ضربة مزدوجة لريال مدريد: ألابا وكامافينغا يغيبان عن نهائي الكأس أمام برشلونة

خرج ريال مدريد من زيارته إلى ملعب “كوليسيوم ألفونسو بيريز” مع ثلاث نقاط ثمينة، بفوزه الصعب على خيتافي بهدف نظيف من توقيع أردا غولر، ضمن منافسات الجولة الـ 33 من الدوري الإسباني، لكنه تلقى في المقابل أنباء سيئة للغاية.
وتعرض ريال مدريد لضربة مزدوجة بخروج كل من ديفيد ألابا، وإدواردو كامافينغا مصابين.
المدافع النمساوي شارك منذ البداية في مركز قلب الدفاع، لكن خروجه بين الشوطين أثار التساؤلات. في البداية، بدا أن الأمر جزء من خطة أنشيلوتي لمنح 45 دقيقة لإدواردو كامافينغا، الذي تعرض بدوره لإصابة لاحقًا، لكن التقارير لاحقًا دقت ناقوس الخطر بشأن حالة اللاعبين.
اللاعب يعاني من آلام في ساقه اليسرى، ما يجعله محل شك قبل نهائي كأس الملك أمام برشلونة، المقرر يوم السبت المقبل في ملعب “لا كارتوخا”. ورغم أن ألابا لم يكن مرشحًا أساسيًا للمشاركة، إلا أنه كان خيارًا واردًا في حال حدوث مفاجأة أو تغييرات تكتيكية من أنشيلوتي.
ومنذ عودته من إصابة الرباط الصليبي، أصبح ديفيد ألابا ورقة مهمة في يد المدرب الإيطالي، خصوصًا في خط الدفاع، كما حدث خلال مباراة الأربعاء بجوار راؤول أسينسيو. لكن في المباريات الكبرى، لا يبدو له مكان في التشكيلة الأساسية، في ظل ثبات أنطونيو روديغر، بينما يتناوب على المركز الآخر كل من أسينسيو وأوريلين تشواميني.
ورغم ذلك، تُعد إصابة ألابا ضربة موجعة لأنشيلوتي الذي اعترف بصعوبة لحاقه بالنهائي. كانت هناك احتمالات لاستخدامه كظهير أيسر أساسي، لكن الآن ومع إصابة كامافينغا، تبدو فرص فران غارسيا أكبر للمشاركة منذ البداية. وها هو ألابا، الذي بدأ يستعيد إيقاعه تدريجيًا، يسقط مجددًا.
في انتظار الفحوصات الطبية لتحديد طبيعة الإصابة بدقة، يعاني ألابا من آلام في الساق اليسرى، ويبدو أن الأمر لا يقتصر على مجرد إصابة طفيفة، كما أكد أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي.
في الوقت الحالي، من المرجح أن يغيب عن نهائي كأس الملك أمام برشلونة يوم السبت. ويبقى أن نرى ما إذا كان سيتمكن من اللحاق بمباراة سيلتا فيغو في 4 مايو. وفي جميع الأحوال، وبالنظر إلى حالته البدنية وعدم جاهزيته الكاملة بعد العودة من الإصابة، يبدو من الصعب أن يكون له دور منتظم في التشكيلة الأساسية حتى نهاية الموسم.
طبيعة إصابة إدواردو كامافينغا ومدة غيابه المتوقعة
ومع اقتراب نهاية المباراة، وبعد أن كانت النتيجة تشير إلى تقدّم الفريق الملكي بهدف دون رد، سقط إدواردو كامافينغا أرضًا غير قادر على الاستمرار، رغم مشاركته منذ بداية الشوط الثاني.
اللاعب الفرنسي تعرض لاحتكاك بدني مع لويس ميّا في الدقيقة 83 تقريبًا. لاعب خط وسط خيتافي ارتقى لكرة مشتركة في الهواء، واصطدم بكامافينغا، الذي بدا أن معاناته لم تكن من قوة الضربة، بل من انزعاج عضلي واضح، حيث أمسك بيده على منطقة العضلة الضامة فور سقوطه على الأرض.
وقبل ثلاثة أيام فقط من نهائي كأس الملك، الذي يسعى فيه ريال مدريد للثأر من خسارة كأس السوبر أمام برشلونة، أكد كامافينغا بحركاته أنه لن يكون حاضرًا في النهائي.
وقال كارلو أنشيلوتي بعد المباراة مباشرة: “إنها مشكلة في الساق، تبدو إصابة عضلية، من الصعب أن يتعافى قبل النهائي”.
الطاقم الطبي للفريق الأبيض هرع لإسعاف اللاعب، وبعد دقائق نهض كامافينغا وبدت عليه الاستعدادات لمغادرة الملعب، لكن أنشيلوتي لم يكن يملك أي نافذة تبديل متبقية.
وبعد أن تعذر استبداله، اضطر كامافينغا للبقاء على أرض الملعب، لكنه لم يحتمل سوى دقيقتين، ليُفضل الفريق إنهاء المباراة بعشرة لاعبين بدلًا من الإبقاء على لاعب مصاب بوضوح. وكانت المنطقة التي تم علاج اللاعب فيها، والتي أمسك بها طوال فترة الألم، هي العضلة الضامة.
دون بيان طبي رسمي، من الصعب تحديد طبيعة الإصابة بدقة، لكن الإشارات الأولية وحركات اللاعب توحي بأنها إصابة عضلية، وعلى الأغلب في العضلة الضامة.
فترة غياب اللاعب الفرنسي لا تزال مجهولة. المؤشرات الحالية لا تبعث على التفاؤل، ومن شبه المؤكد غيابه عن نهائي كأس الملك المقرر يوم السبت 26 أبريل الساعة 22:00. وبما أن ريال مدريد ودّع دوري أبطال أوروبا، فإن أمام كامافينغا مزيدًا من الوقت للتعافي.
أما على صعيد المباريات القادمة، فسيواجه ريال مدريد سيلتا فيغو يوم 4 مايو، ثم برشلونة مجددًا في 11 مايو، وبعدها ريال مايوركا في 14 من الشهر ذاته. وحتى صدور التقرير الطبي، تظل مشاركة كامافينغا في هذه المواجهات موضع شك كبير.