تقرير مالي صادم.. برشلونة لن يكون قادراً على ضم أي لاعب في الصيف القادم

نشرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية تقريراً مالياً صادماً عن الوضعية الاقتصادية لبرشلونة، التي تجعل من شبه المستحيل على النادي إبرام تعاقدات في نافذة الانتقالات الشتوية، بل وحتى في نافذة الانتقالات الصيفية المقبلة، أو تسجيل العقود الجديدة للاعبيه.
اقرأ أيضاً.. برشلونة يخسر خدمات عثمان ديمبلي في 12 مباراة
وعجز برشلونة عن التوقيع مع بديل لمهاجمه ممفيس ديباي المنتقل إلى أتلتيكو مدريد هذا الشتاء، كما رفضت رابطة الدوري الإسباني، تسجيل العقود الجديدة لبابلو جافي، ورونالد أراوخو، بسبب عدم الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف، حيث لا يوجد هامش في فاتورة أجور الفريق التي تتجاوز الحد الذي يفرضه الدوري الإسباني على أنديته.
وكتب المقال “مارسيال لورنتي” صحفي “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، ونصح رئيس رابطة الليغا “خافيير تيباس” بقراءته، بالإشارة إليه في حسابه في “تويتر”.
ويقول “مارسيال لورنتي” موضحاً أسباب عدم قدرة برشلونة على التوقيع مع لاعبين جدد قائلاً: “لماذا لا يستطيع النادي التوقيع بعد أن تحصل على 740 مليون يورو من خلال 4 رافعات ؟ المشكلة بدأت في موسم جائحة كورونا (2020ـ2021)، التي عانت منها كل الأندية وخاصة برشلونة من انهيار دخلها، ولكنها اتخذت بعض الاجراءآت للتخفيف من الخسائر مثل تخفيض الرواتب وبيع اللاعبين وبيع الأصول. إلا أن خوان لابورتا لم يفعل ذلك وقرر إغلاق الميزانية بخسارة 487 مليون يورو، وتضخيم الخسارة بمقدار 244 مليون يورو بشكل طوعي من خلال إهلاك عقود اللاعبين، بعد أن تم إعادة تقييم عقودهم (تخفيض وتأجيل الدفع).”
ويضيف “مارسيال لورنتي”: “في نفس الوقت تخلى لابورتا عن أعظم أصوله وهو ليونيل ميسي، الذي قال عنه خلال حملته الانتخابية : “إنه ليس المشكلة، فدراساتنا تظهر أنه يدر دخلاً أكثر بكثير مما يأخذه، وهو يساهم في ثلث دخل النادي.”
ويضيف: “في المواسم التالية وبحسب التقرير السنوي للنادي فلقد حقق ربحاً بقيمة 98 مليون يورو في موسم (2021ـ2022)، ولكن لو استبعدنا الرافعة المقدرة بـ 266 مليون يورو ستكون النتيجة خسارة 168 مليون يورو. وفي الموسم الحالي (2022ـ2023)، يُتوقع أن يكون الدخل مليار و255 مليون يورو، مع رافعة قدرها 400 مليون يورو، لكن بدونها سيكون الدخل 855 مليون يورو، مع نفقات يُتوقع أن تكون مليار و65 مليون يورو، ما يعني خسارة 210 ملايين يورو. ولو أضفناها لخسارة 168 مليون يورو، سيكون الإجمالي 378 مليون يورو خسارة في موسمين، ولو أضفناهما لخسارة 487 مليون يورو الخاصة بموسم (2020ـ2021)، سيكون الإجمالي 865 مليون يورو خسارة بآخر 3 مواسم، وتم تخصيص جزء كبير من قيمة الرافعات لتعويض تلك الخسائر.”
ويكمل التقرير: “أما الأجور فقد ارتفعت 27% من 518 مليون يورو إلى 656 مليون يورو، بسبب تأجيل الرواتب أو التجديدات مع إهلاكات 17 صفقة في موسم ونصف منها تعاقدين هم الأغلى (رافينيا 65 مليون يورو) و (توريس 55 مليون يورو)، وهما مجرد بديلين على الدكة مع 8 لاعبين غير موجودين الآن، كما انخفض دخل النادي 14% من 990 مليون يورو في (2018ـ2019) إلى 855 مليون يورو في الموسم الحالي.”
ويضيف: “برشلونة كان هو النادي الأعلى دخلاً في العالم بالسنوات الأخيرة، وقد أصبح السابع حالياً وفقاً لتقرير “ديلويت”، بسبب اللعب لموسمين في الدوري الأوروبي، وباختصار زادت المصاريف وانخفض الدخل، وتم استثمار الرافعات في تعويض الخسائر وقيم الصفقات السيئة.”
ويختم التقرير بالقول: “نتيجةً لذلك لم تعد رابطة الليغا تسمح بحساب ما يتم بيعه من أصول في المستقبل دفعة واحدة ضمن الميزانية، بل يجب تقسيمها على سنوات بيعها. كذلك لم يعد أسلوب تغطية الخسائر عبر الرافعات صالحاً بل عليك تخفيض الرواتب بمقدار 200 مليون يورو، وهو حالياً 656 مليون يورو، وهذا يعني عدم التعاقد مع لاعبين جدد في يونيو بل بيع بعض الموجودين، وإلا فسيكون النادي في خطر.”