أخباراقتصاد رياضيالانتقالات الصيفية 2025الرئيسية

مالك مان يونايتد يعلن قرارًا مفاجئًا بشأن مستقبل روبن أموريم

تعهد السير جيم راتكليف بمنح روبن أموريم ثلاث سنوات لإثبات نفسه كـ«مدرب عظيم» في مانشستر يونايتد.

المدرب البرتغالي لم يحقق سوى 19 فوزًا من أصل 50 مباراة منذ تعيينه في نوفمبر من العام الماضي، وفاز بثلاث مباريات فقط من أصل ثماني هذا الموسم، مع احتلال النادي المركز العاشر في الدوري الإنجليزي الممتاز.

تملك شركة إينيوس (INEOS) التابعة لراتكليف حصة 28.94% من مانشستر يونايتد بعد استحواذها في عام 2024، ورغم أن عائلة غليزر لا تزال تملك الأغلبية، فإن شركة رجل الأعمال البريطاني البالغ من العمر 72 عامًا تدير الآن العمليات الكروية للنادي.

تعيين أموريم قبل 11 شهرًا خلفًا لإريك تين هاغ كان أول قرار فني لشركة إينيوس في النادي، لكن النتائج حتى الآن لم تلبِّ التطلعات.

وبحسب صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، سافر راتكليف إلى مانشستر الشهر الماضي لحضور سلسلة من الاجتماعات، بما في ذلك اجتماع مع روبن أموريم، وكان أداء الفريق ضمن جدول المناقشات.

قال راتكليف في مقابلة لصحيفة “ذا تايمز”:

«إنه لم يقدم أفضل مواسمه، روبن شخص طيب، لكنه بحاجة إلى أن يثبت خلال ثلاث سنوات أنه مدرب عظيم، هذا هو موقفي».

وعندما سُئل عما إذا كانت عائلة غليزر قد طلبت منه إقالة المدرب، أجاب:

«هذا لن يحدث».

أنهى أموريم الموسم الماضي في المركز الخامس عشر، وهو أدنى ترتيب لمانشستر يونايتد منذ هبوطه عام 1974، وقال راتكليف إنه يتفهم غضب الجماهير من النتائج، لكنه شدد على أن النادي يحتاج إلى رؤية طويلة الأمد:

«الصحافة أحيانًا لا أفهمها، تريد نجاحًا فوريًا، يظنون أنه مثل مفتاح الضوء — تضغط عليه فتتغير الأمور بين ليلة وضحاها. لا يمكن إدارة نادٍ مثل مانشستر يونايتد بردود أفعال متسرعة تجاه ما يكتبه الصحفيون كل أسبوع».

يرى راتكليف أن تحسن النتائج على المدى الطويل مرتبط بقدرة النادي على العمل بكفاءة كمؤسسة تجارية خارج الملعب.

ففي أحدث نتائجه المالية، أعلن النادي إيرادات قياسية، لكنه سجل أيضًا خسائر سنوية للسنة السادسة على التوالي، ومع ذلك يصر راتكليف على أن بإمكان مانشستر يونايتد أن يصبح «النادي الأكثر ربحية في العالم» إذا اتبع النهج الصحيح.

وقال:

«العلاقة الأقوى بين النتائج والعوامل الخارجية — سواء أعجبك ذلك أم لا — هي الربحية. كلما كان لديك مال أكثر، كان بإمكانك بناء فريق أفضل. الأمر يشبه الفورمولا 1: كلما كانت سيارتك أفضل، كانت سرعتك أكبر. كلما كان فريقك أقوى، كان أداؤك الكروي أفضل. لقد أمضينا عامنا الأول في وضع النادي على مسار مالي صحي ومستدام.

إذا نظرت إلى نتائج العام الماضي، فلدينا أعلى إيرادات على الإطلاق، وثاني أعلى ربحية في التاريخ. لم نرَ بعد كل نتائج إعادة الهيكلة التي قمنا بها، كما أننا لم نكن في دوري أبطال أوروبا. هذه الأرقام ستتحسن.

مانشستر يونايتد سيصبح، في رأيي، النادي الأكثر ربحية في العالم، ومن ذلك ستنبع استدامة نجاح كروي طويل الأمد».

