أخباراقتصاد رياضيالانتقالات الصيفية 2025الرئيسية

الرقم 10 وأعلى راتب.. تفاصيل مثيرة في عقد لامين يامال الجديد

يتقدّم لامين يامال بخطى سريعة لدرجة أن الاتفاق الشفهي السابق بين برشلونة ووكيله خورخي مينديز، المُبرم قبل أشهر، أصبح متجاوزًا. بعد مراجعات دقيقة وزيارتي عمل من مينديز إلى العاصمة الكتالونية، أعلن النادي رسميًا يوم الثلاثاء عن التجديد المنتظر للنجم الشاب، قبل شهرين من بلوغه سن الرشد. عقد طويل الأمد حتى عام 2031، سيبلغ حينها 24 عامًا فقط.

“تجديد عقد لامين سيكون أفضل صفقة للنادي”، بهذه العبارة لخّص ديكو المدير الرياضي ما يمثّله اللاعب، في مقابلة عبر إذاعة “راك 1”.

برشلونة، في ظل وضعه المالي الحالي، لا يملك القدرة على شراء لاعب بقيمة لامين، التي وصلت حسب موقع “ترانسفير ماركت” المختص إلى 180 مليون يورو، بعد أن تضاعفت خلال أقل من عام. وبوجود اهتمام دائم من أندية مثل باريس سان جيرمان، يُعد هذا التجديد ضامنًا لمستقبل واعد.

هذا الإنجاز يُحسب لخوان لابورتا، رئيس النادي، الذي بدا سعيدًا للغاية عقب خروجه من مكاتب “سبوتيفاي كامب نو”. وليس من المستغرب هذا الشعور، في ظل موسم حافل بثلاثة ألقاب للفريق، ولكن الأهم ربما هو الإبقاء على النجم الأول، واللاعب الأكثر قدرة على كسر التوازن في المباريات، والذي يلوح في الأفق كأحد أبرز المرشحين لقيادة كرة القدم العالمية خلال العقد المقبل.

تفاصيل مالية مثيرة في عقد لامين يامال الجديد

برشلونة أعلن رسميًا تجديد عقد لامين يامال، مع تسريب بعض التفاصيل المالية بينما بقيت أخرى طي الكتمان. الأبرز أن العقد الجديد يمتد حتى عام 2031، أي إلى حين يبلغ اللاعب 23 عامًا. رغم صغر سنه حينها، إلا أنه سيكون قد قضى أكثر من سبع سنوات في الفريق الأول، وهي مسيرة نادرة في عالم كرة القدم الاحترافية.

ووفقًا لصحيفة “سبورت” الكتالونية، هناك نية داخل النادي لمنحه القميص رقم 10، رغم أن لا النادي ولا اللاعب أو محيطه أبدوا موقفًا علنيًا بهذا الشأن. ربما يُحسم الأمر عند بلوغه سن 18 في يوليو المقبل. من الناحية التسويقية، سيكون ذلك قرارًا قويًا يعزز صورة النادي عالميًا.

فيما يخص الراتب، تشير التقديرات إلى أن لامين يامال سيتقاضى حوالي 8 ملايين يورو صافي سنويًا، دون احتساب المكافآت. هذه الأخيرة تشمل حوافز تتعلق بعدد المباريات، الأهداف، البطولات، وحتى جائزة الكرة الذهبية. وإذا نجح في تحقيقها، قد يصبح اللاعب الأعلى أجرًا في الفريق، براتب إجمالي قد يصل إلى 15 أو حتى 20 مليون يورو سنويًا، بحسب ما أورده تقرير صحيفة “إلباييس”.

إضافة إلى ذلك، يتضمن العقد زيادات سنوية تدريجية في الراتب، على غرار ما كان عليه الحال في عقود ليونيل ميسي سابقًا. هو عقد مليء بالتفاصيل الدقيقة، يليق بلاعب يُراهن عليه النادي ليكون أحد أعمدته الرئيسية لسنوات طويلة قادمة.

نمو سريع للامين يامال

من الصعب السيطرة على نمو لامين يامال السريع. شارك لأول مرة في كامب نو تحت قيادة تشافي، وفي أول فترة تحضيرية له مع الفريق، قدّم نسخة شبيهة لما فعله ميسي قبل 20 عامًا في كأس خوان غامبر، حين تألق ضد يوفنتوس أمام المدرب فابيو كابيلو. حاول النادي بكل مستوياته تجنّب مقارنته بالنجم الأرجنتيني حتى لا يُحمّل الشاب ضغوطًا مبكرة، لكن مرور الوقت ألغى أي جدوى من هذه المقارنات.

لاحقًا، استدعاه لويس دي لا فوينتي للمنتخب الإسباني، وسجّل في أول مشاركة له أمام جورجيا. والده، منير، تابع المباراة من الحيّ الذي نشأ فيه ابنه، واحتفل بالهدف إلى جانب صاحب المقهى كارلوس، الذي كان يدفع لهما أحيانًا أجرة القطار للوصول إلى المدينة الرياضية. ثم استقر لامين لاحقًا في “لا ماسيا”، حيث عاش مع لاعبين مثل باو كوبارسي، أنسو فاتي، وجافي.

أنهى يامال موسمه الأول وهو في طريقه للمشاركة في بطولة أمم أوروبا، حلم لا يتحقق للكثيرين. في سن 16، وبيوم واحد قبل بلوغ 17 عامًا، شارك في سبع مباريات وصنع وسجل في خمس منها. أما هذا الموسم مع هانسي فليك، فقد أصبح أحد أبرز المرشحين للفوز بالكرة الذهبية. وإذا لم يكن المرشح الأول، فربما لأن الخيال لم ينجح بعد في تصور ما يمكن أن يكون عليه مستقبله.

رغم أنه لم يشترط أن يكون الأعلى أجرًا، كما أوضح ديكو، إلا أن لامين أصبح في قمة هرم الرواتب داخل الفريق. وهو ما اعتبره لابورتا طبيعيًا للاعب “خارج عن المألوف”، فيما وصفه فليك مرارًا بـ”العبقري”. مواهب من هذا النوع نادرًا ما تمر مرور الكرام على عالم كرة القدم.

وخارج الملعب، تحوّل أيضًا إلى اسم مغرٍ للشركات الكبرى. أصبح أحد الوجوه الدعائية لشركة “أديداس” بعد أن خطفته من “نايكي”، كما يرعاه عدد من العلامات الأخرى مثل “Beats”، “Oppo” و”Powerade”. وفي الموسم المقبل، سيرتدي الرقم 10، ليُضاف إلى صورته الأسطورية الناشئة بعدًا جديدًا.

بـ125 مباراة في المستوى الأول، وقبل ختام الموسم بالمشاركة في دوري الأمم الأوروبية، حطم يامال جميع أرقام الموهبة المبكرة. في سن 17، يمتلك بصمات واضحة: انطلاقات قطرية تشبه ميسي، وتسديدات خارج القدم تمزج بين الجمال والفعالية. وفي الدوريات الخمس الكبرى، لا يوجد لاعب تجاوز عدد مراوغاته هذا الموسم (161).

على أكتاف هذا الشاب ترتكز آمال برشلونة في الحاضر والمستقبل. ورغم أن عقده الحالي يضعه في مصاف النجوم داخل الفريق، إلا أن النادي سيجد نفسه مضطرًا لمراجعته مرارًا خلال مسيرته. وإذا حدث ذلك، فستكون إشارة ممتازة لعشاق النادي: لامين بدأ لتوّه.. والباقي قادم.

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكنك متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر وبدون روابط… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).

زر الذهاب إلى الأعلى