برونو فيرنانديز يحسم موقفه من عرض الهلال الخيالي
أفادت تقارير صحفية مختلفة اليوم الثلاثاء أن البرتغالي برونو فيرنانديز رفض عرضًا ضخمًا بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني من نادي الهلال السعودي، وفقًا لتقارير إعلامية، رغم إغراءات مالية هائلة وخطط سعودية طموحة.
في الأسابيع الأخيرة، كثّف الهلال مساعيه للتعاقد مع قائد مانشستر يونايتد، بل وأجرى اتصالات مباشرة مع ممثلي اللاعب. وكشفت صحيفة “ديلي ميل” أن وكيل فيرنانديز، ميغيل بينيو، قضى ثلاثة أيام الأسبوع الماضي في فندق فور سيزونز بالرياض، حيث أجرى مفاوضات مباشرة مع مسؤولي الهلال.
العرض الذي قدمه النادي السعودي للاعب بلغ 200 مليون جنيه إسترليني لعقد يمتد ثلاث سنوات، مع استعداد لتقديم 100 مليون جنيه لنادي مانشستر يونايتد مقابل التخلي عن نجمه. كما كان الهلال مستعدًا لمضاعفة راتبه الأسبوعي من 280 ألف جنيه إلى 700 ألف جنيه دون ضرائب.
لكن، بحسب الصحفي الموثوق فابريزيو رومانو، فإن فيرنانديز رفض العرض وأبلغ الهلال برغبته في مواصلة اللعب على أعلى مستوى أوروبي.
مستقبل برونو فيرنانديز يقلق مانشستر يونايتد
رغبة اللاعب في البقاء ضمن النخبة الأوروبية قد تمثل تهديدًا حقيقيًا لليونايتد، الذي أنهى موسمه بشكل كارثي، حيث احتل المركز الخامس عشر في الدوري وخسر نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام. هذه الخسارة حرمته من التأهل لدوري الأبطال وخسارة تقدر بـ 100 مليون جنيه كعائدات مالية.
رغم ذلك، يبقى من غير الواضح ما إذا كانت هناك أندية أوروبية كبرى ستتحرك فعلاً لضم برونو هذا الصيف، خاصة في ظل الظروف المالية الحالية.
مشجعي اليونايتد تملكهم القلق مؤخرًا بسبب نشاط برونو على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر رسالة غامضة على “إنستغرام” تقول: “إذا حاولت وفشلت، مبروك! هناك من لا يحاول أصلاً.”
كما ظهر اللاعب مؤخرًا في حفل عيد ميلاد مواطنه جواو كانسيلو (نجم الهلال)، مما زاد من التكهنات حول اقترابه من الدوري السعودي، خصوصًا أن الثنائي سيلتحق قريبًا بمعسكر المنتخب البرتغالي.
تصريحات متضاربة من النادي والمدرب
بعد الجولة الآسيوية الضعيفة التي خاضها مانشستر يونايتد، قال المدرب روبن أموريم عقب الفوز على هونغ كونغ:
“لا أعتقد أن برونو لعب مباراته الأخيرة مع اليونايتد. شعوري أنه يريد البقاء. هو يرفض الكثير من العروض. النادي سيجد طرقًا أخرى لجلب الأموال.”
من جانبهم، أكد مسؤولو يونايتد أنهم لا يرغبون في بيع برونو فيرنانديز، لكن الضغوط المالية الكبيرة قد تدفعهم إلى إعادة النظر.
وكان برونو نفسه قد لمح لاحتمالية مغادرته، قائلاً بعد نهائي الدوري الأوروبي: “إذا قرر النادي أن الوقت قد حان للانفصال من أجل تحقيق بعض الأرباح، فهكذا هو حال كرة القدم أحيانًا.”
رغم كل الإغراءات، برونو فيرنانديز اختار الاستمرار في التحدي الأوروبي، لكن مستقبله في مانشستر يونايتد يظل معلقًا بين رغبته في البقاء والضغوط المالية التي تواجه النادي بعد موسم كارثي.