ماذا تعني تصريحات راتكليف بالنسبة لروبن أموريم؟

في مارس الماضي، وصف راتكليف روبن أموريم بأنه «مدرب شاب استثنائي» سيبقى في منصبه «لفترة طويلة»، لكن دعمه له اليوم يبدو أقل حماسة. كيف لا، بعد موسم انتهى بالمركز الخامس عشر وبداية متذبذبة هذا العام؟

تصريحاته الأخيرة تُظهر أنه يعترف بسوء الأداء، لكنه ما زال يمنحه الوقت لإثبات نفسه. ورغم الخسارة الأخيرة (3-1) أمام برينتفورد، يبدو أن راتكليف يريد منحه على الأقل موسمًا كاملًا، وقد أكد الآن أنه يمنحه ثلاث سنوات ليُظهر أنه «مدرب عظيم».

وعلى الرغم من بناء هيكل إداري جديد منذ تولي إينيوس إدارة النادي اليومية العام الماضي، ووجود شخصيات مؤثرة مثل المدير التنفيذي عمر برادة ومدير الكرة جيسون ويلكوكس، فإن القرار النهائي بشأن مستقبل أموريم يبقى بيد راتكليف.

ولهذا، فإن تصريح المالك البريطاني برفضه لأي تدخل من عائلة غليزر — الشريكة الكبرى — يُعد مؤشرًا واضحًا على أن أموريم لا يزال يحظى بثقته ودعمه الكامل. وبالتالي، طالما أن هذا الدعم قائم، فإن مستقبل المدرب البرتغالي آمن في الوقت الراهن.

هل يمكن أن يصبح مانشستر يونايتد النادي الأكثر ربحية في العالم؟

تصريحات راتكليف حول الجانب المالي تمثل في الوقت نفسه تبريرًا للإجراءات الأخيرة وإشارة إلى الاتجاه الذي يريد أن يسير فيه النادي.

عبارة «الأكثر ربحية في العالم» تبدو قوية، لكنها في الواقع تعني ببساطة العودة إلى وضع النادي قبل استحواذ عائلة غليزر.

النوع المقصود من «الربحية» هنا غير واضح، لكنه على الأرجح يشير إلى مقياس “EBITDA” (الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإهلاك رسوم الانتقالات)، وهو المؤشر الذي شهد تحسنًا كبيرًا.

ومع ذلك، فإن تصريح راتكليف بأن عام 2024-2025 شهد «ثاني أعلى ربحية في تاريخ النادي» ليس دقيقًا تمامًا، إذ كان في الواقع رابع أعلى رقم بإجمالي 182.8 مليون جنيه إسترليني.

ورغم ذلك، فإن هذا الرقم يظل الأعلى في تاريخ الأندية الإنجليزية، ويتجاوز بنحو 100 مليون جنيه إسترليني ما حققه النادي قبل ثلاث سنوات فقط.

وإذا كان راتكليف يقصد بهذا المقياس «الأكثر ربحية في العالم»، فإن الهدف يبدو واقعيًا نسبيًا، رغم تجاهله لتكاليف ضخمة أخرى، أبرزها رسوم الانتقالات وفوائد الديون.

منذ وصوله، برر راتكليف تخفيض عدد الموظفين وتسريح عدد من العاملين بالحاجة إلى استعادة الربحية، وتظهر الحسابات الأخيرة بالفعل انخفاضًا كبيرًا في الأجور بنسبة 19% مقارنة بما كانت عليه قبل ثلاث سنوات.

لكن في المقابل، ارتفعت نفقات التعاقدات إلى أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني (حوالي 6.3 مليار درهم مغربي) منذ فبراير 2024.

ويرى راتكليف أن النجاح الرياضي هو المفتاح للنجاح المالي المستدام، وأن العائد من هذه الاستثمارات الضخمة في اللاعبين سيكون العامل الحاسم في تحديد ما إذا كانت استراتيجيته لإصلاح مانشستر يونايتد ناجحة بالفعل أم لا.

“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب”! لقد أطلقنا قناة إخبارية مخصصة لنرسل إليك آخر الأخبار والتقارير والمتابعات… وغير ذلك الكثير مباشرة على “واتس اب”، كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة (هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى