أزمة التدوير الهجومي… سؤال متكرر يطارد أنشيلوتي

يستعد ريال مدريد، على بعد أيام قليلة من مواجهة ديبورتيفو ألافيس بالدوري الإسباني (الأحد، 16:15)، لمحاولة التعافي من الصدمة التي سببها الخسارة 3-0 أمام أرسنال في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال في استاد الإمارات يوم الثلاثاء الماضي.
فريق أنشيلوتي، الذي لا يزال حيًا في المسابقات الثلاث، لكنه متأثر في دوري الأبطال والدوري (حيث يتفوق برشلونة عليهم بأربع نقاط)، يواجه سلسلة من المباريات المكثفة التي ستجبرهم على بذل أقصى جهدهم.
النتائج الأخيرة، التي تمخضت عن الهزيمة في لندن والخسارة في الدوري أمام فالنسيا (1-2)، تترك أنشيلوتي وفريقه بدون هامش للمناورة، مما يزيد من الضغوط والضوضاء التي تزداد بشكل مستمر.
ووفقاً لشبكة “ريليفو” الإسبانية، بالإضافة إلى ذلك، فإن ما حدث على أرضية ملعب الإمارات يترك عدة جبهات مفتوحة أمام أنشيلوتي. أحد هذه الجبهات، والمتعلق بالتبديلات وتوزيع الدقائق، ليس جديدًا، لكنه يعيد فتح نقاش يتعلق بكل من إندريك، غولر… وأيضًا إبراهيم: لماذا لا يلعبون أكثر؟ مع تقدم أرسنال 3-0 على اللوحة الإلكترونية وما زال أمام الفريق أكثر من ربع ساعة من المباراة، لم يُجري المدرب الإيطالي أي تغيير هجومي حتى الدقيقة 85، عندما حل إبراهيم بدلًا من رودريغو. قبل ذلك، قام بإدخال فران غارسيا (بدلًا من ألابا) ولوكاس فاسكيز (بدلًا من مودريتش).
لقد منح إبراهيم خمس دقائق فقط لمحاولة تعديل النتيجة التي بالإضافة إلى تعقيد تأهل الفريق إلى نصف النهائي، تسببت في إصابة مدربه بأضرار جسيمة.
أما إندريك أو غولر، فقد كانت حظوظهما أقل، حيث لم يلعبا أي دقيقة في الإمارات رغم النتيجة 3-0، وكان سياق المباراة، التي كانت تحتاج إلى حصار أرسنال والبحث عن العرضيات الجانبية، يصرخ من أجل استغلال غريزة الهداف البرازيلية. كما أن التقنية الفردية للتركي، الذي ترك بصمته في عودة الفريق الملكي ضد ريال سوسيداد بفضل دقته في الركلات الثابتة، كانت مفقودة.
لا توجد خطط للتدوير
في أي ظرف آخر، وبعد أن لعب لاعبو مثل مبابي وفينيسيوس وبلينغهام 90 دقيقة ضد أرسنال، كان من الطبيعي أن يدخل المدرب الإيطالي العناصر الأقل مشاركة في المباراة ضد ألافيس في مينديزوروزا. ومع ذلك، فإن ضغط الدوري الإسباني، مع تصدر برشلونة البطولة بفارق أربع نقاط ولا يزال هناك “كلاسيكو” قادم، يعرقل توزيع الدقائق لأنشيلوتي الذي يعرف أنه على حافة السقوط. وقال في المؤتمر الصحفي بعد الهزيمة: “لا شك أنني المسؤول”.
حتى الآن، ظهر إندريك كأفضل مهاجم لريال مدريد في كأس الملك وسجل 7 أهداف هذا الموسم في أكثر من 500 دقيقة لعب. أما غولر، فقد لعب أكثر من 1,100 دقيقة هذا الموسم وسجل 3 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة.
من جهة أخرى، يقترب إبراهيم من 2,000 دقيقة، سجل خلالها 6 أهداف وقدم العدد ذاته من التمريرات الحاسمة. لا شك أنهم ثلاثة لاعبين يمكنهم إحداث فارق، وهم يطالبون بدقائق أكثر… وقد يحصلون عليها في مباراة العودة (وأيضًا ضد ألافيس).
يلتقي الفريق الملكي مع ألافيس يوم الأحد، ويواجه أرسنال الأربعاء في البرنابيو (21:00)، في مباراة قد تكون حاسمة لأنشيلوتي وستختبر مرة أخرى أسطورة الملعب الملكي، الذي شهد العديد من العودة المستحيلة في أقوى المسابقات القارية. وفي الوقت نفسه، لا تزال العديد من الأسئلة المتعلقة بتوزيع الدقائق تدور حول البرنابيو.