مبابي يرفض حكماً أولياً لصالح سان جيرمان في قضية مستحقاته المتأخرة
طلبت اللجنة القانونية لرابطة الدوري الفرنسي (LFP)، خلال اجتماعها صباح اليوم الأربعاء، الوساطة في النزاع المالي بين باريس سان جيرمان، وكيليان مبابي. وساطة رفضها مهاجم ريال مدريد الجديد، وفقاً لما أوردته شبكة “إر إم سي سبورت” الفرنسية.
اجتمعت اللجنة القانونية لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم (LFP)، التي طلب كيليان مبابي من خلالها في 8 أغسطس، الضغط على باريس سان جيرمان للحصول على مستحقاته العالقة، صباح اليوم الأربعاء لمحاولة إيجاد حل للنزاع المالي بين قائد البلوز وناديه السابق باريس سان جيرمان.
واقترحت الهيئة الوساطة بين الطرفين، حتى يتمكنا من التوصل إلى اتفاق، وحتى لا تكون هناك أي تبعات قانونية. لكن مهاجم ريال مدريد الجديد رفض هذه الوساطة، حسبما أعلن الوفد المرافق له في بيان صحفي لوكالة “فرانس برس”.
وأشار هذا المصدر إلى أن “إمكانية الوساطة أثيرت هذا الصباح” خلال جلسة الاستماع أمام اللجنة القانونية في الدوري الفرنسي. وتضيف: «هذه الفرضية تم رفضها خلال الجلسة من قبل ممثل اللاعب». وعُقد الاجتماع صباح الأربعاء، في مقر الرابطة الفرنسية لكرة القدم، بحضور محاميي كيليان مبابي وباريس سان جيرمان.
كيليان مبابي يطالب بـ 55 مليون يورو
اختار كيليان مبابي، الذي ترك باريس سان جيرمان رسمياً في 30 يونيو 2024، ووقع بشكل مجاني لريال مدريد، تقديم شكواه إلى رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم بدلاً من محكمة قانونية، وذلك لتسريع إمكانية الحصول على أمواله من خلال الأخيرة، إذ من المرجح أن يستغرق الأمر أكثر من عامين لحل الخلاف من خلال محكمة العمل، التي يمكنها أن تنظر في هذا الخلاف بناءً على تقرير رابطة الدوري الفرنسي، والتي اعتبرت أن باريس سان جيرمان لديه حجج تستحق الوساطة.
أبرم المهاجم اتفاقاً شفهياً مع العملاق الفرنسي في أغسطس 2023، بعدم المغادرة في صفقة انتقال مجانية دون تعويض النادي. ونتيجة لذلك، وافق على التنازل عن دفعتين من مكافآت الولاء، واحدة بإجمالي 30 مليون يورو للعامين الأولين من عقده، والثانية بحوالي 25 مليون يورو كرسوم توقيع. وهذا يمثل صافي 55 مليون يورو، أو 68 مليون يورو إجمالاً من وجهة نظر باريس سان جيرمان.
وبعد ذلك، صاغ باريس سان جيرمان أوراقاً رسمية لإضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق، لكن مبابي أبلغهم أنه غير راغب في التوقيع، لأنه كان يفكر في البقاء في النادي، على الرغم من إبلاغهم سابقاً أنه لن يفعل السنة الاختيارية في عقده والتمديد لمدة عام واحد، كان من شأنه أن يبقيه في “بارك دي برانس” حتى عام 2025.
غادر مبابي بعد ذلك إلى ريال مدريد في صفقة انتقال مجانية هذا الصيف، وبمجرد انتهاء عقده، بدأ في مطالبة باريس سان جيرمان بالأموال التي يعتبرها النادي الباريسي بالفعل أنه تنازل عنها.
ويؤكد باريس سان جيرمان ليس على الاتفاق الشفهي الملزم فحسب، بل يشير أبطال فرنسا إلى أن مبابي صرح نفسه علناً بوجود هذا الاتفاق.
واتصل اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم. ويحق للهيئة الأوروبية سحب ترخيصها من النادي الباريسي ومنعهم من المشاركة في المسابقات الأوروبية. ومن المحتمل أن ينتهي الأمر بكلا الطرفين أيضاً في محكمة العمل أو حتى المحكمة الجنائية.
تفاصل اتفاق مبابي وسان جيرمان
بعد صيف صعب في عام 2023، عندما تم استبعاد مبابي من جولة باريس سان جيرمان قبل الجولة التحضيرية في اليابان، وكوريا الجنوبية، قرر النادي طرحه في السوق للتأكد من أن الخاطبين يعرفون أنه متاح.
حدد باريس سان جيرمان سعراً مطلوباً لا يقل عن 180 مليون يورو (152 مليون جنيه إسترليني) لمبابي في ذلك الوقت. ولكن مع إبعاده عن المجموعة الرئيسية، وتوازن الموقف بشكل جيد، جرت محادثات مثمرة لتنقية الأجواء وإعادة دمجه. وتم اقتراح خيارين.
“الأول ينص على تمديد عقد العمل والانتقال الدائم في صيف 2024، بمبلغ يزيد عن 180 مليون يورو. الثاني ينص على خروج مجاني في صيف 2024 مرتبط بتوفير الراتب بما يعادل “التكلفة” للنادي (بما في ذلك مكافآت التجديد غير المدفوعة في مثل هذه الحالات)”.
اختار مبابي الخيار الثاني ثم أرفق الطرفان 3 شروط أخرى: أن يتم إعادة مبابي إلى الفريق الأول، وأن يتم إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاق الشفهي “في موعد لا يتجاوز ظهر يوم 14 أغسطس”، وأن يتم توزيع بيان صحفي مشترك يفيد بأن النزاع قد انتهى.
لكن مبابي لم يوقع على الأوراق أبداً، وبالتالي استقر باريس سان جيرمان على اتفاقية ملزمة، ويثق به في الالتزام بكلمته. يعتقدون الآن أنه “خدع” النادي و”تصرف بسوء نية”.
قرار اللجنة القانونية في رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم مهم لأنه يُظهر أنهم قرروا عدم الوقوف إلى جانب مبابي أو الموافقة على أي دفعة. ينظر باريس سان جيرمان إلى هذا باعتباره انتصاراً لأنه يؤيد حججهم والآن يجب على مبابي أن يقرر ما إذا كان سيستمر في ملاحقة الأموال، التي لا ينوي باريس سان جيرمان دفعها بشكل ودي.
