ترتيب المرشحين للكرة الذهبية 2025: هل غيّر كأس العالم للأندية المشهد؟
بينما تختلف جداول المباريات بين الاتحادات الستة التابعة للفيفا، يشكل نهائي كأس العالم للأندية يوم الأحد نقطة فاصلة مثالية لعام 2025. إما تشيلسي أو باريس سان جيرمان سيحصلان على الكأس، لكن يبقى سؤال يثير الفضول: هل عززت بطولة هذا الصيف موقف أي لاعب في سباق الفوز بالكرة الذهبية 2025؟
من جهة، لا ينبغي أن تتغير آراؤنا حول لاعب بشكل كبير بعد بطولة استمرت أربعة أسابيع على ملاعب ذات جودة متواضعة وفي ظروف حرارة مرتفعة.
ومن جهة أخرى، استخدم باريس سان جيرمان البطولة لتأكيد نفسه كأفضل فريق في العالم، حيث أظهر مجموعة من اللاعبين الذين يتفوقون بجدارة على الجميع خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.
في هذا السياق، حدّثت صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية مقالها الصادر في أواخر مايو، مستعرضةً أفضل 10 مرشحين للفوز بالكرة الذهبية 2025، ما أعاد إشعال النقاش الذي سيستمر حتى إعلان الفائز في باريس سبتمبر المقبل.
1 – عثمان ديمبيلي (باريس سان جيرمان وفرنسا)
الترتيب السابق: الثاني
قال لويس إنريكي بعد فوز فريقه باريس سان جيرمان على ريال مدريد في نصف النهائي: “فيما يخص جائزة الكرة الذهبية، هناك عدة لاعبين يمكنهم الفوز بها، وبعض الشروط لا مفر منها. يجب أن يسجلوا ويصنعوا الأهداف، لكنهم يجب أن يحققوا الألقاب مع فرقهم، وإذا كان هناك لاعب فعل ذلك هذا الموسم، فهو عثمان ديمبيلي، وهو يتفوق على أي لاعب آخر. هذا رأيي وسأكرره.”
صحيح أن ديمبيلي بدأ مباراة واحدة فقط في الولايات المتحدة هذا الصيف بعد تعافيه من إصابة في العضلة الرباعية، لكن اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا كان ركيزة أساسية في فوز باريس على ريال مدريد في نصف النهائي.
على المستوى التهديفي حقق الفرنسي الدولي أرقامًا مذهلة في موسم 2024-2025 مع 38 هدفًا و14 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، كأكثر لاعب مساهمة بالأهداف في فريق باريس سان جيرمان. الألقاب؟ رباعية وربما كأس خامس في الطريق. موسم استثنائي للاعب كان يُعتبر سابقًا موهبة لم تكتمل.
2 – فيتينا (باريس سان جيرمان والبرتغال)
الترتيب السابق: مرشح جديد
كان عامًا استثنائيًا لفيتينا. بعيدًا عن الألقاب مع النادي، فاز اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا بدوري الأمم مع البرتغال في يونيو، وكان نجم الوسط في المباراة النهائية ضد إسبانيا.
الفوز أصبح عادة لفيتينا، ووجوده في الفريق هو سبب نجاحاته. إنه المنظم، واضع الإيقاع، والمسيطر على اللعب — لا يوجد لاعب في دوري أبطال أوروبا أو كأس العالم للأندية هذا الموسم قام بعدد تمريرات أكثر منه.
ينسحب للمساحات لاستلام الكرة، ويتحرك إلى مناطق الظهير، ويحفز هجوم فريقه عندما يحتاج إلى طاقة — فيتينا يقوم بكل ذلك، ولا عجب أنه ثالث أكثر اللاعبين لعبًا للدقائق تحت قيادة لويس إنريكي في جميع المسابقات هذا الموسم.
قد يكون لاعبًا لا يحظى بالتقدير الكافي، لكن مشاهدة فيتينا تمنحك فهمًا جديدًا لما يعنيه أن تكون تقنيًا في خط الوسط.
3 – محمد صلاح (ليفربول ومصر)
الترتيب السابق: السادس
بعد أن هدأت الإثارة عقب تتويج ليفربول بالدوري، يبدو أداء صلاح الهجومي أكثر إثارة للإعجاب. سجل 29 هدفًا في الدوري وقدم 18 تمريرة حاسمة، ليحصد لقب هداف الدوري الإنجليزي وجائزة أفضل صانع ألعاب، بمجموع 47 مساهمة تهديفية، معادلًا رقم ألان شيرر (1994-1995) وأندرو كول (1993-1994) في موسم مكوّن من 42 مباراة.
