حكم الكلاسيكو ينهار باكيًا بسبب ملاحقة قناة ريال مدريد

تحولت الندوة الصحافية التحكيمية التي سبقت نهائي كأس ملك إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة إلى دفاع عاطفي عن مهنة التحكيم، بعدما تحدث كل من ريكاردو دي بورغوس بنغويتكسيا وبابلو غونزاليس فويرتيس أمام وسائل الإعلام، بحضور رئيس لجنة الحكام لويس مدينا كانتاليخو في الصف الأول.

اللحظة الأبرز كانت عندما انفجر دي بورغوس، الحكم الرئيسي لنهائي الكأس، بالبكاء قائلًا: “من المؤلم جدًا أن يعود ابنك من المدرسة ويقول لك إن أصدقاءه وصفوك باللص. هذا شيء صعب جدًا، أحاول تربية ابني على أن يعرف أن والده شخص نزيه، يخطئ كما يخطئ أي رياضي، لكن هذا مؤلم للغاية ولا أتمنى أن يعيشه أحد. أريد أن يفخر ابني بي وبالتحكيم. ما نمر به الآن أمر غير عادل”.

وفي تعليقه على الوضع الحالي، قال دي بورغوس: “نعيش فترة صعبة. هناك شكوك حول مستوانا، نعم نرتكب أخطاء، لكن مستوانا ليس سيئًا. هناك دائمًا مجال للتحسن، لكن لا فرق بين التحكيم الإسباني ونظيره الأوروبي. اللاعبون يجب أن يكونوا راضين”.

ورفض الحكم في البداية التعليق على انتقادات ريال مدريد بشأن تعيينه، وقال: “لا تهمني مقاطع الفيديو المنتجة ضدي. هذه انتقادات مسيئة ضد مؤسسة التحكيم. أنا مدرك لما يجب أن أعمل عليه، وأعرف نقاط ضعفي، وسأواصل التحسن كل يوم”.

وكان ريال مدريد قد نشر عبر قناته التلفزيونية، كما جرت العادة مع الحكام، مقطع فيديو يوثق الأخطاء التحكيمية التي يعتبرها النادي موجهة ضده، في إشارة إلى ما يراه “مضايقات” من طرف دي بورغوس بشكل خاص.

وفي ذات السياق، أعلن الحكم بابلو غونزاليس فويرتيس (حكم الفار في النهائي) أن الحكام ينوون اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة الوضع الحالي، قائلاً: “لا شك أننا سنتخذ إجراءات أقوى مما قمنا به حتى الآن.”

دي بورغوس من جهته قال: “ندخل المباريات بقلق كبير من ارتكاب الأخطاء. نريد ألا نخيب من وضع ثقته فينا، ونأمل أن تكون القرارات المثيرة للجدل أقل ما يمكن. هناك دائمًا من سيختلف معنا في الحالات التقديرية.”

وبعد تصريحاته، توجه دي بورغوس إلى مدينا كانتاليخو ليعانقه بحرارة، وقال عنه: “أعرف لويس منذ نحو 20 عامًا، هو بمثابة والدي في التحكيم وكرة القدم. اختلفنا كثيرًا ومررنا بأوقات عصيبة، لكنه كان دائمًا إلى جانبي. سأواصل دعم هذا المشروع بكل قوتي. أشكره على منحي هذه الفرصة، لقد عملنا لسنوات لتحقيقها، وآمل أن يكون فخورًا بي بع

د المباراة.”

وتحدث الحكم الباسكي أيضًا عن الجدل القائم حول تقنية الفيديو، وقال: “نحن نرتكب الأخطاء، ولهذا نلجأ إلى الفار. إذا تدخلنا، فهذا يعني أن هناك ما يحتاج إلى تصحيح. لكن القرار الأخير دائمًا بيد الحكم في الملعب. نعم، قد تحدث تباينات في التقدير، ولهذا يجب أن نعمل سويًا على توحيد معاييرنا”.

وأضاف مفسرًا بعض الإشارات المثيرة للجدل: “يُقال إننا ننتظر دائمًا التعليمات من غرفة الـفار. لكن حين نضع أيدينا على الأذن، فهذا مجرد إشارة معتادة لإبلاغ الجماهير ووسائل الإعلام أننا نراجع اللقطة”.

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكن متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).