جمال بلماضي يحدد موقفه من الرحيل عن منتخب الجزائر

حدد مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي موقفه من الرحيل، بعد تكبد مرارة الإقصاء من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية، للنسخة الثانية توالياً.
تم إقصاء الجزائر من الدور الأول لكأس أفريقيا للأمم للمرة الثانية على التوالي بخسارتها بهدف نظيف أمام موريتانيا، التي حققت فوزها الأول في المسابقة يوم الثلاثاء 23 يناير في بواكي. وخسر لاعبو جمال بلماضي بهدف يالي دلاهي (د37)، ليتأهل “المرابطون” إلى دور الـ16 ضمن أفضل الفرق صاحبة المركز الثالث.
زوبعة أخرى لجيل رياض محرز، الذي يدربه جمال بلماضي منذ 5 سنوات ونصف. وكانوا أبطال أفريقيا 2019، قد خرجوا من كأس الأمم الأفريقية 2022 في المركز الأخير في مجموعتهم، ونفس الشي تكرر في هذه النسخة المقامة بساحل العاج، كما غابوا عن كأس العالم 2022 بقطر، بعد خسارتهم في الوقت القاتل ضد الكاميرون.
وظهر جمال بلماضي أمام وسائل الإعلام عقب الخسارة ضد موريتانيا والخروج المخيب من الكان، حيث أجاب على أسئلة الصحفيين، وكان السؤال الأبرز مستقبله مع المنتخب الجزائري، بعد سلسلة الإخفاقات الأخيرة.
ورد جمال بلماضي بغموض بشأن مستقبله مع المنتخب الجزائري، على عكس ما أوردته شبكة “إر إم سي سبورت” الفرنسية، التي ادعت أنه أبلغ لاعبيه فعلياً باستقالته عقب الخسارة ضد موريتانيا.
وقال جمال بلماضي: “عندما وصلت كنا في المركز الـ14 إفريقياً، وفي المركز الـ60 في ترتيب الفيفا، والآن نحن في المركز الرابع إفريقياً، وفي المركز الـ30 عالمياً. هل تعتزم الاعتذار أم الاستقالة؟ عندما نعود إلى البلاد سأخبرك. هل هي نهاية حقبة؟ ربما”.
وأضاف بلماضي: “لم تسر الأمور بالطريقة التي أردتها. أنا أتحمل المسؤولية كاملة. إذا لم نصنع الكثير من الفرص، فكنت سأقول أن المشكلة تأتي من هناك. لكن لا يمكنني أن أشرح سبب عدم قدرتنا على الفوز. عندما لا تستطيع إنهاء الفرص التي تسنح لك، لا يمكنك أن تحقق التأهل، خاصة وأن كرة القدم الأفريقية تطورت كثيراً، وأصبحت كل المباريات صعبة وتلعب على جزئيات صغيرة. من جهة أخرى بالنسبة لي، من غير المحترم التعامل مع موريتانيا وكأنها فريق صغير”.
وانتقد جمال بلماضي أيضاً تقنية الفار مضيفاً: “تقنية الفار لم تعمل لجانبنا. الفار راقب كل الأهداف التي سجلت ضدنا، أما بالنسبة لنا لا وجود لتقنية الفار، ولم يتم استخدامها إطلاقا، وعندما ترى لاعبا كسليماني يحتج، فبالتأكيد هناك أمر حدث”.