رسمياً.. عبد الرزاق حمد الله يكسب معركته القضائية ضد النصر
أعلن المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، كسبه رسمياً لمعركته القضائية الطويلة ضد ناديه السابق النصر، واستلامه لجميع مستحقاته المالية.
إدارة النصر كانت قد أنهت عقد صاحب الـ33 عاماً من جانب واحد في نوفمبر 2021، لتبدأ فصول نزاع طويل بين الطرفين في دوائر اللجان القضائية المحلية والدولية بعدها، انتهت بفوز مهاجم الاتحاد الحالي بالقضية، وفقاً لما أعلنه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس.
وقال عبد الرزاق حمد الله: “إشارة إلى ما تم تداوله في السنوات الماضية إعلامياً من شائعات، ومعلومات مغلوطة بحقي ثبت عدم صحتها أمام الجهات الرسمية، وعطفاً على ما تم اتخاذه في مواجهتي من إقامة دعاوى من النادي السابق، لم تقتصر على اللجان القضائية الرياضية بل تجاوزت ذلك إلى ادعاءآت وتهم لا أساس لها من الصحة
أمام المحاكم في المملكة العربية السعودية، التي كانت كما هو معهود عنها منارة للعدل والوقوف مع
صاحب الحق في رد تلك الاتهامات الباطلة”.
وأضاف: “وكوني التزمت خلال الفترة الماضية بعدم التصريح بأي أمر يتعلق بأي من الدعاوى والشائعات التي
تثار تجاهي كذباً وبهتاناً، وأن قرارات بعض الأشخاص العاملين بالنادي السابق هي من أوصلت هذه العلاقة لما وصلت إليه بالرغم من كامل احترامي وتقديري للفترة التي قضيتها في ذلك النادي، ونظراً لأن الأمر يمسني شخصياً أمام الرأي العام والمجتمع الرياضي، ودحضاً لجميع ما تم اثارته في الفترة الماضية، أود التنويه بأنه ثبت قضاءً وقانوناً عدم صحة الدعاوى المقامة، وأنني في هذا اليوم الخميس أؤكد استلامي كافة مستحقاتي المالية بموجب تحويل بنكي لحسابي الجاري بعد أن ثبت أن قرار فسخ عقدي كان قراراً غير صحيح، وبدون سبب مشروع”.
وكان حمدالله قد حصل على حكم لصالحه من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في 24 أكتوبر 2022، يلزم النصر بدفع جميع رواتبه المتأخرة، بما في ذلك المبالغ التي اقتطعت من رواتبه أثناء فترة جائحة كورونا. وقدم النصر بعدها طعناً في الحكم واستأنف لدى محكمة التحكيم الرياضية “كاس”، مع تضمين مستجد جديد في القضية وهو تسجيلات صوتية لعبد الرزاق حمد الله، التي تدعي تفاوضه مع إدارة الاتحاد أثناء سريان عقده مع النصر.
وتراجع النصر عن حدة موقفه اتجاه المغربي الدولي، وعقد بالفعل مناقشات واتصالات مع محاميه بنية التوصل لاتفاق ودي، قبل صدور القرار النهائي في القضية من محكمة التحكيم الرياضية “كاس”.
وكان حمد الله طالب إدارة النصر بمنحه مبلغ 8.8 مليون يورو، جراء فسخ عقده لسبب غير مشروع، بينما طالبت إدارة النادي العاصمي اللاعب بمبلغ 9.5 مليون يورو كتعويض على تفاوضه مع الاتحاد أثناء سريان عقده، وهو مبلغ مخفض بتوصيات الفريق القانوني، حيث كان الشرط الجزائي في عقده يقدر بنحو 20 مليون يورو، بيد أن الفيفا رفض مطالب كلا الطرفين، وألزم النصر بدفع المستحقات المتأخرة للاعب والبالغة نحو 3.3 مليون يورو.
وفي تقاضي الطرفين محلياً. أصدرت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم قراراً في 2 أغسطس 2022، يقضي بإيقاف المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الاتحاد، لمدة 4 أشهر، وتغريمه 300 ألف ريال سعودي، على خلفية الشكوى المقدمة من نادي النصر فيما عُرف بـ “قضية التسجيلات”.
وعاقبت اللجنة حامد البلوي، المدير التنفيذي في الاتحاد، بإيقافه 6 أشهر، مع غرامه مالية قدرها 300 ألف ريال، إضافة إلى إيقاف مشعل السعيد، مدير فريق الاتحاد الأول، 3 أشهر.
كما حرمت اللجنة الاتحاد من تسجيل لاعبين جدد لفترة تسجيل واحدة، بدءًا من فترة التسجيل التالية، وفرضت غرامة مالية على النادي قدرها 500 ألف ريال.
