6 ملايين يورو في شهرين… تفاصيل صادمة لإقالة تين هاغ من باير ليفركوزن
كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية، اليوم الخميس، عن تفاصيل مثيرة وراء قرار باير ليفركوزن إقالة مدربه الهولندي إريك تين هاغ الأسبوع الماضي، بعد ثلاث مباريات فقط على رأس الإدارة الفنية للفريق.
وفقًا للتقارير، لم يكن إريك تين هاغ يتفاهم مع أي شخص في النادي – حتى مع جهازه الفني – قبل إقالته القاسية من تدريب باير ليفركوزن.
صُدم المدرب السابق لمانشستر يونايتد بإقالته بطريقة “غير مسبوقة” من قبل النادي البوندسليغي بعد ثلاث مباريات فقط في قيادته للفريق.
كان قد حصل على عقد لمدة عامين مع ليفركوزن في يونيو ليحل محل تشابي ألونسو المتجه إلى ريال مدريد، لكنه فشل في الفوز بأي من مباراتيه في الدوري.
خسر ليفركوزن مباراته الأولى 2-1 على ملعبه أمام هوفنهايم رغم التقدم مبكرًا بهدف المدافع السابق لليفربول جاريل كوانسا.
وفي يوم السبت الماضي، أضاع الفريق تقدمًا 3-1 خارج ملعبه أمام فيردر بريمن الذي لعب بعشرة لاعبين، لينتهي اللقاء بالتعادل 3-3، ما وضع الفريق في النصف السفلي من جدول الترتيب.
عقب المباراة، قرر مسؤولو النادي إنهاء فترة الهولندي القصيرة في النادي، بحجة أن “الأسابيع القليلة الماضية أظهرت أن بناء فريق جديد وناجح بهذا التشكيل ليس ممكنًا”.
بينما صدمت إقالته العالم الكروي، تكشف تفاصيل جديدة عن فترة تدريبه في ألمانيا أن من داخل النادي ربما لم يتفاجأوا كثيرًا.
أسلوب تدريبات غريب وفشل في بناء علاقات مع اللاعبين
وبحسب تقرير صحيفة “بيلد”، بدأت التوترات بين إريك تين هاغ وإدارة ليفركوزن منذ يوليو حول بيع غرانيت شاكا.
وقد أُشير إلى أن لاعب الوسط السويسري توصل إلى اتفاق مع النادي يسمح له بالمغادرة هذا الصيف، وهو ما اعترض عليه المدرب الجديد بشكل علني.
قال للصحفيين: “من الواضح أن غرانيت قائد، وقد وقع هنا لمدة خمس سنوات وما زال لديه ثلاث سنوات في عقده. هو مهم جدًا بالنسبة لنا لدرجة أننا لا نستطيع السماح له بالمغادرة”.
لكن بعد أيام قليلة، كان شاكا على متن طائرة متجهة إلى الشمال الشرقي للتوقيع مع سندرلاند.
مع اقتراب انطلاق البوندسليغا – موسم سيلعب فيه ليفركوزن بدون فلوريان فيرتز، جيريمي فريمبونغ، وجوناثان تاه – يبدو أن مدرب أياكس السابق ترك اللاعبين والجهاز الفني في حالة من الحيرة بسبب تدريباته وتكتيكاته.
وفقًا للتقارير، فشل تين هاغ في إيصال التعليمات للاعبين، أو بناء علاقات مع الجهاز الفني، أو الحفاظ على تفاعل الفريق أثناء التدريبات.
تساءل لاعبو ليفركوزن عن سبب إصرار المدرب البالغ 55 عامًا على جعلهم يقومون بتمارين الضغط، التي كانت تُعتبر بنفس أهمية الجري والتمرير خلال فترة حكمه القصيرة.
كما حيرت اللاعبين قراراته الغريبة، مثل رفضه إلقاء كلمة في غرفة الملابس قبل مواجهة هوفنهايم في اليوم الافتتاحي للموسم على ملعب بايارينا.
تلك القرارات الغريبة من مدرب حقق نجاحات كبيرة خلال أربع سنوات في أياكس جعلت الجهاز الفني في ليفركوزن يشكك فيما إذا كان إريك تين هاغ أسوأ مدرب للنادي خلال العقدين الماضيين. وبالنسبة للكثيرين، هذا بالفعل هو الحال.
تعيين إريك تين هاغ خطأ مكلف لباير ليفركوزن
يُقدر أن إريك تين هاغ حصل على حوالي 6 ملايين يورو كتعويض عند إقالته، ما يعني أن 60 يومًا في القيادة كلفت النادي حوالي 100 ألف يورو يوميًا.
مع ذلك، دافع تين هاغ عن نفسه بعد إقالته في بيان صادر عبر وكالته (SEG):
“إنهاء علاقة مع مدرب بعد مباراتين فقط في الدوري أمر غير مسبوق.
هذا الصيف، غادر العديد من اللاعبين الأساسيين الذين ساهموا في النجاحات السابقة. بناء فريق جديد متماسك هو عملية دقيقة تتطلب الوقت والثقة.
يستحق المدرب الجديد المساحة لتنفيذ رؤيته، تحديد المعايير، تشكيل الفريق وترك بصمته على أسلوب اللعب.
بدأت عملي بكل اقتناع وطاقة، لكن للأسف لم تكن الإدارة مستعدة لمنحي الوقت والثقة التي أحتاجها، وهو ما أندم عليه بشدة.
أشعر أن العلاقة لم تكن قائمة على الثقة المتبادلة أبدًا. طوال مسيرتي، كل موسم كنت قادرًا على إنهاءه كمدرب يحقق النجاح. الأندية التي وضعت ثقتها بي كافأتها النتائج.
أخيرًا، أود أن أشكر جماهير باير ليفركوزن على دفئهم وشغفهم، وأتمنى للفريق والجهاز الفني التوفيق لبقية الموسم.”
يبقى مستقبل تين هاغ التالي مجهولًا، لكن فترة قيادته لليفركوزن كانت بالتأكيد تجربة سلبية.
