حقيقة بيع ريال مدريد لأحد مهاجميه لاستيعاب كيليان مبابي

أثار التوقيع الوشيك لريال مدريد مع كيليان مبابي، التكهنات بشأن مستقبل عدة نجوم شباب في هجوم الفريق، بما في ذلك فينيسيوس جونيور، ورودريجو… لكن وفقاً لشبكة “ريليفو” الإسبانية، فإن النادي الملكي لا يخطط لبيع أي من نجومه الشباب لاستيعاب تواجد النجم الفرنسي في الفريق.
- اقرأ أيضاً.. كارلو أنشيلوتي يغري لوكا مودريتش بعرض اعتزال مثير
وتعود الأسباب أولاً إلى أن جميع لاعبي كرة القدم من الدرجة الأولى الموجودين حالياً في الفريق ضروريون على المدى القصير والمتوسط والطويل. بما في ذلك إندريك، الذي سينضم هذا الصيف بعد إغلاق توقيعه في عام 2023. وثانياً، لأن الاستراتيجية الاقتصادية للتوفير في التعاقدات، والتي تم وضعها في السنوات الأخيرة تهدف للتوقيع مع كيليان مبابي دون مشاكل، أي دون الحاجة إلى بيع أي نجم لموازنة الحسابات، أو توفير مكان أساسي للنجم الفرنسي.
وأشارت مطحنة الشائعات إلى أن فينيسيوس قد يكون ضحية لقدوم كيليان مبابي، حيث يشغل البرازيلي مركز الجناح الأيسر المفضل للفرنسي، لتحقق دخل مالي ضخم لموازنة الحسابات، كما تم الإشارة إلى إمكانية بيع رودريجو لتحرير مكان في التشكيلة الأساسية لمبابي. ومع ذلك، فإن خطة فلورنتينو بيريز لا تنطوي على أي من الفرضيتين. “الشباب لا يتعارض وجودهم معاً في الفريق”. هذه الرسالة التي تتكرر كثيراً في الفالديبيباس، وتسقط إمكانية إجراء انتقال كبير أو الاستغناء عن أحد الركائز التي أعطت الكثير لريال مدريد. مبدأ يريد مجلس الإدارة أن يكون واضحاً في الهجوم، ولكن يمكن أن يمتد ذلك إلى خط الوسط أو الدفاع.
هذا يعني أن فينيسيوس، رودريجو، كامافينجا، فالفيردي ورفاقهم خارج السوق في هذا الوقت من العام. وما لم يتم التوصل بعرض لا يمكن رفضه، مقرون بموافقة اللاعب على تغيير المشهد، فلن يرحل أي لاعب من الركائز الأساسية للفريق.
هذه القناعة بالفعل لها استثناءات في ريال مدريد، كاللاعبين المتقدمين في العمر(ميندي…)، والاحتياطين (سيبايوس، فران غارسيا…)، الذين يمكنهم الرحيل دون ترك فراغ في الفريق، أو من يمكنهم جلب ثروة نقدية (إبراهيم)، ومن يحتاجون لصقل موهبتهم (جولر…).
ورفض ريال مدريد عروضاً بملايين الدولارات لشراء بعض من ركائز فريقه الحالي، مثل: فالفيردي، الذي استهدفه ليفربول قبل موسمين، وأوضح النادي ثقته الكاملة به ورفض أي عروض، وانتهى به الأمر إلى تجديد عقده حتى عام 2029. وهي موجة التجديدات التي طالت مؤخراً أيضاً ميليتاو (2028)، ورودريجو (2028)، وفينيسيوس (2027)، وكامافينجا (2029)، حيث تم وضع شروط جزائية تعجيزية في عقودهم تقدر بـ مليار يورو. كما فعل باريس سان جيرمان كل ما هو ممكن ومستحيل في ذلك الوقت لإغراء فينيسيوس، وأعلن ريال مدريد أنه غير قابل للنقل. والآن يحاول مان يونايتد لإغرائه، وهم على استعداد لدفع ما يصل إلى 200 مليون للجناح البرازيلي، الذي لا يريد في الوقت الحالي مغادرة مدريد مقابل كل الأموال الموجودة في العالم.
التزام ريال مدريد اتجاه الشباب لا يزال قائماً، وعلى الرغم من الشكوك التي أثيرت، فخطة ريال مدريد لم تتغير بشأن قيادتهم للفريق للعشر سنوات المقبلة.
تشكيلات ريال مدريد المتوقعة مع وصول كيليان مبابي
مع فينيسيوس لا توجد مشاكل حتى مع حقيقة أنه يلعب في نفس المركز الذي يحبه مبابي. أو لأنه يرتدي الرقم (7) المفضل أيضاً لنجم باريس سان جيرمان. سيحظى كلاهما بمكان في تشكيلة الفريق الموسم المقبل.
سيتمكن كيليان من اختيار الرقم 9 الذي ارتداه مرات عديدة، والذي لا يزال متاحاً، كما سيكون قادراً على ارتداء الرقم 10، الذي يرتديه مع فرنسا، والذي يحمله لوكا مودريتش المقرر رحيله نهاية الموسم مع نهاية عقده في يونيو. علاوة على ذلك، يعد فينيسيوس أحد أكثر اللاعبين حماساً لوصول مبابي، وأحد أولئك الذين بذلوا قصارى جهدهم، للتواصل مع الفرنسي وإقناعه بالانتقال إلى سانتياجو بيرنابيو.
الفكرة في ريال مدريد هي رؤية جميع نجوم الفريق في التشكيلة الأساسية: مبابي وفينيسيوس ورودريجو وبيلينجهام معاً، دون أن يؤدي وصول مبابي إلى خلق أي مشاكل في توازن الفريق، أو إيقاف تقدم أي من فينيسيوس جونيور، ورودريجو.
ووفقاً لشبكة “ريليفو” دائماً هناك خطتين يفكر فيها كارلو أنشيلوتي لاستيعاب أبرز نجومه في التشكيلة وهم: كورتوا، كارفاخال، ميليتاو، روديجر، ديفيز (الأقرب للانضمام في الصيف)، كروس، أو تشواميني، اعتماداً على ما إذا كان سيجدد الألماني عقده، أو بيلينجهام، أو فالفيردي، أو كامافينجا، ورودريغو، مبابي، وفينيسيوس.
إذ راهن أنشيلوتي على خطة 1ـ4ـ3ـ3، حيث سيتم تقييد بيلينجهام بأدوار دفاعية أكثر، ليكون في الداخل، دون فرض رقابة على وصوله إلى المنطقة، أو استكشاف خطة 1ـ4ـ2ـ3ـ1، النمط الذي سيكون من الأسهل رسمه إذا لم يستمر كروس، مع تشواميني وفالفيردي أو كامافينجا كمحور مزدوج، مع الرباعي المثالي في الهجوم مع الكثير من تبادل المراكز. سيكون ذلك متروكاً لأنشيلوتي، الذي لديه الوقت لذلك منذ أن وقع على عقد لمدة عامين آخرين. ما يهم فلورنتينو بيريز هو مواصلة الفوز وتقديم عروض قوية.