الكشف عن المرشح المفضل لخلافة إريك تين هاج
أفادت شبكة “ريليفو” الإسبانية، أن جولين لوبيتيجي (57 عاماً) في وضع جيد جداً ليكون المدير الفني القادم لمانشستر يونايتد. وضع تين هاج (53 عاماً) يزداد تعقيداً: تذيل فريقه مجموعته في دوري أبطال أوروبا، خلف بايرن ميونيخ، كوبنهاجن، وجالطة سراي، وفي الدوري الإنجليزي يحتلوان المركز السادس (خارج أوروبا) بفارق 10 نقاط عن ليفربول المتصدر.
اقرأ أيضاً.. بعد الخروج الأوروبي المبكر.. عواقب رياضية ومالية كارثية على مان يونايتد
ويعيش المدرب الإسباني بدون فريق بعد رحيله عن ولفرهامبتون في أغسطس الماضي، بسبب خلافات عن المشروع (اللاعبون الذين طلبهم لم يصلوا)، ومنذ ذلك الحين ارتبط بأندية مختلفة قامت بتغيير مدربيها، مثل نابولي. وقبل بضعة أسابيع، رفض عرضاً مغرياً من الاتحاد (18 مليون يورو سنوياً)، لأن نيته هي مواصلة مسيرته المهنية في إنجلترا: فهو يحب الثقافة الموجودة هناك، فضلاً عن الاحترام الذي أظهروه له دائماً..
الآن أصبحت كل المقومات متوافرة لعودة جولين لوبيتيجي إلى مقاعد البدلاء: مان يونايتد مشروع يتناسب تماماً مع ما يبحث عنه، بالإضافة إلى شعوره بأنه في لحظة النضج والمعرفة المثالية لقلب الوضع المعقد لكيان بهذا الوزن العالمي. من جانبهم، يقدر مجلس إدارة الشياطين الحمر العمل الذي قام به جولين في ولفرهامبتون، وإتقانه للغة ومعرفته بالمنافسة، بالإضافة إلى خبرته في أوروبا (فاز بالدوري الأوروبي مع إشبيلية). وهذا ما يجعله يتصدر السباق أمام الأسماء الأخرى التي تم ذكرها في الساعات الأخيرة، مثل زيدان (لا يتحدث الإنجليزية ولم يدرب قط خارج إسبانيا)، أو جراهام بوتر أو دي زيربي.
هناك عامل آخر يجب أخذه في الاعتبار يكسب جولين لوبيتيجي المزيد من القوة، وهي علاقته الجيدة مع جزء كبير من غرفة تبديل الملابس. لقد كان الداعم الرئيسي لريجيلون (لقد أحضره من الكاستيا إلى الفريق الأول لريال مدريد)، ومنذ فترة وجوده في البرنابيو كانت لديه علاقة جيدة جداً مع فاران، وكاسيميرو، وهما اثنان من اللاعبين أصحاب الوزن الثقيل في اليونايتد (على الرغم من حقيقة أن الفرنسي فقد أهميته). كانت فترة وجوده في مدريد قصيرة، رغم أنه ترك ذكريات جميلة جداً بين اللاعبين، الذين اقتنعوا بأساليبه، لكن الحظ لم يكن حليفه في لحظات محددة أدانته. وهو أيضاً يتمتع بعلاقة رائعة مع دي خيا حارس مرمى الفريق السابق، الذي يريد الكثيرون عودته لمانشستر بعد الأداء السيئ الذي يقدمه أونانا.
مانشستر يونايتد دون خارطة طريق
أراد مانشستر يونايتد التحلي بالصبر مع تين هاج، الذي تم منحه الصلاحيات الكاملة في عام 2022، بهدف إعادة بناء الفريق. لقد دفعوا مليوني يورو لشراء عقده من أياكس ومنحوه مشروعاً طويلاً (3 مواسم بالإضافة إلى موسم اختياري آخر)، حتى يتمكن من إعادة النادي لسكة الألقاب. وبعد موسم ونصف (منتصف عقده) انتهى صبر الإدارة عليه. في أولد ترافورد، يرون أن سوق يناير هو فرصة مثالية لإطلاق سراح بعض اللاعبين، ووصول بعض التعزيزات لتحسين الفريق، ولهذا السبب يريدون اتخاذ قرار قبل فتح نافذة يناير.
منذ رحيل فيرجسون (2013) لم يتمكنوا من تجاوز الدور ربع النهائي (سقطوا في هذا الدوري في 2014 و2019). وتم إقصائهم في 3 مناسبات من مرحلة المجموعات. وكانت إقالة المدربين في أولد ترافورد ثابتة، وكذلك إنفاق الملايين في كل سوق انتقالات، وكثير من الصفقات لم تقدم الأداء المتوقع على أرض الملعب. سيناريو صعب بالنسبة للمدرب المقبل، مع وجود لوبيتيجي في وضع أفضل بشكل متزايد.
