قمة مجنونة: يامال يصنع التاريخ وتورام يسجل الأسرع ورافينيا يدخل نادي الكبار

حسم التعادل الإيجابي (3-3) قمة برشلونة وإنتر ميلان، مساء اليوم الأربعاء، على ملعب “لويس كومبانيس” الأوليمبي، ضمن ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، في مباراة درامية شهدت إثارة كبيرة وتقلبات عديدة في مجرياتها.
جاءت انطلاقة اللقاء صاعقة من الضيوف، حيث افتتح ماركوس تورام التسجيل بعد مرور 30 ثانية فقط، ليسجل أسرع هدف في تاريخ مباريات نصف نهائي دوري الأبطال.
وعاد زميله دينزل دومفريس ليضيف الهدف الثاني بطريقة أكروباتية رائعة في الدقيقة 21، قبل أن يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 64، ليصبح أول لاعب هولندي يشارك في 3 أهداف أو أكثر (هدفان وتمرير حاسمة) في نصف نهائي دوري الأبطال، ويحصد جائزة رجل المباراة.
في المقابل، أظهر برشلونة رد فعل قوي، حيث قلّص لامين يامال الفارق في الدقيقة 24 بهدف فردي مذهل، ليصبح في عمر 17 عامًا و291 يومًا، أصغر لاعب يسجل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، محطمًا رقم كيليان مبابي السابق. ثم سجل فيران توريس هدف التعادل في الدقيقة 38، قبل أن يعود الفريق الكتالوني ليتعادل مجددًا بهدف عكسي سجله الحارس يان سومير في الدقيقة 65 بعد تسديدة قوية من رافينيا.
أرقام وإحصائيات بارزة
يُعد لقاء الليلة تكرارًا لنتيجة مباراة برشلونة وإنتر (3-3) في “كامب نو” عام 2022، وهي المواجهة الثانية للمدرب سيموني إنزاغي أمام البارسا تنتهي بهذه النتيجة.
وفقًا لشبكة “سكواكا” للإحصائيات، دفع إنتر بأكبر تشكيلة سناً في نصف نهائي دوري الأبطال (متوسط أعمار 30 عامًا و56 يومًا)، منذ تشكيلة يوفنتوس ضد موناكو في موسم 2016-2017 (30 عامًا و311 يومًا).
لقاء برشلونة وإنتر هو أول مباراة في نصف نهائي دوري الأبطال تشهد تسجيل 4 أهداف قبل نهاية الشوط الأول منذ مواجهة فالنسيا وبرشلونة في مايو 2000.
لامين يامال واصل تحطيم الأرقام، حيث سجل حتى الآن 22 هدفًا وقدم 31 تمريرة حاسمة خلال أول 100 مباراة له مع برشلونة، مقارنة بأسطورة النادي ليونيل ميسي الذي سجل 41 هدفًا و14 تمريرة حاسمة في أول 100 مباراة له وكان عمره حينها 20 عامًا و248 يومًا.
أما البرازيلي رافينيا، فقد دخل التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما أصبح أول لاعب في تاريخ برشلونة، وأول برازيلي في تاريخ دوري الأبطال، يساهم في 20 هدفًا أو أكثر في موسم واحد من المسابقة، لينضم إلى قائمة خاصة تضم كريستيانو رونالدو وروبرت ليفاندوفسكي، كأكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف خلال موسم واحد.
رغم الأداء الكبير من برشلونة والعودة في النتيجة مرتين، فإن الفريق خرج بشعور مرير نظرًا لهشاشة الدفاع وغياب السيطرة في الدقائق الحاسمة. وسيتحدد مصير بطاقة التأهل إلى نهائي دوري الأبطال في لقاء الإياب الحاسم على ملعب “جيوسيبي مياتزا” بمدينة ميلانو يوم الأربعاء القادم، وسط ترقب جماهيري هائل.