على غرار فرنسا وزيدان الجزائر تنتفض للدفاع عن أسطورتها رابح ماجر

قبل أيام قليلة، لم يحترم نويل لو غرايت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، زين الدين زيدان. حيث أثارت تصريحاته الكثير من الجدل، ما دفع العديد من الشخصيات الوازنة في فرنسا من مختلف الأطياف إلى التدخل ضد لو غرايت، على رأسهم كيليان مبابي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليعلن في الأخير رئيس الاتحاد الفرنسي رحيله عن منصبه.

اقرأ أيضاً.. المغرب يعلن عدم مشاركته بكأس أفريقيا للمحليين 2023 بالجزائر

الجزائر على غرار فرنسا

ليس فقط في فرنسا أين تمر الأساطير الكروية بوقت عصيب. في الجزائر أيضاً، واجه رابح ماجر، اللاعب والمدرب السابق للمنتخب الجزائري أوقاتاً صعبة، في المدرجات بالجزائر العاصمة خلال بطولة “الشان”، فقد تم التصفير بشدة على رابح ماجر بعد ظهوره على الشاشات العملاقة خلال مباراة الجزائر ضد إيثوبيا، وتحديداً في الدقيقة الـ 81. والتي انتهت بنتيجة هدف نظيف لصالح البلد المضيف. هذا وقد بدا ماجر متأثراً بشدة بعد صيحات الاستهجان ضده.

منذ ذلك الحين، أُثيرت زوبعة في وسائل الإعلام الرياضية الجزائرية بعد هذا الجدل. علاوة على ذلك، قرر بعض اللاعبين تقديم دعمهم علناً لماجر، على رأسهم رياض محرز. فقد نشر قائد الجزائر رسالة عبر حسابه على الإنستغرام جاء فيها: “القليل من الاحترام لأحد اللاعبين العظماء في تاريخنا، وقبل كل شيء فهو شخص جيد”.

ليليه بعد ذلك المهاجم إسلام سليماني الذي دافع بشدة عن ماجر قائلاً: “المحقون يعلمون أنك أسطورتنا.” مطالباً “بمزيد من الاحترام”. نفس الرسالة نشرها الاتحاد الجزائري لكرة القدم، عبر حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”، بصورة لرابح ماجر، وكتب عليها “احترام”.

وعبر حكيم مدان عضو المكتب الفيدرالي، ومسؤول باللجنة المحلية لتنظيم بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين “الشان”، عن تضمانه ودعمه لمجر أيضاً بقوله في تصريحات صحفية: “معاملته بتلك الطريقة أمر مؤسف ومحزن ومؤلم، فنحن نتحدث عن ماجر الذي كان يضع مصلحة المنتخب قبل مشواره الاحترافي”.

وتابع: “قبل أن يكون أسطورة في كرة القدم، رابح ماجر إنسان رائع وطيب وهذه شهادة كل من تعامل معه. “ماجر الذي كتب التاريخ كأول لاعب جزائري وثاني أفريقي يتوج بدوري أبطال أوروبا بهدف صار علامة مسجلة باسمه، كان وما يزال وسيبقى مصدر إلهام لكل اللاعبين الجزائريين ومفخرة لنا في العالم”.

وكان العلاقة بين رابح ماجر وجمهور الجزائر، قد تدهورت، بعد تجربة تدريبية مخيبة مع المنتخب الأول، حيث قاده لتحقيق نتائج كارثية عجلت بإقالته وتعيين جمال بلماضي خلفا له.