قرار نهائي لمان يونايتد بشأن إريك تين هاج
أفادت صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، أن إريك تين هاج سيبقى مدرباً لمانشستر يونايتد، بعد أن توجت مراجعة نهاية الموسم للنادي بقرار الإبقاء على الهولندي، وقد وافق على البقاء في أولد ترافورد.
بعد فترة من عدم اليقين الكبير بشأن مستقبل إريك تين هاج، أجرى اليونايتد محادثات مع صاحب الـ 54 عاماً يوم الثلاثاء، واتفق الطرفان على استمرار علاقتهما التعاقدية.
ويستمر عقد تين هاج الحالي مع اليونايتد حتى يونيو المقبل، مع خيار التمديد لمدة 12 شهراً، وسيدخلون الآن في مفاوضات حول تمديد هذه الشروط.
بعد فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي الشهر الماضي، بفوزه على مانشستر سيتي (2ـ1) على ملعب ويمبلي، ذكرت صحيفة “ذا أتلتيك” أن النادي كان من المقرر أن يجري مراجعة لموسم (2023ـ2024) – بما في ذلك أداء تين هاج.
وبحث مان يونايتد بالفعل عن بدائل محتملة بما في ذلك مدرب بايرن ميونيخ السابق توماس توخيل، ومدرب برايتون السابق روبرتو دي زيربي، ومدرب تشيلسي الذي غادر مؤخراً ماوريسيو بوتشيتينو، ومدرب برينتفورد توماس فرانك، ومدرب إبسويتش تاون كيران ماكينا.
ولكن في نهاية العملية التي قادها المالك المشارك لليونايتد السير جيم راتكليف، والمدير الرياضي لشركة “إينوس” السير ديف برايلسفورد، تم اتخاذ القرار للمضي قدماً مع تين هاج.
لقد طغت التكهنات حول منصبه على الفترة التي سبقت نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي إلى حدٍ كبير، حيث اعترف المدرب بعد ذلك بأنه “لا يعرف”، ما إذا كانت هذه هي آخر مباراة له في منصبه، بعد موسم صعب للغاية.
احتل اليونايتد أدنى مركز له في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز (الثامن)، بإجمالي 60 نقطة فقط، أي أفضل بنقطتين فقط من أسوأ رصيد له منذ بدء المنافسة في عام 1992. وكان فارق الأهداف الذي بلغ ناقص واحد هو الأسوء للفريق خلال الـ34 عاماً الأخيرة.
لقد خرجوا أيضاً من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، واحتلوا المركز الأخير في المجموعة، وخرجوا من الدور الرابع لكأس الرابطة، قبل أن يضمنوا الفوز في ويمبلي وتجنب الغياب عن المنافسات الأوروبية تماماً الموسم المقبل.
بعد تأكيد استثمار الأقلية لشركة “إنيوس” في النادي في فبراير، أكد راتكليف على أهمية الاضطرار إلى “السير نحو الحل الصحيح، وليس اللجوء إلى الحل الخطأ”.
الملاك الجدد الذي سيطروا على ربع أسهم النادي (25%)، أجروا بالفعل عدداً من التغييرات على هيكل كرة القدم في أولد ترافورد، ومن المقرر أن يصل عمر برادة من مانشستر سيتي إلى منصب الرئيس التنفيذي الجديد للنادي في يوليو.
ويبدو أنهم أيضاً مستعدون لجلب دان أشوورث من نيوكاسل يونايتد كمدير رياضي جديد لهم، بينما قاموا بتعيين جيسون ويلكوكس كمدير فني للنادي.
كان كأس الاتحاد الإنجليزي هو الكأس الثانية لتين هاج مع الفريق منذ تعيينه مدرباً لليونايتد في عام 2022.
في موسمه الأول، احتل تين هاج المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفاز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، بينما وصل اليونايتد أيضاً إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث خسر أمام السيتي.
وقال: “الفوز بلقبين في عامين ليس بالأمر السيئ، و3 نهائيات في عامين ليس بالأمر السيئ. إذا كانوا لا يريدونني، فسأذهب إلى مكان آخر للفوز بالبطولات لأن هذا ما أفعله”.
ماذا تقول الأرقام
كان موسم (2023ـ2024) موسم الأرقام القياسية السلبية لليونايتد تحت قيادة تين هاج. احتلال المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز هو أدنى مركز يحتله الفريق منذ (1989ـ1990)، وهذه هي المرة الأولى التي ينهي فيها اليونايتد الموسم بفارق أهداف سلبي منذ ذلك الحين أيضاً. للسياق، متوسط فارق الأهداف لليونايتد في 21 موسماً في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة السير أليكس فيرجسون كان +44.
العديد من مشاكل الفريق كانت دفاعية. 58 هدفاً تم استقبالها، وهو أكبر عدد في موسم واحد بالدوري منذ موسم (1978ـ1979)، في حين أن وست هام بقيادة ديفيد مويس، والفرق الثلاثة الهابطة فقط استقبلت أهدافاً متوقعة أكثر من اليونايتد. حتى أنهم كسروا الرقم السلبي لفريق ديربي كاونتي في الفترة من 2007 إلى 2008 من حيث التسديدات التي استقبلتها شباكهم. وفاز ديربي كاونتي بمباراة واحدة فقط في ذلك الموسم، وهبط برصيد إجمالي منخفض بلغ 11 نقطة.
احتل اليونايتد المركز الأخير في مجموعته في دوري أبطال أوروبا، ويبلغ إجمالي الأهداف التي استقبلتها شباكه 15 هدفاً، وهو أكبر عدد تلقاه فريق من الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق في تلك المرحلة من المسابقة.
وعانى هجوم إريك تين هاج في نقاط مختلفة أيضاً، وكانت الهزيمة (2ـ0) أمام وست هام في ديسمبر هي المرة الأولى التي يفشل فيها النادي في التسجيل في 4 مباريات متتالية في جميع المسابقات منذ عام 1992.
وما زالت الأرقام السلبية. أنهوا الموسم بتسع هزائم في جميع المسابقات على ملعب أولد ترافورد، وهو أمر لم يحدث منذ 1973ـ1974، وهو الموسم الأخير الذي عانوا فيه من الهبوط من الدرجة الأولى.
عوامل لعبت لصالح تين هاج
على الرغم من أن الأمر كان يبدو مستبعداً في صباح يوم نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، إلا أن تين هاج سيظل في أولد ترافورد الموسم المقبل. ولا يرجع ذلك إلى فوز اليونايتد في ملعب ويمبلي فحسب، على الرغم من أن ذلك ساعد قضيته بلا شك.
قام مجلس إدارة اليونايتد بمراجعة نهاية الموسم، ومحاولة الموازنة بين الفوز غير المتوقع على مانشستر سيتي واللقب الثاني خلال عدة سنوات مقابل موسم بائس إلى حد كبير، والذي انتهى باحتلالهم أدنى مركز في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبقدر ما كان احتلال المركز الثامن سيئاً، بعد الخروج من دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، كانت هناك أيضاً عوامل مخففة لصالح تين هاج، وأبرزها أزمة الإصابات الشديدة التي لا هوادة فيها والتي أثرت بلا شك على النتائج.
أجرى اليونايتد محادثات مع العديد من الخلفاء المحتملين في حالة اعتبار التغيير ضرورياً، لكن المفاوضات الوحيدة الآن هي لتمديد عقد إريك تين هاج. إنه تحول ملحوظ، حتى أن تين هاج نفسه ربما واجه صعوبة في الإيمان باستمراره، قبل أكثر من أسبوعين بقليل.
