ماركا «تصحّح خطأها» بشأن اختيار إبراهيم دياز للمغرب

تراجعت صحيفة “ماركا” الإسبانية، عن خبرها المدوي الذي نقلته يوم أمس الثلاثاء، عن مصدر مغربي ادعت أنه مقرب من الجامعة الملكية المغربية، مفاده أن نجم ريال مدريد إبراهيم دياز (24 عاماً)، قرر تمثيل منتخب بلد أجداده المغرب، بدلاً من المنتخب الإسباني.
وأعلنت “ماركا” أن نجم ريال مدريد إبراهيم دياز، اختار اللعب للمنتخب المغربي، بدلاً من المنتخب الإسباني، واستندت في ذلك لمصدر وصفته بالمقرب من الجامعة المغربية، وكان هذا المصدر هو صحفي مغربي يدعي عزم أنس المعروف بأخباره المضللة، وغير الموثوقة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع (إكس).
وكان الصحفي المغربي قد اعترف على المنصة أمس بأن كان مصدر خبر “ماركا”، بشأن اختيار إبراهيم دياز للمغرب.
وعادت الصحفية لتصحح خبرها الأربعاء، بعد اتصال بمصادر مقربة من إبراهيم دياز، أكدت لماركا أن اللاعب لم يتخذ أي قرار بشأن مستقبله الدولي، وبإن لاعب الوسط الشاب الذي ولد في ملقة يركز بشكل كامل على ريال مدريد، ولم يقل نعم للمغرب… في الوقت الحالي.
وكان إبراهيم مهماً مع دي لا فوينتي حين كان مدرباً للفئات الدنيا. منحه مدرب المنتخب الإسباني الأول حالياً أول ظهور له في فريق تحت 19 عاماً عندما كان عمره يزيد قليلاً عن 17 عاماً، وكان أحد لاعبيه الأساسيين مع فريق تحت الـ21 عاماً. كما اختاره للعب في تلك المباراة الودية الغريبة “الوبائية” في ليجانيس ضد ليتوانيا (4ـ0) في يونيو 2021، حين قام منتخب إسبانيا للشباب بتعويض إصابة المنتخب الأول بفيروس كورونا، ولعب فيها إبراهيم 90 دقيقة، وهي مباراة لن تمنع دياز قانونياً من اللعب للمغرب.
في المغرب يعملون جاهدين على إقناع إبراهيم دياز، وتجهيزه قانونياً للعب مع أسود الأطلس في كأس أمم أفريقيا 2024، والتي ستقام في ساحل العاج بين يناير وفبراير. وسيبدأ المغرب كأحد المرشحين للفوز بتلك “الـكان”، بعد أن احتلوا المركز الرابع في نهائيات كأس العالم 2022 الأخيرة.
وحسب نفس المصدر، اللاعب ذو الأصول المغربية والإسباني المولد، يركز حالياً بشكل تام على حياته اليومية في ريال مدريد في انتظار اتخاذ القرار.
في الواقع، كل هذا فاجأ اللاعب والوفد المرافق له، لأنه لم يقل نعم للمغرب كم ادعت تقارير صحفية مغربية. واللاعب لا يزال يعطي الأولوية لإسبانيا، وسينضم للمنتخب بمجرد توصله بدعوة. ولا يزال اللاعب المدريدي ينتظر أي أمل للعب لإسبانيا. لكن المغرب لا يفقد الأمل، ويضغط بقوة لإقناعه بحمل ألوان أسود الأطلس.