تير شتيغن يودع الملاعب لمدة 3 أشهر ويضع برشلونة في موقفٍ صعب

أعلن حارس مرمى برشلونة مارك أندريه تير شتيغن يوم الخميس أنه سيخضع لعملية جراحية في الظهر. وقد نشر الخبر عبر بيان على حسابه في إنستغرام. بعد أكثر من 10 أيام من بداية التحضيرات للموسم، حيث أثار القلق بعدم ظهوره في التدريبات الجماعية مع رفاقه، قرر الحارس أخيرًا الخضوع للعملية، مما يعني غيابه لمدة 3 أشهر عن الملاعب.
بعد التعاقد مع خوان غارسيا وتجديد عقد تشيزني، تأثرت مكانة تير شتيغن كقائد للفريق، إذ كان برشلونة يخطط لإيجاد مخرج له، خاصة وأن المدرب هانسي فليك يراهن على الحارس الجديد كحارس أساسي. لكن منذ بداية فترة الإعداد، أبلغ النادي عن خضوع اللاعب لجلسات تدريب منفردة.
عاد تير شتيغن للملاعب في نهاية الموسم الماضي بعد غياب طويل بسبب إصابة خطيرة في الركبة. وأوضح اللاعب أن حالته البدنية “في أوجها”، لكنه يعاني من ألم شديد في الظهر.
ظل الحارس في تواصل مستمر مع الطاقم الطبي للنادي لمحاولة التغلب على هذه الآلام، لكنه استنتج أن الخيار الأكثر أمانًا هو الخضوع لعملية جراحية.
وليس هذا أول تدخل جراحي يخضع له تير شتيغن بسبب ألم أسفل الظهر الناجم عن فتق غضروفي، إذ خضع لعملية مشابهة في أواخر 2023 وغاب حينها لمدة شهرين، لكن الأطباء نصحوه بتمديد فترة الراحة إلى ثلاثة أشهر احترازًا من المخاطر، مما يعني غيابه عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر قادمة.
هذه العملية قد تضع نادي برشلونة في موقف صعب، خاصة وأن النادي كان يأمل في إمكانية بيع تير شتيغن لتسجيل اللاعبين الجدد. وكان من الممكن استخدام 80% من راتب الحارس لتسجيل اللاعبين كما حدث مع أندرياس كريستنسن الموسم الماضي، لكن الحارس أكد أن غيابه سيكون لمدة ثلاثة أشهر وليس أربعة كما تنص القواعد.
خلال الأشهر الماضية، استمرت التوترات بين تير شتيغن وبرشلونة. لم يرضَ الألماني عن قدوم جوان غارسيا الذي كان يأمل أن يعود كحارس أساسي بعد تعافيه، لكن الحارس البولندي واللاعب الكتالوني تفوقا عليه. حاليًا، يضم برشلونة أربعة حراس استعدادًا لانطلاق الموسم.
هذا نص البيان الذي نشره اللاعب على حساباته:
“أعزائي مشجعي برشلونة، أرتدي ألوان وقميص نادي برشلونة بفخر كبير، داخل وخارج الملعب، في أوقات النجاح كما في الأوقات الصعبة. اليوم يوم صعب بالنسبة لي على الصعيد الشخصي. من الناحية البدنية والرياضية أنا في حالة جيدة جدًا، لكن للأسف لستُ خاليًا من الألم.
بعد محادثات مكثفة مع الطاقم الطبي للنادي وخبراء خارجيين، كانت الطريقة الأسرع والأكثر أمانًا للتعافي التام هي الخضوع لعملية جراحية في الظهر.
بعد عمليتي الجراحية السابقة في الظهر، عدت إلى الملاعب بعد 66 يومًا، أي ما يقارب الشهرين؛ لكن هذه المرة، يعتقد الأطباء أن فترة التعافي ستكون حوالي ثلاثة أشهر، من باب الحذر وعدم المخاطرة.
على الصعيد العاطفي، يؤلمني كثيرًا عدم قدرتي على مساعدة الفريق خلال هذه الفترة، لكن، لحسن الحظ، إعادة التأهيل ستكون ممكنة والطريق للعودة واضح.
سأبقيكم على اطلاع دائم بتقدّم تعافي، وأود من قلبي أن أشكركم جميعًا، أيها المشجعون الأعزاء، على دعمكم المستمر لي. لا تقلقوا، سأعود! معكم دائمًا، مارك.”