أخباراقتصاد رياضيالانتقالات الشتوية 2024الانتقالات الصيفية 2023الانتقالات الصيفية 2024الرئيسية

بايرن ميونيخ وفينسنت كومباني.. القصة الكاملة وراء أغرب تعيين إداري هذا الصيف

Advertisements

سيتم تذكرها باعتبارها واحدة من أغرب عمليات البحث عن مدرب جديد في السنوات الأخيرة.

في فبراير، قرر بايرن ميونيخ الانفصال عن توماس توخيل. منذ ذلك الحين، تحدثوا إلى جوليان ناجيلسمان، وتشابي ألونسو، ورالف رانجنيك، وهانسي فليك، وأوليفر جلاسنر، بل وفشلوا في إقناع توخيل بالبقاء.

الآن، بعد مرور 3 أشهر، قام بايرن أخيراً بتعيين خليفته: فينسنت كومباني، وهو الاسم الذي كان قليلون يعتبرونه معقولاً عندما بدأت عملية البحث عن مدرب جديد.

المدرب البلجيكي، الذي وقع عقداً لمدة 3 سنوات مع النادي البافاري، يوم الأربعاء، كان أكثر من أن يتم وصفه بأنه تعيين مفاجئ.

Advertisements

فينسنت كومباني، البالغ من العمر 38 عاماً، وصل حديثاً من قيادة بيرنلي إلى الهبوط من الدوري الإنجليزي، ولا يتمتع بخبرة إدارية كبيرة كمدرب، حتى لو كان يتباهى بسيرة ذاتية متألقة كلاعب.

فلماذا قرر بايرن ميونيخ المراهنة عليه؟ تحدثت صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية إلى أشخاص مطلعين على الوضع في كل من بايرن وبيرنلي، والذين تحدثوا دون الكشف عن هويتهم لحماية العلاقات، للإجابة على هذا السؤال.

واجتمع بايرن، من خلال مديره الرياضي كريستوف فرويند، مع كومباني لأول مرة لمناقشة إمكانية تولي المسؤولية يوم الاثنين من الأسبوع الماضي. وكان رده حماسياً، وبحلول يوم الثلاثاء، تم التوصل إلى اتفاق معه، ويوم الجمعة الماضي اتفقو على دفع تعويض لبيرنلي بقيمة 12 مليون يورو، حيث كان كومباني قد وقع الصيف الماضي عقداً يمتد لخمس سنوات أخرى قادمة.

والآن يبدأ العمل الشاق بالنسبة لكومباني، وهو الفوز أولاً بقاعدة جماهيرية، ووسائل إعلام محلية، تشكك في مؤهلاته لقيادة أحد أكبر الأندية في العالم، وإعادته إلى قمة كرة القدم الألمانية والأوروبية.

Advertisements

اهتمام بايرن ميونيخ كان مفاجئاً لكومباني وبيرنلي

عندما انطلقت صافرة النهاية في موسم بيرنلي المؤلم في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد الماضي، بعد هزيمته 2-1 على أرضه أمام نوتنجهام فورست، كان آخر شيء في ذهن كومباني هو إمكانية تولي منصب مدرب بايرن.

بعد الانتهاء من مهامه الإعلامية في بيرنلي لهذا الموسم، سافر كومباني بعيداً في إجازة. ولم يعد إلى النادي أو ملعب التدريب منذ ذلك الحين.

ومع ذلك، لم يكن هناك ما يشير إلى أن كومباني كان يتوقع أن تكون هذه هي المباراة الأخيرة له مع الفريق. قبل مباراة فورست تلك، سجل مقابلة مع وسائل الإعلام الداخلية لبيرنلي، حيث تحدث بشكل إيجابي عن خططه للموسم المقبل، وإعادة النادي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل.

لقد كانت رسالة مألوفة من الأسابيع الأخيرة من الموسم، عندما أبلغ كومباني – الذي كانت خبرته التدريبية الوحيدة السابقة هي فترة السنتين التي قضاها في أندرلخت – للموظفين أنه سيبقى لمواصلة مشروع بيرنلي، وشعر أنه لا يزال لديه المزيد ليتعلم.

Advertisements

عندما بدأت الشائعات تدور حول بايرن وكومباني في بداية الأسبوع، لم يأخذها بعض الموظفين في بيرنلي على محمل الجد.

قد يتم تفسير ذلك جزئياً بالطبيعة العشوائية لبحث بايرن عن مدرب جديد منذ الإعلان عن رحيل توخيل في 21 فبراير. وبعد أن فشل النادي في محاولاته مع تشابي ألونسو، وناجلسمان ورانجنيك، وهانسي فليك، وجلاسنر…

إجادة اللغة الألمانية والمعرفة بالثقافة الألمانية وتزكية جوارديولا

لم يكن هناك الكثير مما يمكن لملاك بيرنلي فعله للوقوف في طريقه. إنها فرصة كان من المستحيل رفضها بالنسبة لفينسنت كومباني، وقد حرص النادي على عدم إعاقة الموظفين الذين يرغبون في التقدم في حياتهم المهنية وتحقيق طموحاتهم في الوصول إلى أعلى مستوى.

