رسميًا.. ديشان يستدعي ريان شرقي ويغلق باب تمثيله للجزائر
وضع مدرب المنتخب الفرنسي، ديدييه ديشان، حدًا للتكهنات والغموض بشأن مستقبل ريان شرقي الدولي، حيث أعلن رسميًا يوم الأربعاء عن استدعاء مهاجم ليون للمشاركة مع “الزرق” في نهائيات دوري الأمم الأوروبية.
اللاعب الدولي لمنتخب فرنسا لأقل من 21 عامًا، الذي حاولت الجزائر استقطابه، ويملك أيضًا أحقية تمثيل المنتخب الإيطالي، أثبت خلال الموسم الحالي أنه يمتلك المقومات اللازمة لتمثيل المنتخب الأول.
وبحسب الإعلان الرسمي، سيكون شرقي ضمن قائمة فرنسا لخوض نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام إسبانيا في 5 يونيو، ثم النهائي أو مباراة تحديد المركز الثالث في 8 من الشهر نفسه. وبذلك، يتجه مهاجم ليون، الذي يقترب من مغادرة ناديه، لأن يصبح لاعبًا دوليًا فرنسيًا، ما لم تطرأ تطورات غير متوقعة، لينهي بذلك أشهرًا من الجدل.
ووفقًا لصحيفة ليكيب الفرنسية، فإن شرقي، البالغ من العمر 21 عامًا، أبلغ مقرّبين منه في الأسابيع الأخيرة بأنه كان سيوافق على تمثيل الجزائر أو حتى إيطاليا، وكان سيرفض دعوة جديدة للمنتخب الأولمبي الفرنسي، لو لم يتم استدعاؤه لمباريات يونيو. إلا أن هذا السيناريو لم يتحقق، بعد أن قرر ديشان منحه الفرصة مع المنتخب الأول.
رد فعل متوازن وفرحة هادئة
في مقطع فيديو نشره نادي ليون على منصاته الرسمية، ظهر ريان شرقي يوم الأربعاء وهو يتفاعل مع نبأ استدعائه الأول إلى المنتخب الفرنسي الأول. لم يُظهر اللاعب فرحة صاخبة، بل اكتفى بابتسامة واثقة عند سماعه اسمه يُعلَن من قبل ديدييه ديشان.
وقال شرقي: “شعور جميل. إنها بداية لمغامرة رائعة، وأنا متحمّس للانطلاق”. وأضاف وسط تهاني الحاضرين: “سنخوض مباراتين كبيرتين، وأتطلع لتقديم مساهمتي”.
ديشان يرد: لا ضغوط… القرار رياضي بحت
مع تصاعد الحديث عن رغبة الجزائر في ضم شرقي، وتكرار سيناريوهات سابقة مع مواهب فرنسية مثل أمين غويري، أكد ديدييه ديشان أن قرار استدعاء اللاعب جاء وفقًا لمعايير رياضية فقط.
وقال المدرب الفرنسي: “لماذا الآن؟ لأنني أنا من قرر، وهذه مسؤوليتي.” وأضاف: “تحدثت مطولًا مع جيرالد باتيكل (مدرب منتخب الشباب)، وكان يواجه هو الآخر بعض التحديات. وكان يمكن لشرقي أن يُستدعى منذ مارس، لما قدمه مع ناديه من أداء حاسم من حيث الأهداف والتمريرات.”
وتابع ديشان مؤكدًا: “لم أمنع يومًا أي لاعب من اختيار تمثيل أي منتخب. حين أستدعي لاعبًا، يكون ذلك لحاجة فنية حقيقية، وليس أبدًا لمنعه من خيارات أخرى.”
موسم ناجح… وغيابات مؤثرة في خط الهجوم
بعيدًا عن الجدل، فإن استدعاء شرقي يجد مبرراته على أرضية الميدان. فقد استعاد اللاعب مكانته في تشكيلة ليون بعد أن كان على الهامش بداية الموسم، وقدم أداءً لافتًا عقب تجديد عقده في سبتمبر، حيث أنهى موسم 2024-2025 بتسجيله 12 هدفًا وتقديمه 20 تمريرة حاسمة في 44 مباراة.
كما أن انتهاء موسمه مع النادي منذ الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي مكّنه من التفرغ الكامل للمعسكر، في وقت لا يزال فيه عدد من المهاجمين المرتبطين بالمنتخب (ديمبيلي، باركولا، تورام، دوئي…) منشغلين بنهائي دوري أبطال أوروبا المقرر في 31 مايو، ما يُصعّب من جاهزيتهم الكاملة لمواجهة إسبانيا.
