في مفترق طرق: فينيسيوس يخلق انقسامًا داخل ريال مدريد

يبدو أن هناك شيئًا يحدث مع فينيسيوس جونيور وجماهير البرنابيو. المباراة ضد فالنسيا كانت مرة أخرى فرصة ليتعرض اللاعب البرازيلي لصيحات الاستهجان من الجمهور، وهو ما أصبح أمرًا متكررًا مؤخرًا. في اللحظات الصعبة التي يمر بها ريال مدريد، هناك جزء من الجمهور الذي بدأ يوجه اللوم إليه. في الهزيمة أمام فالنسيا، لم يكن الشوط الأول قد انتهى بعد عندما سمع أول صافرات الاستهجان.
ووفقاً لتقرير من صحيفة “ريليفو” الإسبانية، تصرفات معينة جعلت فينيسيوس هدفًا للانتقادات. هذا حدث أيضًا ضد ريال سوسيداد في الكأس، رغم أنه تمكن من حل الموقف لصالح فريقه بتقديمه تمريرتين حاسمتين. لكن ضد فالنسيا، لم يُنقذه حتى هدف التعادل. فقد أهدر ركلة جزاء، بالإضافة إلى عدد من الأخطاء مع الكرة التي لا يرحمها جمهور البرنابيو.
لا يمر فينيسيوس بأفضل حالاته. فقد فقد الانتظام الذي كان يظهره في الموسمين الماضيين، وعندما يحاول المساعدة في تحقيق الانتصارات، يقع في أخطاء. في شهر مارس، الذي كان يشهد عادةً تألقه، سجل هذا العام هدفين فقط مع تمريرتين حاسمتين. ومنذ بداية 2025، سجل ستة أهداف وصنع خمسة.
أنشيلوتي تحدث عن ركلة الجزاء المهدرة من فينيسيوس. هو ليس غريبًا عن كل ما يحدث حوله. قلة من اللاعبين عانوا من غضب وإحباط أحد أكثر الجماهير تطلبًا في كرة القدم. ومع ذلك، هناك من يطالبه بالمزيد لأنه يعلم أنه قادر على ذلك، بينما هناك آخرون لا يريدون رؤيته في قميص ريال مدريد لسبب أو لآخر. هم قلة، لكنهم يظهرون في كل فرصة.
فينيسيوس يعلم أنه بحاجة لتحسين مستواه. هذا ما ينقله محيطه، الذي لا ينكرون رؤيته أقل من المستوى المتوقع. تتداخل عدة عوامل مثل العبء البدني والعقلي بسبب الجدول الزمني، والمستوى العام الضعيف للفريق، وتطور الفرق المنافسة في التعرف على أسلوب لعبه… ولكن لا شيء من هذا يعد مبررًا. على الرغم من كل هذا، في غرفة الملابس يراه زملاؤه مركزًا، وحتى الضجة حول موضوع انتقاله إلى السعودية لم تجعله يفقد أعصابه.
لا أحد سواه قادر على تهدئة الأجواء في البرنابيو، الذي يبدو أنه تأثر بمغازلته لكرة القدم السعودية، رغم أن بعض تصرفاته الشخصية تلعب دورًا في هذا الأمر. شخصيته لا تروق للجميع في مدريد، خاصة عندما تؤدي معاركه مع الخصوم أو الحكام إلى إفساد المباريات. ولهذا السبب، عندما لا يكون أداؤه مقنعًا، يستغل البعض هذه الفرصة لتوجيه الانتقادات.
وصلنا إلى مرحلة الموسم التي يمكن أن يتألق فيها أكثر، ولا يزال بإمكانه تغيير مجريات الأمور. إنقاذ موسم ريال مدريد، وهو أمر يبدو صعبًا في هذه المرحلة بالنظر إلى أسلوب اللعب الحالي، قد يعيد تألقه كقائد هجومي لهذا الفريق ويقربه من جائزة الكرة الذهبية التي فقدها لصالح رودري في 2024. الوقت ينفد، لذلك يجب عليه البدء في انتفاضته الشخصية ضد أرسنال يوم الثلاثاء المقبل.