بالنسبة لكومباني، هذه عودة إلى أرض مألوفة. ولا يملك أي خبرة تدريبية في الدوري الألماني، لكنه لعب لفريق هامبورج بين عامي 2006 و2008، قبل انضمامه إلى مانشستر سيتي، وكانت تلك المعرفة بالدوري والثقافة الكروية عاملاً في سعي بايرن لضمه.

Advertisements

كما يتحدث كومباني اللغة الألمانية بطلاقة، وهي نقطة أعجبت بايرن أيضاً، على الرغم من أن هذا لم شرطاً أساسياً للمرشحين للوظيفة، إلا أنهم شعروا أن ذلك سيساعد المدرب الجديد على بناء علاقة مع وسائل الإعلام المحلية. كما اعتقدوا أن ذلك سيفيد البيئة الداخلية لبايرن؛ لم يرغبوا في تعيين متحدث غير ألماني، وكان الرغبة خلق أجواء عائلية داخل غرفة الملابس.

لغة فينسنت كومباني الأولى هي الفرنسية، والتي كانت نقطة أخرى لصالحه. إحدى المشكلات التي يحاول بايرن علاجها هي الافتقار إلى الوحدة في غرفة تبديل الملابس، والتي كانت باستثناء فترة فليك التي استمرت 18 شهراً، مشكلة مستمرة منذ رحيل بيب جوارديولا في عام 2016. مع وجود فريق قوي من الناطقين بالفرنسية في النادي، بما في ذلك كينجسلي كومان، دايوت أوباميكانو، وماتيس تيل، كانت هذه نقطة قوية أخرى لترشيح كومباني.

كما منحت تزكية بيب جوارديولا لكومباني المزيد من الثقة للإدارة الرياضية لبايرن ميونيخ. ولعب كومباني في مانشستر سيتي لمدة 3 سنوات تحت قيادة جوارديولا، وكان تأثره بالمدرب الإسباني واضح في الأسلوب الذي نهجه كمدرب. وسعى بايرن للحصول على رأي الإسباني، وقدم تزكية خاصة للاعبه السابق الذي رشحه في تصريحات سابقة بأن يكون المدرب المستقبلي لمانشستر سيتي.

أسلوب اللعب وأخلاقيات العمل

وبينما وجد بيرنلي بقيادة فينسنت كومباني نفسه في مأزق في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أنه خلال حملة صعودهم من الدرجة الأولى الإنجليزي، سيطروا على الكرة، وضغطوا بلا هوادة، ومارسوا إرادتهم على المنافسين. كان فريق بيرنلي أنيقاً ونشطاً، وكان أسلوب الفريق الهجومي مألوفاً لأي شخص شاهد فريق السيتي تحت قيادة جوارديولا.

Advertisements

في حين أن التكتيكات والتشكيلات لم تكن على رأس جدول أعمال بايرن في هذا التعيين، فإن مدى ملاءمة كرة القدم التي يقدمها كومباني للفريق الحالي والأسلوب المتوقع منه ساهم في تهدئة الشكوك حوله. هناك أيضاً قبول داخلي في بايرن بأن كومباني مدرب متطور.

البلجيكي مدمن عمل. لقد عمل بانتظام من 12 إلى 14 ساعة يومياً في بيرنلي، وأظهر قدارت كبيرة على التطور والتعلم المرتبط بحمضه النووي، وهو شخص مصمم على إيجاد الحلول وتسريع التحسين.

لا مفر من حقيقة أن هذا التعيين يمثل مقامرة بالنسبة لبايرن، خاصة بالنظر إلى الطريقة التي انتهت بها عودة بيرنلي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.

كان الاتهام الشائع الموجه ضد كومباني هو أنه كان ساذجاً في أسلوبه وأن فشله في تكييف أسلوبه بسرعة كافية كان حاسماً في ضمان فوز الفريق بخمس مباريات فقط في طريقه إلى إنهاء الموسم في المركز الـ19، واحد فقط خلف لوتون تاون، الذي أنفق مبلغاً صغيراً من إنفاق بيرنلي البالغ 90 مليون جنيه إسترليني على الانتقالات في الصيف الماضي والهبوط.

Advertisements

بعد التغيير من المحور الفردي إلى المحور المزدوج وتغيير أسلوب بيرنلي في الاستحواذ، أصبحوا في نهاية المطاف قادرين على المنافسة، لكن الأمر استغرق حتى آخر 10 مباريات قبل أن يتمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية معاً.

كان جزء من التحليل في بايرن ميونيخ، هو أنه على الرغم من أنه مناسب تماماً لتدريب فريق يتمتع بالتفوق الفني، إلا أنه لم يكن مرناً بما يكفي للتكيف مع التحديات على مستوى أعلى.

