أنشيلوتي يستغل كأس الملك لإسكات الانتقادات
أجاب كارلو أنشيلوتي أمس على عدة أسئلة تتعلق بأردا جولر (20 عاماً)، وإندريك (18 عاماً)، وهما لاعبان يملكان مستقبلاً واعداً لكنهما لم يحصلا على الكثير من الدقائق مع ريال مدريد. وبعد يوم واحد فقط، أكد المدرب الإيطالي أنه لا يواجه أي مشكلة معهما بإشراكهما معاً في التشكيلة الأساسية خلال ذهاب نصف نهائي كأس الملك أمام ريال سوسيداد. سيلعب النجم التركي في الجناح الأيمن، بينما سيتولى المهاجم البرازيلي قيادة خط الهجوم.
هذه ستكون ثالث مرة يبدآن فيها معًا منذ انضمامهما للفريق. المواجهتان السابقتان كانتا أيضاً في كأس الملك، الأولى أمام ديبورتيفا مينيرا في دور الـ32، والثانية ضد ليجانيس في ربع النهائي، وكلتاهما انتهتا بفوز ريال مدريد. أما بقية المباريات التي تواجدا فيها معاً على أرض الملعب، فكانت لدقائق قليلة في نهاية اللقاءات.
أنشيلوتي اعتاد الهروب من الجدل حول منح الفرص للاعبين الشباب، وهو موضوع لا يحب التحدث عنه كثيراً. في العادة، يرد بإجابات قصيرة، مؤكداً أن على اللاعبين الصغار التحلي بالصبر، لأنهم يتنافسون مع أفضل نجوم العالم، وهو ما يجعل الحصول على دقائق لعب أمراً صعباً.
يبدو أن كأس الملك هي البطولة التي تمنح إندريك فرصته الحقيقية، حيث سجل هدفين حاسمين ضد سيلتا فيجو في الأشواط الإضافية، وهدفاً آخر أمام ليجانيس. كما شارك كأساسي في مباراة واحدة في دوري أبطال أوروبا ضد ليل. ومع ذلك، فهو ثالث أقل لاعب مشاركة من بين عناصر الفريق الأول، بعد فاييخو والعائد من الإصابة دافيد ألابا، حيث لعب 402 دقيقة فقط.
أما أردا جولر، فلم يتمكن بعد من فرض نفسه على التشكيلة كما كان متوقعاً. رغم أنه لعب 967 دقيقة، إلا أن الكثيرين كانوا يتوقعون أن يكون هذا الموسم هو انطلاقته الحقيقية. ومع ذلك، حصل النجم التركي على فرص أكثر من إندريك، حيث بدأ أساسياً في تسع مباريات هذا الموسم.
هناك تفصيلان بارزان في تشكيلة ريال مدريد لهذه المواجهة. الأول، أن فينيسيوس جونيور سيرتدي شارة القيادة لأول مرة، مما سيمنحه مساحة أكبر للاعتراض على قرارات الحكم، لكنه سيواجه اختباراً حقيقياً في قيادة الفريق. والثاني، أن ماركو أسينسيو سيشغل مركز الظهير الأيمن، وهو دور سبق أن جربه في مناسبات سابقة ونجح فيه.
