رسمياً.. كيليان مبابي يعلن رحيله عن باريس سان جيرمان
أعلن كيليان مبابي أنه سيغادر باريس سان جيرمان في نهاية الموسم لأنه “يحتاج إلى تحدٍ جديد بعد 7 سنوات”.
وذكرت تقارير صحفية مختلفة سابقاً أن المهاجم البالغ من العمر 25 عاماً، سيغادر النادي الفرنسي عندما ينتهي عقده في نهاية الموسم.
وأكد مبابي أنه سيلعب مباراته الأخيرة في “بارك دي برانس” يوم الأحد عندما يواجه فريقه تولوز.
وتوجه الدولي الفرنسي إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليؤكد قراره بمغادرة النادي قائلاً: “لقد قلت دائماً أنني سأتحدث معكم عندما يحين الوقت، أردت أن أعلن لكم جميعاً أنه عامي الأخير في باريس سان جيرمان.. لن أقوم بتمديد (عقدي)، وستنتهي المغامرة في غضون أسابيع قليلة. سألعب مباراتي الأخيرة في “بارك دي برانس” يوم الأحد..”
وأضاف: “لدي الكثير من المشاعر. سنوات عديدة أتيحت لي فيها الفرصة والشرف الكبير أن أكون عضواً في أكبر نادٍ فرنسي. وأحد أفضل الأندية في العالم، وهو ما سمح لي بالوصول إلى هنا، وخوض تجربتي الأولى في نادٍ يعاني من الكثير من الضغط. أن تنمو كلاعب بالطبع من خلال التواجد جنباً إلى جنب مع بعض أفضل (اللاعبين) في التاريخ. بعض من أعظم الأبطال. أن أقابل الكثير من الناس وأن أنمو كرجل أيضاً مع كل المجد والأخطاء التي ارتكبتها”.
“لم أعتقد أبداً أنه سيكون من الصعب أن أعلن أنني سأغادر بلدي. فرنسا، الدوري الفرنسي، البطولة التي عرفتها دائماً، ولكني أعتقد أنني بحاجة إليها. تحدٍ جديد بعد 7 سنوات”.
سيغادر مبابي باريس سان جيرمان بعد 7 سنوات في النادي، 6 منها كعضو دائم في الفريق. انضم إلى الفريق على سبيل الإعارة من موناكو في عام 2017، وأصبحت هذه الخطوة دائمة في الصيف التالي.
سجل اللاعب الدولي الفرنسي 255 هدفاً في 306 مباريات مع باريس سان جيرمان، وفاز بالدوري الفرنسي، 6 مرات مع باريس سان جيرمان، بما في ذلك هذا الموسم.
وقد فاز أيضاً بكأس فرنسا 3 مرات وكأس الرابطة الفرنسية مرتين. أنهى كيليان مبابي وباريس سان جيرمان وصيفاً لدوري أبطال أوروبا في موسم (2019ـ2020).
واعترف بأنه كان من الصعب إعلان رحيله، وأوضح أنه سيغادر فرنسا هذا الصيف: “بادئ ذي بدء، أود أن أشكر جميع زملائي في الفريق. جميع المدربين: أوناي إيمري، توماس توخيل، ماوريسيو بوتشيتينو، كريستوف جالتييه، ولويس إنريكي. المديران الرياضيان ليوناردو، ولويس كامبوس، لمرافقتي دائماً. جميع الموظفين في النادي، الذين لا يراهم أحد. أهل الظل. سواء كان الأمر يتعلق بأخصائيي العلاج الطبيعي، أو الحاضرين، أو جميع موظفي المكتب، والجميع. كل هؤلاء الأشخاص الرائعين الذين يقدمون كل شيء للنادي ويستحقون الحصول على هذا التقدير”.
“رغم كل ما يمكن أن يحدث في الخارج، كل هذه الضجة الإعلامية التي تحيط بالنادي في بعض الأحيان. هناك بعض محبي النادي الحقيقيين، الذين يريدون حمايته وجعله يتألق ويصبح رائعاً. أعلم أنه مع كل هؤلاء الأشخاص، فإن النادي في أيدٍ أمينة”.
وشكر كيليان مبابي جماهير باريس سان جيرمان وأكد نيته مغادرة النادي بلقب آخر – كأس فرنسا. وسيواجهون ليون في النهائي يوم 25 مايو.
