برشلونة ينتصر في معركته القانونية: تثبيت تسجيل أولمو وباو فيكتور رسميًا
أكد المجلس الأعلى للرياضة الإسباني (CSD) الموافقة على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور مع برشلونة حتى نهاية الموسم، ما يعني أن كلا اللاعبين سيكونان متاحين لمواصلة المنافسة في الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، وكأس الملك. وبذلك، تنتهي النزاعات القانونية بين برشلونة والـ CSD، حيث سيتمكن النادي الكتالوني من تسجيل اللاعبين دون قيود عند فتح نافذة الانتقالات الصيفية. ومع ذلك، أعلن خافيير تيباس، رئيس رابطة الليغا، أنه سيطعن في القرار.
كان المجلس الأعلى للرياضة قد أصدر قرارًا مؤقتًا سابقًا بتعليق إلغاء تراخيص اللاعبين مع إبقائها سارية حتى يتم اتخاذ قرار نهائي، وهو ما تم توضيحه في بيان بتاريخ 4 يناير 2025: “يتم تعليق قرار لجنة متابعة اتفاقية التنسيق بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الليغا، الصادر بتاريخ 4 يناير 2025، والمتعلق بإلغاء التراخيص الرياضية للاعبين المذكورين. كما تستمر صلاحية تلك التراخيص حتى يتم الفصل النهائي في الطعن المقدم.”
وبعد مراجعة القضية، أيد المجلس موقف برشلونة، ما سمح لداني أولمو وباو فيكتور بمواصلة اللعب مع الفريق.
بدأت الأزمة الصيف الماضي عندما انضم داني أولمو إلى برشلونة قادمًا من لايبزيغ. ورغم ذلك، لم يتمكن النادي الكتالوني من تسجيله إلا بعد إصابة أندرياس كريستنسن، مما سمح لأولمو بالمشاركة حتى 31 ديسمبر بموجب المادة 77 من لوائح الرقابة المالية في الليغا، والتي تسمح للأندية بتسجيل لاعب بديل عن مصاب طويل الأمد.
واستغل برشلونة هذا البند لتسجيل داني أولمو وباو فيكتور بشكل مؤقت حتى نهاية العام، لكن بعد انتهاء المهلة، أصبح وضعهما غير قانوني وفقًا للوائح الليغا.
رفض الليغا وخطة لابورتا البديلة عبر بيع مقاعد كبار الشخصيات
بعد رفض الليغا تسجيل اللاعبين، لجأ رئيس برشلونة خوان لابورتا إلى خطة بديلة تمثلت في بيع جزء من مقاعد كبار الشخصيات في كامب نو الجديد مقابل 100 مليون يورو. وقدمت إدارة النادي الوثائق اللازمة لإثبات الصفقة، وتمت الموافقة على العملية من قبل مدقق حسابات مستقل، الذي اعتبرها إيرادًا كاملاً في الميزانية الحالية، مما منح برشلونة مساحة مالية كافية لتعديل وضعه مع لوائح اللعب المالي النظيف.
ومع ذلك، تصاعد الجدل بعد أن قدمت الليغا طعنًا ضد المدقق المستقل، مشيرة إلى وجود تجاوزات في تقييم الصفقة، مما جعل القضية أكثر تعقيدًا.
كان كل من الاتحاد الإسباني لكرة القدم والليغا يعارضان إعادة تسجيل اللاعبين بعد 31 ديسمبر، مستندين إلى القاعدة التي تمنع إعادة تسجيل لاعب مع نفس الفريق خلال نفس الموسم إذا تم إلغاء تسجيله سابقًا.
ورد برشلونة بتقديم طعن رسمي إلى المجلس الأعلى للرياضة، مرفقًا ملفًا من 52 صفحة يبرر موقفه. وأكدت الإدارة الكتالونية أن القوانين لم تُصمم لحالات مثل حالة أولمو وباو فيكتور، بل لحالات مختلفة، مما يستدعي إعادة النظر في التفسير القانوني لها.
وفي النهاية، حكم المجلس الأعلى للرياضة لصالح برشلونة، مشيرًا إلى أن اللاعبين المحترفين لهم الحق في ممارسة مسيرتهم الرياضية “وفقًا لإمكاناتهم وضمن بيئة مستقرة وقانونية”، وفقًا للمادة 27 من قانون الرياضة الإسباني.
رأى المجلس أن عدم السماح بتسجيل اللاعبين كان سيسبب ضررًا اقتصاديًا ورياضيًا كبيرًا للنادي واللاعبين، وقد يؤثر على مصالح المنتخب الإسباني وكذلك نزاهة البطولات المحلية. وبعد شهور من الجدل، جاء القرار النهائي ليضع حدًا للنزاع، مما يسمح لأولمو وباو فيكتور باللعب دون قلق حتى نهاية الموسم.
