قناة ريال مدريد تشعل الجدل بشأن أهلية حكم نهائي كأس الملك
قناة ريال مدريد التلفزيونية بدأت استعداداتها لنهائي كأس الملك يوم السبت المقبل ضد برشلونة في ملعب “لا كارتوخا” بإشبيلية. هذا الخميس، وجهت القناة الرسمية للنادي هجومًا شديدًا ضد دي بورغوس بينغويتشيا، الحكم المعين للمباراة، والذي سبق أن شهدت مباريات له مع الفريق بعض الحالات المثيرة للجدل. وفي هذه المرة، بجانب الحالات الفردية التي شعر فيها النادي بالظلم، وجه النادي اتهاماً للاتحاد الإسباني ولجنة الحكام بالقيام بمعاملة تفضيلية لدي بورغوس. كما تقارن القناة دوره في إسبانيا بدور شرفي في القارة الأوروبية.
دي بورغوس بينغويتشيا حكم دولي منذ عام 2018، لكنه لم يقم قط بإدارة مباراة في الأدوار النهائية لدوري أبطال أوروبا (لكن أدار مباريات في التصفيات)، ولا في بطولات اليورو أو أي مسابقة تابعة للفيفا.
ويجدر بالذكر أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم هو من يقرر من يتأهل من الحكام لهذه الدرجة الدولية. يمكن لإسبانيا أن تكون لديها عشرة حكام دوليين، مما يمنحهم الحق في إدارة مباريات في البطولات الأوروبية، على سبيل المثال. ومع ذلك، تم تعيين دي بورغوس من قبل المسؤولين في إسبانيا، لكنه لم يُعطَ أي فرصة أكثر من مباراة في دوري الأبطال للشباب، وست مباريات في الدوري الأوروبي، وثلاث مباريات في دوري المؤتمر، واثنتين في التصفيات، وعدة مباريات في تصفيات دوري الأبطال، ودوري الأمم الأوروبية.
وفي هذا الصدد، سلطت قناة ريال مدريد الضوء على هذه النقطة: “على الرغم من أن دي بورغوس بينغويتشيا حكم دولي منذ 2018، إلا أن الاتحاد الأوروبي لم يعيّنه مطلقًا لإدارة مباراة في دوري أبطال أوروبا، ولم تعتمده الفيفا في أي من بطولاتها. ومع ذلك، في إسبانيا، ستكون هذه المرة الثالثة له في نهائي كأس الملك بين ريال مدريد وبرشلونة، بعد السوبر الإسباني لعامي 2017 و2023. وهو تقدير في إسبانيا لا يعكس وضعه على الساحة الدولية، ولكنه يستمر في إدارة مباريات بهذه الأهمية، وهو واحد من المقربين من مدينا كانتاليخو وكلوس غوميز (رئيس اللجنة الفنية للحكام ومسؤول الفار بالاتحاد الإسباني)”.
قبل ذلك، أرادت قناة ريال مدريد عرض نسبة انتصارات الفريقين تحت إدارة الحكم الباسكي. الفريق الأبيض حقق 64% من الانتصارات معه، بينما سجل برشلونة 81%. بعد عرض هذه الإحصائية، استعرضت القناة الأخطاء الجسيمة التي يعتبرها النادي في تحكيمه، سواء في إدارة المباريات أو عبر تقنية الـفار. كان آخرها في ديربي البرنابيو في الدوري، عندما نصح الحكم سوتو غرادو بشأن ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي تم احتسابها ضد تشواميني، حيث لم يُلاحظ وجود تلامس واضح للإسقاط. “من غير المعقول أن يتدخل دي بورغوس بينغويتشيا في هذه الحالة، خاصة أنه عرض للحكم فقط لقطتين، واحدة بعيدة والأخرى بها لاعبين في المنتصف. كان هذا القرار قد حال دون فوز ريال مدريد في الديربي، حيث فقد الفريق نقطتين ثمينتين في الدوري”.
كما واجه دي بورغوس بينغويتشيا مشاكل مع ريال مدريد في تقنية الـفار في المباراة ضد إسبانيول. وفقًا لقناة النادي، لم يُنبه الحكم الرئيسي عن ضربة يد ضد فران غارسيا داخل منطقة الجزاء. كما لم يتم احتساب ركلة جزاء محتملة ضد فينيسيوس عندما دخل منطقة الجزاء، ولم تُحتسب أيضًا ركلة جزاء ضد إبراهيم دياز. كما أن النادي لا يوافق على عدم طرد لاعبين من خيتافي بعد تدخلات عنيفة ضد خوسيلو وتشواميني، مؤكدين أن “الصورة لا تترك مجالًا للشك”.
وتستمر القناة في عرض المزيد من الأخطاء: “في الموسم الماضي، كان دي بورغوس بينغويتشيا أيضًا في مباراة التعادل بين ريال مدريد وإشبيلية في ملعب بيزخوان. في الدقائق الأولى، ألغي هدف لفالفيردي بداعي التسلل على بيلينغهام في بداية الهجمة. تم إعلامه من قبل الـفار، ومع هذه الصورة التي تظهر التمركز المنفصل لفالفيردي وبيلينغهام، تم تبرير القرار. لكن بفضل فيديو من أحد المشجعين، تبين أن اللاعب الإنجليزي كان في وضعية صحيحة. وبعد دقائق قليلة، استعاد روديجير الكرة أمام أوكامبوس، وأشار دي بورغوس له أن ينهض. كانت الصورة واضحة بأنه يجب أن ينهض، ولكن عندما كان ريال مدريد يشن هجمة مرتدة خطيرة، أوقف الحكم اللعبة. استمر رودريغو، بيلينغهام، ولاعبو إشبيلية في اللعب لعدم سماعهم صفارة الحكم، ونجح بيلينغهام في التسجيل. انتقل الحكم من طلبه لأوكامبوس أن ينهض، إلى وقف المباراة. هدفان تم إلغاؤهما في تسع دقائق فقط، وقبل نهاية الشوط الأول، لم يُحتسب ركلة جزاء واضحة ضد فينيسيوس من قبل خيسوس نافاس”.
هذه كانت مجموعة واسعة من الأخطاء، وأحد التقارير العميقة التي قدمتها قناة ريال مدريد التلفزيونية لتهيئة الأجواء لنهائي كأس الملك الذي سيكون فيه دي بورغوس بينغويتشيا أحد الأبطال الرئيسيين.
