويبقى الآن أن نرى كيف ستكون حالته الذهنية إذا تم استدعاؤه وما إذا كان سيقبل أن يقتصر على دور بديل بينما تتزايد المنافسة في الشق الهجومي بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.