شبح تشامبيونشيب يهدد مان يونايتد بأزمة مالية تاريخية

مانشستر يونايتد، أحد أكبر الأندية في العالم، يواجه أزمة غير مسبوقة. بعد سلسلة من النتائج السلبية خلال موسم 2024، صرّح المدرب روبن أموريم في مؤتمر صحافي عقب آخر هزيمة للفريق أمام نيوكاسل بهدفين نظيفين على ملعب أولد ترافورد بالدوري الإنجليزي: “علينا أن نكافح من أجل البقاء. إنه أحد أصعب الأوقات في تاريخ النادي. علينا التركيز على البقاء في الدوري”.
الفريق حالياً يحتل مركزاً بعيداً عن مراكز الأمان، حيث يملك 7 نقاط فقط أكثر من نادي إيبسويتش تاون، صاحب المركز الـ18 المؤدي إلى الهبوط. الحديث عن الهبوط بدأ يتزايد، وهو أمر لم يحدث للنادي منذ صعوده إلى الدوري الممتاز عام 1975.
تداعيات الهبوط المحتمل
1 – الرواتب الباهظة والمشكلات المالية
مانشستر يونايتد يدفع ما يقرب من 440 مليون يورو سنوياً (أي حوالي 365 مليون جنيه إسترليني) كرواتب للاعبيه، وهو ما يعادل مليون يورو يومياً.
على عكس الأندية الأخرى، عقود لاعبي مانشستر يونايتد لا تحتوي على بنود خاصة بتخفيض الرواتب في حال الهبوط إلى الدرجة الثانية. هذا يعني أن نجوماً مثل برونو فرنانديز، وماركوس راشفورد، سيستمرون في الحصول على أجورهم الحالية حتى لو هبط الفريق في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (تشامبيونشيب).
2 ـ تأثير اتفاقية أديداس
في عام 2023، وقع النادي اتفاقية جديدة مع شركة أديداس لمدة 10 سنوات بقيمة 1.8 مليار يورو (ما يعادل 108 ملايين يورو سنوياً). لكن العقد يتضمن بنداً يسمح لـ”أديداس” بتخفيض المدفوعات إلى النصف (أي إلى 54 مليون يورو سنوياً) في حال هبوط مانشستر يونايتد إلى الدرجة الثانية.
كما ينص العقد على فرض غرامة مالية بقيمة 12 مليون يورو، إذا فشل الفريق في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وهو أمر مرجح جداً هذا الموسم.
3 ـ الإيرادات التجارية والتلفزيونية
يعتمد مانشستر يونايتد بشكل كبير على عائدات حقوق البث التلفزيوني والرعايات التجارية. في حالة الهبوط، ستنخفض هذه الإيرادات بشكل كبير، ما يزيد من الضغوط المالية على النادي.
التبعات المحتملة للهبوط
ـ رياضياً: قد يفقد الفريق نجومه بسبب عدم القدرة على المنافسة في أعلى المستويات.
ـ إدارياً: ستزداد الضغوط على الإدارة، وقد تتم المطالبة بتغييرات جذرية في الهيكل التنظيمي.
ـ مالياً: النادي سيواجه تحديات ضخمة لتغطية النفقات مع تراجع الإيرادات.
مانشستر يونايتد على حافة أزمة تاريخية تهدد استقراره المالي ومكانته كواحد من أكبر الأندية في العالم. إذا لم يتحسن الأداء بشكل سريع، فإن الهبوط قد يصبح حقيقة واقعة، مما سيضع النادي في مواجهة تحديات غير مسبوقة.