“بالطبع، هناك بعض الأشخاص الذين أود أن أشكرهم قبل كل شيء، وهم المشجعين. لم أكن دائماً على مستوى الحب الذي قدمتموه لي جميعاً لمدة 7 سنوات، وحاولت تقديم أفضل ما لدي دائماً”.
“أحببت باري سان جيرمان طوال الـ7 سنوات خلال فترات الصعود والهبوط. لست نادماً في أي لحظة على التوقيع مع هذا النادي المرموق. إنه النادي الذي سأحتفظ به في ذاكرتي طوال حياتي. سأخبر الجميع أنني حظيت بفرصة اللعب هنا. على الرغم من أنني لن أكون لاعباً هنا بعد الآن، إلا أنني سأواصل مشاهدة كل مباراة بالطبع لأنه نادي سأظل مهتماً به دائماً وسأتابعه دائماً عن كثب”.
“لقد كنت أنا بصفاتي وعيوبي، لكنني حاولت تقديم أفضل نسخة من نفسي خلال تلك السنوات السبع. أريد أن أشكركم لأنه بدونكم جميعاً لم أكن لأشعر أبداً بنصف المشاعر التي شعرت بها. ولهذا أنا ممتن للحياة”.
“شكراً لكم جميعاً، وآمل أن ننهي هذا العام بلقب أخير. سنحظى بلحظات جيدة لما تبقى وصدقوني أنكم ستبقون في قلبي إلى الأبد. مع السلامة”.
كيف سيتم تذكر كيليان مبابي في باريس سان جيرمان؟
كيليان مبابي هو أفضل لاعب فرنسي ارتدى قميص باريس سان جيرمان. يمكن القول إنه الأفضل على الإطلاق، وربما الأكثر أهمية وتأثيراً.
منذ أن وقع مع موناكو في صيف عام 2017، في البداية على سبيل الإعارة ثم أصبح دائماً مقابل 180 مليون يورو، تحول باريس سان جيرمان كنادٍ. لقد أصبحوا الآن علامة تجارية معترف بها دولياً، ونادياً رائعاً، وفريقاً يضم لاعبين نجوم وكان مبابي في قلب ذلك.
العلاقة بين مشجعي باريس سان جيرمان، ولاعبهم النجم لم تكن دائماً علاقة عاطفة متبادلة على مدار الأعوام السبعة الماضية، وهو نتاج، كما أوضحت صحيفة “ليكيب” الأسبوع الماضي، من “الرحيل القريب” المتكرر. لكنه كان محبوباً في باريس كقائد للنادي والمنتخب، والنجم السوبر المولود محلياً، والذي أصبح وجه باريس سان جيرمان. الأمور خارج الملعب لم تقلل بشكل كامل من الاحترام والإعجاب والمودة لهذا النجم العالمي.
اليوم، يمكن القول إنه أفضل لاعب في العالم، وقد ترك بصمته في باريس سان جيرمان. لقد حطم العديد من الأرقام القياسية منذ توقيعه وهو في الـ18 عمره. لقد تجاوز كل ما سبقه في باريس.
لقد سجل أكبر عدد من الأهداف لفريق باريس سان جيرمان محلياً و أوروبياً، بالإضافة إلى أكبر عدد من الهاتريك، وأكثر الثنائيات، وأكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة (5). لقد ساعد فرنسا على الفوز بكأس العالم خلال فترة وجوده في النادي، بالإضافة إلى تسجيله في نهائيين متتاليين لكأس العالم، بما في ذلك هاتريك، وفاز بالحذاء الذهبي للبطولة، وأصبح قائداً لمنتخب فرنسا. إنه الهداف الأكثر غزارة وثباتاً في الدوري الفرنسي منذ أن أسطورة مارسيليا الحاصل على الكرة الذهبية جان بيير بابان في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات.
إذا فاز بالحذاء الذهبي للدوري الفرنسي مرة أخرى هذا الموسم (وهو أمر شبه مؤكد: لديه 26 هدفاً، بينما يمتلك ألكسندر لاكازيت صاحب المركز الثاني من ليون 17 هدفاً)، فسيكون قد حصل على هذه الجائزة 6 مرات متتالية. لم يفعلها أي لاعب أنه قبل.
وبعد الخروج من المربع الذهبي لدوري الأبطال، فإن مبابي سيغادر دون الفوز بأكبر جائزة في كرة القدم للأندية، وسيكون ذلك دائماً مخيباً للآمال بالنسبة له. لكنه يغادر باعتباره على الأرجح اللاعب الأكثر أهمية في تاريخ النادي.