ومع ذلك، في بايرن، سيعمل مع أفضل فريق في الدوري الألماني، وبالتأكيد على أساس كل لاعب على حدة. وبهذا المعنى، قد يكون أكثر ملاءمة لهذه الوظيفة من تحدي الهبوط والصعود في بيرنلي.

ما قد يكون أكثر صعوبة هو افتقاره النسبي إلى الاستقلالية في ملعب أليانز أرينا، مقارنة بسيطرته الرياضية الكاملة في بيرنلي. لقد حصل على الدعم الكامل من مجلس إدارة بيرنلي، ونتيجة لذلك، كان له تأثير كبير في جميع المجالات المتعلقة بالفريق. في الواقع، كان لديه مفاتيح النادي.

Advertisements

لن يكون هذا هو الحال في بايرن ميونيخ، حيث سيكون أحد مكونات آلة ضخمة. سيكون ماكس إيبرل، المدير الرياضي، وفرويند المدير التنفيذي مسؤولين عن جميع قرارات التوظيف. وفوقهم، يتمتع شيوخ النادي ذوي النفوذ الكبير، أولي هونيس، الرئيس الفخري، وكارل هاينز رومينيجه، رئيس المجلس التنفيذي منذ فترة طويلة، بنفوذ كبير.

الأمر مختلف تماماً عن أي شيء عاشه كومباني في أندرلخت أو بيرنلي. لديه خبرة في اللعب للأندية الكبيرة بالطبع، لكن بيئة بايرن تتناقض مع ما كان يواجهه في السيتي. إن مدى نجاح كومباني في التكيف مع تلك البيئة والافتقار النسبي للسيطرة سيكون عاملاً حاسماً.

قضية أخرى هي اللاعبين. ولعب بعض لاعبي بايرن الحاليين ضد كومباني، ومن بينهم مانويل نوير، وتوماس مولر، في دوري أبطال أوروبا، وهاري كين، وإيريك داير، في الدوري الإنجليزي الممتاز. ما إذا كان كومباني قادراً على كسب احترام مجموعة قوية من اللاعبين هو أحد الأمور المجهولة. خاصة أنه لم تتم استشارتهم بشأن التعاقد مع كومباني.

فينسنت كومباني أيضاً ليس مدرباً يهتم ببناء علاقات شخصية مع اللاعبين. في حين أن اتجاهه الإعلامي هو حماية لاعبيه من الانتقادات ولفت الانتباه إلى جهودهم ومساعيهم، إلا أنه لا يُعرف عنه على المستوى الشخصي أنه يشرح قرارات الاختيار، أو يأخذ وقتاً لإخبار اللاعبين بشكل فردي عن سبب عدم وجودهم في الفريق.

Advertisements

لا يولي كومباني اهتماماً كبيراً لشكاوى اللاعبين، أو أولئك الذين يتأوهون أو يتجهمون. فهو يسعى إلى المساواة إلى حد ما: فهو يريد من اللاعبين أن يثبتوا أنهم يستحقون اللعب. يركز على ذلك بشكل خاص في تدريبات. لا يتم اختيار اللاعبين الذين لا يقدمون أداءً جيداً.

في هذا السياق، ربما ليس من المستغرب أن بعض اللاعبين، وأعضاء الجهاز الفني في بيرنلي، لم يشعروا بالحزن عند رؤية كومباني يرحل.

ولم يكن هناك أي تواصل مع لاعبيه بشأن نواياه مع بايرن. جميع أعضاء فريق بيرنلي في إجازة ويكتشفون الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي. وقع العديد منهم مع بيرنلي بسبب كومباني، أو كانوا يتطلعون إلى المغادرة في الصيف لأنهم لم يكونوا مفضلين، لذلك سيترك الكثير منهم يعيدون التفكير في مستقبلهم.

في بايرن سيرث فريقاً به خلافات موجودة مسبقاً. كل منطقة في الفريق مكتظة باللاعبين والاضطرار إلى ترك النجوم المؤثرين خارج التشكيلة الأساسية هي مشكلة لن يتمكن كومباني من تجنبها.

Advertisements

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يكون هذا الصيف مليئاً بالتغيير، حيث من المتوقع أن يغادر العديد من اللاعبين البارزين، بما في ذلك بعض اللاعبين المشهورين داخل غرفة تبديل الملابس. كيفية إدارة كومباني لأي تداعيات ستكون عاملاً أساسياً في تحديد الحالة المزاجية المحيطة به.

ستكون هذه قفزة ثقة بالنسبة له، وكذلك بالنسبة لبايرن. بافاريا ليست مجرد جزء مختلف تماماً من العالم، ولكن النادي يجلب المزيد من التدقيق والمزيد من الضغط. علاوة على ذلك، يصل إلى ألمانيا والكل يعلم أنه لم يكن الخيار الأول لهذه الوظيفة. أو حتى الثاني أو الثالث أو الرابع.

الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كانت هذه المقامرة ستؤتي ثمارها.

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكنك متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر وبدون روابط… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).

زر الذهاب إلى الأعلى