حقق ليونيل ميسي حلمه في التتويج بلقب كأس العالم، ورفع اللقب الغالي في قطر مرتدياً “البشت” القطري، عقب انتصار مثير على حامل اللقب المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (3ـ3).
ووفقاً لصحيفة “إل موندو” الإسبانية أثار حمل ليونيل ميسي كأس العالم 2022 في استاد لوسيل في قطر، وهو اللقب المفقود الوحيد في خزانة النجم الأرجنتيني، وتبحث عنه الأرجنتين منذ عام 1986، وهو يرتدي “البشت” القطري جدلاً واسعاً، بين مستغرب ومنتقد ومشيد.
وارتدى ليونيل ميسي “البشت” القطري لرفع كأس العالم 2022، وهي سترة ألبسه إياها أمير قطر تميم بن حمد، بمساعدة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو.
Advertisements
دلالة البشت القطري وارتداء ليونيل ميسي له
يعتبر “البشت” وهو سترة سوداء شفافة ذات معنى مشرف في الوطن العربي. لا يمكن ارتداؤه إلا من قبل الرجال ويرتبط بالملوك أو المنصب الديني أو الثروة. استخدامه مخصص للمناسبات المرموقة، وبهذه البادرة أرادت قطر الاعتراف بميسي كواحد من ملوك كرة القدم العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تزامن النهائي مع اليوم الوطني لدولة قطر، الذي يتم الاحتفال به في 18 ديسمبر من كل عام ويحيي ذكرى تأسيس الدولة القطرية في عام 1878.
إلى جانب ذلك تمكنت قطر بجعل ميسي يرتدي البشت القطري لرفع كأس العالم، من جعل الفيفا يلتزم بعاداتها وتقاليدها، كما فرضت منذ بداية البطولة. وفي النهاية التقطت الصورة التاريخية لقائد فريق بطل العالم، وهو يرفع الكأس بزي عربي.
Advertisements
غضب “أديداس” وانتقادات واسعة من شخصيات بارزة
من جهة أخرى خلف ارتداء ليونيل ميسي البشت القطري لرفع كأس العالم 2022، غضباً واسعاً لجهات أخرى في مقدمتها شركة “أديداس” الألمانية الراعية للمنتخب الأرجنتيني.
ويعود غضب شركة “أديداس” إلى حرمانها من صورة تاريخية تبرز تفوقها على غريمها الأبدي، شركة “نايكي” الأمريكية، التي كانت ترعى الفريق المنهزم في النهائي المنتخب الفرنسي. لذلك ترى “أديداس” أن ما وصفته إجبار ليونيل ميسي على اتداء البشت القطري وضع قطر وتقاليدها وعاداتها في الواجهة وحرم “أديداس” من صور تاريخية لشعارها، الذي غطاه ثوب القطري القطري التقليدي الأسود.
لكن تدارك ليونيل ميسي الأمر فيها بعد، وقام بنزع الثوب القطري، بعد رفع كأس العالم 2022، وأظهر التزامه اتجاه شركة “أديداس” الراعية، وارتدى قميص مصمم خصيصاً لتتويج الأرجنتين بكأس العالم 2022، ويحمل 3 نجمات، تدل على ألقاب “الألبيسيليستي” الثلاثة في المونديال.
وأدلت عدة شخصيات بدلوها في مسألة ارتداء ليونيل ميسي للثوب القطري لحمل كأس العالم 2022، في مقدمتهم الإعلامي واللاعب الإنجليزي السابق غاري لينيكر، الذي قال: “من المُعيب أنهم غطوا قميص منتخب الأرجنتين بهذا اللباس.”
Advertisements
ودخلت شخصيات ألمانية أخرى على الخط، مثل الدولي الألماني السابق باستيان شفاينشتايغر الذي قال بدوره: “لم يعجبني ذلك، وأعتقد أن ميسي لم يكن سعيد بذلك أيضاً.”
فيما قال نجم بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني سابقاً، ميشيل بالاك: “هذا استغلال، إنه أمر مزعج.”
