هل كان نيكولاس جوفر البطل الحقيقي وراء أهداف ديكلان رايس الرائعة ضد ريال مدريد؟
سجل ديكلان رايس هدفين رائعين من ركلات حرة مباشرة ضد ريال مدريد في الشوط الثاني، لكن بعض جماهير أرسنال يعتقدون أن نيكولاس جوفر مدرب الركلات الثابتة هو البطل الحقيقي.
تغلب أرسنال على العملاق الإسباني 3-0 بعرض رائع في ملعب الإمارات، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وهذه هي أولى ركلاته الحرة المباشرة التي يسجلها في مستوى الأندية، حيث أصبح رايس رمزًا للركلات الثابتة هذا الموسم مع الجانرز.
ومع ذلك، يعتقد بعض جماهير أرسنال أنه لم يكن ليتمكن من تنفيذ تلك الركلات دون مساعدة مدرب الركلات الثابتة نيكولاس جوفر.
تم رصد الفرنسي على خط التماس قبل تنفيذ الركلة الحرة، وأدى حركة يد تشير إلى “اللف”.
ورأى المشجعون أن ذلك كان بمثابة إشارة من نيكولاس جوفر إلى ديكلان رايس لكي يلف الكرة حول الحائط الدفاعي لريال مدريد، وهو ما فعله ليجد الشباك.
وقد أثنى الكثيرون على جوفر لمساهمته، حيث قال أحد المشجعين: “السيد جوفر هو من يصنع السحر.”
وأضاف آخر: “نيكولاس جوفر بطل حياتي.”
وكتب ثالث: “تمثال نيكو جوفر في الإمارات الأسبوع المقبل من فضلكم.”
ومع ذلك، كشف ديكلان رايس بعد المباراة أن مدربه للركلات الثابتة كان في الواقع يوجهه لرفع الكرة إلى القائم البعيد.
وقال: “كان يقول لي أن أرسل عرضية… لكن لم يكن ذلك منطقيًا، وأنت تعلم أنني سعيد لأنني نفذت الركلة لأنها كانت لحظة سحرية”.
وأضاف: “كان يقول لي أن أرسل عرضية!… أعرف [أنه خالف الجميع]. هذا ما كان يعنيه عندما قال إذا شعرت بها، افعلها.”
وتابع: “فكرت، أنت تعلم، نظرت إلى الكرة والحارس وفكرت ‘يمكنني أن ألف هذه حول الحائط’.”
ثم ضحك رايس على جوفر بعد مشاهدة لقطات للاحتفال بهدفه، حيث ادعى نجم إنجلترا أنه أخذ الفضل رغم أنه كان يوجهه لتمرير الكرة.
إذا كان لجوفير دور في ذلك، وهو أمر ممكن، فإن التفسير يشير إلى شخص ذكي وذو عقلية تحليلية، شخص قادر على الاستفادة القصوى من الركلات الثابتة، وهو أمر يجب على ريال مدريد أن يحسده عليه أكثر من أي شيء آخر، إذ إن مشجعيه قد عانوا هذا الموسم من إهدار لاعبيهم حتى في تنفيذ الركلات الركنية.
جوفير مرّ بتجربة في برينتفورد، الذي يُعرف في عالم كرة القدم بتحليله التكتيكي وقدرته على استغلال بعض المجالات التي يهملها الآخرون. ثم انتقل إلى مانشستر سيتي، وهو فريق آخر يتم إدارته بشكل ممتاز، قبل أن يتولى القيادة في أرسنال.
أرتيتا وأرسنال لديهما جهاز فني عصري، يقدّرون الإحصائيات ويعملون جاهدين من أجل منح لاعبيهم أفضل الفرص، ولكن أيضًا ليظهر الفريق بأفضل شكل ممكن. وعندما يسير كل شيء على ما يرام، كما في هذه الليلة في الإمارات، ينجحون في سحق منافسيهم.
