جيل لاماسيا القادم: أبرز 6 أسماء تنتظر فرصتها مع الفريق الأول في برشلونة

إذا كان هناك ما يشبه مدرسة السحر في عالم “هاري بوتر” “هوغوورتس” في عالم كرة القدم، فهو بالتأكيد أكاديمية لاماسيا. بل يمكن القول إن مدرسة السحر في عالم “هاري بوتر” لم تمتلك يومًا خط إنتاج للمواهب كما تفعل أكاديمية برشلونة.
ليونيل ميسي ولامين يامال يمكن مقارنتهما بهاري بوتر نفسه كـ”المختارين”، بسحرهما فوق المستطيل الأخضر. أما الآن، فالمواهب الصاعدة من لاماسيا باتت أساسية لمستقبل برشلونة، خاصة بعد أزماته المالية في السنوات الأخيرة.
أسماء مثل يامال، باو كوبارسي، مارك كاسادو، مارك بيرنال، فيرمين لوبيز، غافي وأليخاندرو بالدي تشكل العمود الفقري للفريق الأول تحت قيادة هانسي فليك، ومع كل صيف يظهر نجم جديد من الأكاديمية.
في عام 2022 كان الظهير الأيسر بالدي، وفي 2023 برز فيرمين لوبيز، أما في 2024 فكان الدور على كاسادو، بيرنال والظهير جيرارد مارتين.
فمن سيكون القادم؟
مارك بيرنال (لاعب ارتكاز، 18 عامًا)
يُعد بيرنال حديث برشلونة منذ عام، وكان مرشحًا ليكون أحد اكتشافات الموسم الماضي قبل أن يتعرض لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي لركبته اليسرى أمام رايو فايكانو في أغسطس 2024.
منذ رحيل بوسكيتس إلى إنتر ميامي عام 2023، يبحث برشلونة عن محور ارتكاز يمنح التوازن بين الدفاع والهجوم، لكن هذه النوعية نادرة ومكلفة.
حين شاهد فليك بيرنال لأول مرة الصيف الماضي، أبلغ النادي بأنهم يمكنهم التوقف عن البحث. وقد لفت الشاب الأنظار حتى من بيب غوارديولا خلال مباراة ودية في جولة برشلونة التحضيرية أمام مانشستر سيتي في أورلاندو.
ومع تأخر عودة لاعبي إسبانيا الدوليين بعد اليورو وإصابة دي يونغ، بدأ بيرنال أول ثلاث مباريات في الدوري قبل أن تبعده إصابته عن الموسم.
وبحسب مصادر داخل النادي، فإن الأطباء أوصوا بمنح اللاعبين دون 21 عامًا عامًا كاملًا للتعافي التام من إصابات الرباط الصليبي.
الآن، بيرنال جاهز للعودة. زاره فليك في المستشفى بعد الجراحة وأهداه كتابًا بعنوان “تغلب على مخاوفك” من تأليف المعالج النفسي جوردي خيل، مع إهداء مؤثر جعله يشعر بأهمية مكانته في النادي.
عاد بيرنال إلى الملاعب الشهر الماضي أمام فالنسيا بعد أكثر من عام من الغياب، وشارك لتسع دقائق فقط، لكنه صنع هدفًا لليفاندوفسكي في الفوز 6-0، ونال تصفيقًا حارًا من الجماهير.
غييّيه فيرنانديز (وسط، 17 عامًا)
يُعد غييّيه وتوني فيرنانديز أبناء عمٍّ مميزين، وُلد كلاهما عام 2008، ويمتدان بعلاقة قرابة من جهتي الأب والأم معًا. هما من أصول غجرية ونشآ في حي “زونافرانكا” بميناء برشلونة.
انضما إلى برشلونة في صيف 2018 قادمين من إسبانيول، ولم يقوما بالإقامة في لاماسيا لكون منزلهما قريبًا من مركز التدريبات.
كان غييّيه أسرع تطورًا بدنيًا من توني، إذ بدا في الخامسة عشرة وكأنه لاعب ناضج بدنيًا. تقول مصادر قريبة إنه يعمل يوميًا على تحسين قوته البدنية.
أصبح أصغر لاعب يشارك مع برشلونة أتلتيك (الفريق الرديف) في سن 15 عامًا و9 أشهر و13 يومًا، محطمًا رقم لامين يامال. يجيد اللعب في جميع مراكز الوسط، لكنه يتألق أكثر كلاعب “بوكس تو بوكس”، ويتمتع بحس تهديفي ورؤية تمرير مميزة.
رغم اهتمام بعض الأندية هذا الصيف، اختار البقاء. وهو يدرك صعوبة المنافسة في خط الوسط، لكن تعدد أدواره يمنحه الأفضلية.
شارك في معسكر فليك الإعدادي ونال إعجابه، كما استُدعي ثماني مرات للفريق الأول، لكنه لم يظهر رسميًا بعد.
توني فيرنانديز (مهاجم، 17 عامًا)
يلعب توني عادة كجناح مع الفريق الرديف في لاماسيا، لكنه أكثر فعالية في مركز صانع الألعاب (رقم 10).
