تفاصيل اختيار إبراهيم دياز للمغرب بدلاً من إسبانيا
انتهت قضية إبراهيم دياز. نجم ريال مدريد قرر تمثيل المغرب على المستوى الدولي. القرار نهائي، وقد تم دراسته بعناية، ولا عودة فيه، وفقاً لصحيفة “ماركا” الإسبانية. الجناح الشاب سيكون في التجمع القادم لأسود الأطلس، حيث يتواجد في قائمة وليد الركراكي في المباراتين الوديتين هذا بالمغرب ضد أنجولا (22 مارس)، وموريتانيا (26 مارس).
وشرحت صحيفة “ماركا” الإسبانية، تفاصيل تفضيل إبراهيم دياز تمثيل المغرب مسقط رأس والده، بدلاً من إسبانيا بلد نشأته ومسقط رأس والدته. وأهمهما استمرار تجاهل إسبانيا له، رغم المستويات المميزة التي قدمها في السنوات الأخيرة، لينتهى به الأمر في اتخاذ قرار اللعب للمغرب الذي يتابعه منذ سنوات طويلة، وتحديداً منذ نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا 2018. إبراهيم مغربي من أصول جدته المغربية (أم والده)، فيما ولد والده في مليلية المحتلة من إسبانيا، وأمه ولدت في ملقا.
وحسب نفس المصدر، قضية إبراهيم دياز، كانت تشكل تحدياً شخصياً لرئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع، والمدرب الوطني وليد الركراكي.
بذل المغرب كل جهوده من أجل إبراهيم، وهو ما لم تفعله إسبانيا. تجاهل لويس دي لا فوينتي كان طويلاً وغير مبرر رغم المستويات القوية التي قدمها إبراهيم دياز خلال فترته في ميلان. وبالتالي، إبراهيم قرر عدم الانتظار أكثر والتوجه لتمثيل المغرب، الذي يملك مشروعاً رياضياً قوياً من أجله.
علاوة على ذلك، في مدريد، كان هناك استياء معين من أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، يولي الكثير من الاهتمام للاعبين الشباب في برشلونة (أنسو، لامين، بيدري، جافي…) بخلاف اللاعبين الشباب لريال مدريد مثل إبراهيم، الذي فرض نفسه بقوة في خطط كارلو أنشيلوتي.
الاتحاد المغربي لكرة القدم يعرض عليه دوراً مهماً في المستقبل وأن يكون نجم الفريق. بالإضافة إلى ذلك، لا بد من الأخذ في الاعتبار أن كأس أفريقيا 2025 تقام في المغرب، كما ستحتضن البلاد كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
باختصار: إبراهيم انتظر إسبانيا، لكنه سئم الانتظار، الذي قوبل بتجاهل غير مبرر، رغم أنه كان الرقم 10 في ميلان وبطلاً للدوري والوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مع الفريق… وأيضاً لم يشفع له حجز مكاناته في الفريق الأكثر تعقيداً في العالم، ريال مدريد. ولم تترجم إسبانيا قط اهتمامها المفترض إلى لفتات أو استدعاء حازم. كان لويس دي لا فوينتي سيفعل ذلك في مارس لكن متأخراً، لقد فات الأوان.