هذا الرقم كان الأعلى بفارق كبير بين لاعبي الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا الموسم الماضي. إذا كنت تبحث عن الأرقام الفردية الخالصة، فلا تنظر أبعد من نجم ليفربول.
عقد جديد سيبقي صلاح في صفوف ليفربول لموسمين إضافيين على الأقل، ومن الواضح أن الفريق مصمم لاستغلال أفضل إمكانياته، مع تقليل طفيف في مساهماته الدفاعية ليمكنه التركيز على الهجوم القوي.
رغم خروج ليفربول من دوري أبطال أوروبا في دور الـ16، وهو ما قد يؤثر على تقييم الموسم بشكل عام، إلا أن أداء صلاح الفردي كان مذهلًا بحق.
4 – رافينيا (برشلونة والبرازيل)
الترتيب السابق: الأول
مثل ديمبيلي، كان معروفًا أن رافينيا يملك موهبة لا جدال فيها، لكن القليلين توقعوا أن يقدم أرقامًا هجومية مذهلة بهذا الشكل.
في جميع المسابقات، سجل الدولي البرازيلي 34 هدفًا وقدم 22 تمريرة حاسمة مع برشلونة، الذي توج بالدوري الإسباني، وكأس الملك، والسوبر الإسباني.
من خلال بعض عروضه المميزة في دوري أبطال أوروبا، ظن الكثيرون أن رافينيا سيقود فريق هانسي فليك للفوز بكل الألقاب الممكنة في موسم 2024-2025، لكن إنتر ميلان أخرج برشلونة في نصف النهائي في ظروف درامية.
خلال الموسم، تنافس برشلونة على كل الألقاب المتاحة، لكن الفوز بدوري أبطال أوروبا يُعتبر عادةً عاملاً مهمًا في سباق الكرة الذهبية 2025، ما قد يؤثر عليه سلبًا.
5 – لامين يامال (برشلونة وإسبانيا)
الترتيب السابق: الثالث
كونه شابًا يبلغ من العمر 17 عامًا (سيكمل 18 يوم الأحد) ويُدرج ضمن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم يدل على مدى موهبته الكبيرة.
الجودة الاستثنائية في قدمه اليسرى مدهشة. لم يتفوق عليه سوى مايكل أوليس من بايرن ميونخ ومحمد صلاح من ليفربول في عدد التمريرات الحاسمة في الدوريات الخمسة الكبرى بأوروبا، حيث قدم 13 تمريرة حاسمة.
بعد فوز إسبانيا ببطولة أوروبا الصيف الماضي، لم يعد هناك شك في قدرة يامال على التألق على أكبر المسارح. لكن أداءه في دوري الأبطال كان نقلة نوعية، حيث أصبح أصغر هداف في نصف نهائي البطولة بعد أن أزعج إنتر في المباراتين ذهابًا وإيابًا.
قد يكون فريقه خسر، لكن هدفه الرائع في مباراة الذهاب سيظل محفورًا في الذاكرة، وقد تم اختياره كأفضل هدف في البطولة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
إن لم يكن هذا العام، فسيكون الفوز بالكرة الذهبية مسألة وقت فقط.
6 – فابيان رويز (باريس سان جيرمان وإسبانيا)
الترتيب السابق: مرشح جديد
قد يُصنّف البعض فابيان رويز ضمن فئة “رودري”، لكن لا ينبغي التقليل من قيمته خلال الـ12 شهرًا الماضية.
بعد فوز إسبانيا ببطولة أوروبا 2024، أضاف فابيان أربعة ألقاب أخرى مع باريس سان جيرمان، وكان في قلب جميع هذه النجاحات.
أهميته لفريق لويس إنريكي كبيرة لدرجة أن برادلي باركولا فقط هو من خاض مباريات أكثر منه هذا الموسم، حيث بلغ عدد مشاركاته 60 مباراة في جميع المسابقات.
حركته ذكية جدًا، يتحرك في أماكن يصعب على الخصوم الوصول إليها، ثم يتقدم نحو منطقة الجزاء لاستقبال الكرات العرضية، كما فعل بمهارة ضد ريال مدريد مؤخرًا.
قد يكون من القاسي استبعاد جواو نيفيس من أفضل 10 عندما يظهر زميلاه في الوسط في القائمة، لكن في عمر 20 عامًا، سيزداد تأثيره مع الوقت وسيحصل على فرصته لاحقًا.
