طبيب دييغو جوتا يكشف تفاصيل ساعاته الأخيرة وينفي الشائعات

كشف الأخصائي الفيزيائي التنفسي ميغيل غونسالفيس، الذي كان يتابع حالة دييغو جوتا، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة نجم ليفربول، نافيًا بشكل قاطع الشائعات التي تحدثت عن أنه كان يحتفل قبل الحادث المأساوي الذي أودى بحياته.
وأوضح غونسالفيس أنه كان يعمل مع دييغو جوتا قبل خمس ساعات فقط من الحادث المروع، بعد أن تعرض اللاعب لمشكلة صحية نادرة تُعرف باسم “استرواح الصدر” أو “انهيار الرئة”. ورغم هذه الحالة، أصر جوتا بشجاعة على مواصلة اللعب، مؤجلًا التدخل الجراحي إلى ما بعد فوز منتخب البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية أمام إسبانيا في وقت سابق من هذا الشهر.
وكان دييغو جوتا، برفقة شقيقه الأصغر أندريه، في رحلة عبر شمال إسبانيا على متن سيارته لامبورغيني هوراكان خضراء التي تُقدر قيمتها بنحو 180 ألف جنيه إسترليني، عندما وقع الحادث المميت.
ومن المقرر أن تبدأ مراسم الجنازة اليوم الجمعة، حيث ستُقام مراسم العزاء في “ساو كوزمي” في تمام الساعة الثالثة عصرًا، بينما ستُشيع الجنازة يوم السبت على الساعة العاشرة صباحًا في كنيسة “إيغريجا ماتريز دي غوندمار”، والتي تبعد حوالي نصف ساعة عن مدينة بورتو، مسقط رأس جوتا، حيث احتفل بزواجه من حبيبته “روت” في قداس كاثوليكي حضره الأهل والأصدقاء، قبل أسبوعين فقط من الحادث.
وكان الشقيقان في طريقهما لركوب عبارة بحرية من مدينة سانتاندير الإسبانية إلى بليموث في إنجلترا، بعدما تم تحذير جوتا من خطورة السفر جوًا على صحته. وكانت الرحلة البحرية عبر “بريتانى فيريز” قد غادرت اليوم في الساعة الرابعة مساءً، وكان من المفترض أن تصل إلى ديفون في تمام الساعة 11:15 من صباح يوم الجمعة.
وقال غونسالفيس، الذي يعمل في مستشفى “ساو جواو” في بورتو، إنه كان آخر من رأى جوتا على العشاء حوالي الساعة 8:30 مساءً، وكان من المقرر أن يقود السيارة ليلاً لأن الطقس يكون أكثر برودة. ونفى بقوة الشائعات التي زعمت أنهما كانا يحتفلان أو يعيشان حياة “الرفاهية والمرح”، مؤكدًا أن جوتا كان “محترفًا من الطراز الرفيع”.
وقال غونسالفيس لصحيفة “ريكورد” البرتغالية: “ودعته وشقيقه أندريه حوالي الساعة 8:30 مساءً. كان أندريه رفيقًا رائعًا وقرر أن يرافقه في الرحلة لقضاء وقت أكبر معًا. كانا يخططان للسفر ليلاً لأن الطقس يكون أكثر برودة، لكن لم تكن الرحلة مباشرة. أخبرني دييغو أن الرحلة ستستغرق حوالي ثماني ساعات، وكان من المقرر أن يتوقفا في فندق بمنطقة بورغوس للراحة. كان دييغو مدركًا تمامًا لحجم مسؤوليته كمحترف”.
وأضاف: “كان من المفترض أن يصلا إلى سانتاندير اليوم، ويركبا العبارة إلى إنجلترا. وكانت الأسرة ستلحق بهما لاحقًا عبر الطائرة، لتنظيم الأمور خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكان من المقرر أن يخضع لفحص طبي في ليفربول يوم الإثنين لتقييم حالته الصحية”.
وتابع قائلًا: “قرأت بعض الأمور المؤسفة على الإنترنت وسمعت بعضها في وسائل الإعلام. أود أن أكون واضحًا: دييغو وأندريه لم يكونا في حفلة، ولم يكونا يعيشان ما يُعرف بـ’الحياة المليئة بالمرح’، لم يكن هناك أي شيء يُعيب سلوكهما. لا شيء على الإطلاق”.
وتشير التقارير إلى أن أحد إطارات السيارة الخارقة قد انفجر أثناء محاولتهما تجاوز مركبة أخرى على الطريق السريع A-52 في منطقة سيرناديا بالقرب من مدينة سمورة، على بعد عشرة أميال فقط من الحدود البرتغالية.
ولا تزال الشرطة تحقق في أسباب الحادث الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الخميس. وكان جوتا قد تزوج قبل أسبوعين فقط في مدينة بورتو، في حفل كاثوليكي ضم العائلة والأصدقاء المقربين.
وتشير الأدلة من موقع الحادث إلى أن السيارة كانت من طراز “لامبورغيني هوراكان إيفو سبايدر”، وتُقدر قيمتها بنحو 180 ألف جنيه إسترليني قبل الإضافات، وتصل سرعتها القصوى إلى أكثر من 200 ميل في الساعة، ويمكنها التسارع من 0 إلى 60 ميل في الساعة خلال 3.1 ثوانٍ فقط.
واختتم غونسالفيس قائلًا: “بدأت العمل معه يوم السبت الماضي، وكنت معه كل يوم حتى مساء الأربعاء. ودعته أثناء العشاء، ولم أكن أتخيل أن تكون تلك هي المرة الأخيرة التي أراه فيها”.