أخباراقتصاد رياضيالانتقالات الصيفية 2025الرئيسيةالكرة السعودية

قبل مونديال الأندية: أين سيحط كريستيانو رونالدو الرحال؟

يبدو أن أسطورة كرة القدم البرتغالية كريستيانو رونالدو (40 عاماً) قد طوى صفحته مع نادي النصر السعودي، بعد قضائه موسمين ونصف في صفوف الفريق. اللاعب الطامح دوماً لحصد الألقاب، والمخيّب من نتائج النادي العاصمي الذي لم يتأهل إلى النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية، بات يبحث عن الانضمام إلى أحد الأندية الـ32 المشاركة في البطولة المقررة بين 15 يونيو و13 يوليو المقبلين في الولايات المتحدة.

الاهتمام برونالدو عاد ليتصدر عناوين الصحف مجدداً، خاصة بعد تأكيد الشائعات التي أُثيرت في الأيام الأخيرة حول رحيله المحتمل. النجم البرتغالي نشر يوم الإثنين 26 مايو عبر حسابه في إنستغرام عبارة مقتضبة: “هذا الفصل انتهى”، في إشارة واضحة إلى نهاية مشواره مع النصر، ولكن ليس نهاية مسيرته. فرغم تقدمه في السن، ما يزال كريستيانو رونالدو يتمتع بروح تنافسية عالية، ويبدو مستاءً من قلة البطولات التي حصدها مع الفريق السعودي.

غياب النصر عن المشاركة في كأس العالم للأندية يُمثل عائقاً أمام طموحات “الدون”، ليس له فقط، بل أيضاً للفيفا التي كانت تعوّل عليه لترويج البطولة واستقطاب الجماهير. لكن مع فتح باب الانتقالات القصيرة بين 1 و10 يونيو بقرار من الاتحاد الدولي، تفتح نافذة قانونية تسمح لرونالدو بخوض تجربة جديدة في نادٍ مؤهل للمونديال.

صدمة للكرة السعودية

رحيل رونالدو يُعد ضربة موجعة للسلطات الرياضية في السعودية، التي راهنت عليه كثيراً منذ قدومه في شتاء 2023، حيث جعلته أحد أبرز وجوه مشروعها الطموح لتطوير كرة القدم. وقد حصل النجم البرتغالي على راتب يتجاوز 200 مليون يورو سنويًا، وكان جزءاً من “رؤية 2030” التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الرامية لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط عبر مشاريع رياضية وثقافية ضخمة.

بعد رحيل نيمار بداعي الإصابة، قد يشكل فقدان كريستيانو رونالدو ضربة قاسية أخرى على مستوى “القوة الناعمة”، وهو أحد المحاور الأساسية في المشروع السعودي.

في المقابل، لا يزال جمهور النصر متمسكاً بالأمل. يقول أحد المشجعين ويدعى تركي القحطاني لوكالة الأنباء الفرنسية: “لم يصدر أي شيء رسمي، الحمد لله، هذا لن يحدث”. ويضيف آخر: “رونالدو جزء من مشروع حكومي متعلق برؤية 2030، ولا أظن أن مغادرته صحيحة”. ورغم التطمينات، فإن هذا الأمل أقرب إلى الحلم منه إلى الواقع.

فرصة ذهبية للفيفا

على عكس القلق السعودي، يرى رئيس الفيفا جياني إنفانتينو في هذه التطورات فرصة ثمينة لتعزيز نجاح النسخة الأولى من مونديال الأندية. وقال: “رونالدو قد يلعب مع أحد الفرق المشاركة، هناك محادثات جارية. من يدري؟ لا يزال أمامنا بضعة أسابيع، سيكون الأمر رائعاً”. الفيفا تواجه صعوبات في إثارة حماس الجمهور تجاه البطولة الجديدة، ولكن قدوم رونالدو سيمنحها دفعة هائلة من حيث المتابعة الإعلامية والجماهيرية، خاصة إذا تكرر الصدام الكروي التاريخي مع ليونيل ميسي، الذي تأكدت مشاركته مع إنتر ميامي.

الخيارات كثيرة أمام النجم البرتغالي. نادي الوداد الرياضي المغربي أبدى اهتمامه بالفعل، وبدأت القمصان التي تحمل اسم رونالدو تُطبع وتُباع في شوارع الدار البيضاء. كما استخدم بعض الإعلاميين ومشجعي الفريق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصميم صور لرونالدو بقميص “وداد الأمة”، الغريم التقليدي للرجاء البيضاوي.

نور الدين أمرابط، اللاعب الدولي المغربي والمُنضم حديثاً للوداد، أكد وجود نية حقيقية لدى الإدارة للتعاقد مع “الدون”، وقال لصحيفة (دي تليغراف) الهولندية: “رئيس النادي طموح جداً ويتفاوض مع أسماء كبيرة، ورونالدو بالفعل أحد أهدافه”.

خيارات أخرى مطروحة

عدة أندية أخرى قد تكون على رادار النجم البرتغالي. من بينها بوتافوغو البرازيلي، المملوك لرجل الأعمال الأمريكي جون تكستور (المالك أيضاً لنادي ليون الفرنسي)، والذي يشارك في مجموعة باريس سان جيرمان. انتقال رونالدو إلى ريو دي جانيرو قد يمنح النادي مزيداً من الأضواء، لا سيما مع مواجهة محتملة مع بطل دوري الأبطال الأوروبي.

كريستيانو رونالدو قد يحط الرحال أيضاً في المكسيك، وتحديداً مع نادي مونتيري، الذي يضم في صفوفه زميله السابق في ريال مدريد، سيرخيو راموس. هذا السيناريو قد يعيد لمّ شمل النجمين ويُلهب حماس جماهير “رايادوس”.

آخر أمل للكرة السعودية في الاحتفاظ برونالدو يتمثل في انتقاله إلى الهلال، الجار اللدود للنصر والمشارك في كأس العالم للأندية. وحسب تقارير محلية، فإن السلطات قد تدفع نحو هذه الخطوة، خصوصاً أن الناديين مملوكان من قبل الحكومة، ما قد يُسهّل عملية الانتقال داخلياً، ولو مؤقتاً.

سواء بقي في السعودية أو غادرها، لا يزال كريستيانو رونالدو، حتى في سن الأربعين، محور الاهتمام العالمي، ولا يزال قادراً على تحريك الإعلام والجماهير بقرار واحد. وبمشاركة ميسي المرتقبة في مونديال الأندية، قد تكون هذه البطولة مسرحاً لآخر فصل من صراعهما الأسطوري… فصل ينتظره عشاق الكرة حول العالم بشغف.

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكن متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا). 

زر الذهاب إلى الأعلى