7 – بيدري (برشلونة وإسبانيا)
الترتيب السابق: الرابع
إذا كان معيارك أن أفضل لاعب هو الأكثر تواجدًا، فبيدري هو الأفضل في تشكيلة برشلونة حسب مدربه هانسي فليك. لعب 59 مباراة في جميع المسابقات الموسم الماضي، أكثر من أي زميل له.
يستطيع بيدري التحكم في إيقاع استحواذ برشلونة بمفرده، مع قدرة على إرسال تمريرات دقيقة لا يراها معظم اللاعبين. وفقًا لبيانات شركة (SkillCorner) للإحصائيات، لا يوجد لاعب صنع تمريرات حاسمة أكثر منه في الدوري الإسباني.
مثل رافينيا، لم يتراجع بيدري منذ التقييمات السابقة، لكن تبقى نقطة عدم الفوز بدوري أبطال أوروبا نقطة سلبية في سباق الكرة الذهبية.
يبقى بيدري من أفضل لاعبي الوسط في العالم، ويعرف كيف يستغل أي ثغرة في الدفاعات المنافسة.
8 – أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان والمغرب)
الترتيب السابق: مرشح جديد
أشاد لويس إنريكي هذا الأسبوع بحكيمي، واصفًا إياه بأنه من أفضل الأظهرة الذين شاهدهم في مسيرته. بأدائه المذهل في آخر 12 شهرًا، يصعب المجادلة في ذلك.
حكيمي (26 عامًا) ينجح في التقدم والارتداد بسرعة كبيرة، يدعم الهجوم، لكنه أول من يقوم بالتدخل الدفاعي عندما يحتاج الفريق لذلك.
تعدد أدواره هو ما يجعله مميزًا؛ يتقدم إلى نصف المساحات، يتبع الخط الجانبي، ويجري انطلاقات خلف الخط الأمامي لخلق فرص أو تسجيل أهداف.
قال لويس إنريكي بعد فوز باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية: “حكيمي يتمتع بحرية الحركة، ليس مجرد ظهير؛ يمكن أن يكون مهاجمًا، جناحًا، لاعبًا بين الخطوط، أو محورًا. وعندما لا نمتلك الكرة، يضغط عاليًا ويمارس واجبه الدفاعي.”
ينبغي أن تحظى الأظهرة برؤية أكبر في قوائم الكرة الذهبية، وحكيمي يستحق ذلك هذا الموسم
9 – كيليان مبابي (ريال مدريد وفرنسا)
الترتيب السابق: التاسع
نهاية موسم مبابي لم تكن مثالية. غياب بسبب التهاب معدي معوي أثر على مشاركته في كأس العالم للأندية، وأداءه كان باهتًا في مواجهة باريس سان جيرمان التي شهدت خروج فريقه.
مع ذلك، كانت أرقامه الفردية قوية خلال أول موسم كامل له في إسبانيا. في مايو، كسر رقم إيفان زامورانو كأفضل هداف في موسم أول لريال مدريد (37 هدفًا في جميع المسابقات).
كما كسر رقم أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو لهداف الدوري في موسمه الأول، مسجلًا 31 هدفًا.
لكن الأرقام الفردية ليست كل شيء في حسابات الكرة الذهبية 2025، وريال مدريد خيب الآمال في آخر موسم للمدرب أنشيلوتي.
سيكون مفاجأة كبيرة إذا تصدر مبابي القائمة في سبتمبر.
10 – هاري كين (بايرن ميونخ وإنجلترا)
الترتيب السابق: العاشر
هدفا كين الرائعان في فوز بايرن على فلامينغو في دور الـ16 يجسدان كل ما يميز هذا اللاعب.
في الحقيقة، أداء بايرن في كأس العالم للأندية لم يرفع من فرص كين في الفوز بالكرة الذهبية 2025، لكن سجل 26 هدفًا في الدوري الألماني كان الأعلى، محققًا أول لقب له في مسيرته.
بشكل عام، فقط ديمبيلي وعمر مرموش سجلا نسبة أهداف وتمريرات حاسمة أعلى من كين (1.3 كل 90 دقيقة) بين الدوريات الأوروبية الكبرى.
بعد فوز متتالي بجائزة الهداف في البوندسليغا، ربما استُهين بإنتاجية كين في السنوات الأخيرة.
في عالم يندر فيه المهاجمون القناصون الموثوقون، كين يظل ضمانًا للأهداف مثل أي لاعب آخر في كرة القدم العالمية.