استدعاه فليك في جولتي الإعداد 2024 بالولايات المتحدة و2025 في آسيا، حيث سجل أمام دايغو الكوري في فوز 5-0.
يُعرف بذكائه وشخصيته القوية، ويقول المقربون إن عقليته المميزة هي ما يميّزه. أعجب فليك بأدائه في جولة 2024، حيث نفذ ركلات الترجيح ضد السيتي وميلان، لكنه أصيب لاحقًا بتمزق في أربطة الساق أبعده حتى ديسمبر.
عاد في يناير ليظهر لأول مرة رسميًا في كأس الملك أمام باربسترو، ويلعب عادة كجناح أيمن بديل لليامين يامال.
سجل في أول مباراة له مع الرديف هذا الموسم، ويطمح للترقي إلى الفريق الأول.
الحلم العائلي: رؤية الابنَين فيرنانديز معًا في ملعب كامب نو الجديد.
جوفري تورينتس (ظهير أيسر، 18 عامًا)
انضم تورينتس مؤخرًا للفريق الأول، وهو أحد أسباب توقف النادي عن البحث عن ظهير أيسر جديد.
المركز الأساسي من نصيب بالدي عندما يكون جاهزًا، بينما فاجأ جيرارد مارتين الجميع الموسم الماضي، لكن تورينتس بدأ يستغل فرصته.
شارك لأول مرة في الدوري أمام مايوركا، ثم نال 16 دقيقة أمام فالنسيا، قبل أن يتم ضمه لقائمة دوري الأبطال لمواجهة نيوكاسل، وظهر على مقاعد البدلاء ضد باريس سان جيرمان.
يمتلك مهارة المراوغة وقدرة على الإرسال العرضي، لكنه بحاجة لتطوير الجانب الدفاعي.
كان مخططه الأصلي اللعب بشكل أساسي مع الفريق الرديف، لكن إصابة بالدي فتحت له الباب مبكرًا مع فليك. شخصيته الهادئة ستساعده في الانتقال السلس إلى الفريق الأول.
دييغو كوتشن (حارس مرمى، 19 عامًا)
شارك كوتشن في أول جولة إعداد لفليك مع أربعة حراس: تير شتيغن، بينيا، أسترالاغا، وكوتشن الذي كان يبلغ آنذاك 18 عامًا ويُنظر إليه كحارس المستقبل للنادي.
وُلد في ميامي وانتقل إلى برشلونة عام 2018، ويُعتبر من أكثر اللاعبين الشباب إعجابًا لدى ديكو المدير الرياضي، بفضل طوله (190 سم)، وردة فعله السريعة وقدرته على اللعب بالقدمين وذكائه التكتيكي.
استُدعي لمنتخب الولايات المتحدة تحت 20 عامًا للمشاركة في كأس العالم في تشيلي، لكنه عاد إلى برشلونة بعد إصابة الحارس الأساسي خوان غارسيا، ليكون ضمن خيارات فليك بعد غياب تير شتيغن وخروج بينيا إعارة إلى إلتشي.
رغم التغييرات الكثيرة في مركز الحراسة، يبقى كوتشن جزءًا من خطط النادي، وهو في قائمة دوري الأبطال.
كان الحارس الأساسي للفريق الرديف الموسم الماضي، واكتسب خبرة مهمة رغم الهبوط إلى الدرجة الرابعة. ومع تقدم تشيزني في العمر وغموض مستقبل تير شتيغن، قد يحصل كوتشن على فرصته قريبًا.
درو فيرنانديز (صانع ألعاب، 17 عامًا)
أحد أبرز مفاجآت فترة الإعداد الأخيرة، وهو شاب من غاليسيا وُلد لأم فلبينية. اسمه الكامل بيدرو فيرنانديز، لكنه يُعرف باسم “درو” تمييزًا له عن زميل سابق يحمل الاسم نفسه.
كان جزءًا من فريق برشلونة تحت 19 عامًا في لاماسيا الذي فاز بالدوري وكأس الملك ودوري الشباب الأوروبي. انضم إلى الجولة التحضيرية للفريق الأول دون أن يلعب للفريق الرديف بعد، وأدهش زملاءه بمهارته العالية.
في ظهوره الأول أمام فيسيل كوبي، سجل هدفًا من خارج المنطقة، وقال بعدها إنه “لم يعرف كيف يحتفل”. انضم إلى لاماسيا في صيف 2022 من أكاديمية فال مينور، التي خرج منها تياجو ورافينيا ألكانتارا ورودريغو (مهاجم ليدز والمنتخب الإسباني سابقًا).
يمتاز درو بقدرته على اختراق الخطوط بحركته وتمريراته المبدعة وحسه التهديفي. منذ وصوله، أكدت مصادر النادي أنه “مقدر له” اللعب مع الفريق الأول. سيقضي موسمًا إضافيًا مع الفريق الرديف هذا العام تمهيدًا للانضمام إلى الكبار قريبًا.