رسميًا.. ليون يفوز باستئناف هبوطه من الدوري الفرنسي
ليون سيبقى في دوري الدرجة الأولى الفرنسي (الليغ 1) في الموسم المقبل بعد أن نجح في استئنافه ضد قرار الهبوط الذي فرضته الهيئة المسؤولة عن الرقابة المالية على الأندية الفرنسية، حسب ما أكده النادي في بيان رسمي.
هذا القرار يعني أن ليون سيحتفظ بمكانه في الدرجة الأولى، وهو الذي لم يهبط منذ موسم 1988-1989.
وقال النادي في بيانه الصادر يوم الأربعاء: “يرحب أولمبيك ليون بالقرار الصادر اليوم عن لجنة الاستئناف في هيئة الرقابة المالية بالإبقاء على النادي في الليغ 1. ويشكر أولمبيك ليون اللجنة على اعترافها بطموح الإدارة الجديدة للنادي، التي عازمة على ضمان إدارة مالية جدية في المستقبل”.
وأضاف البيان: “الإدارة الجديدة، وبدعم من التزام المساهمين والممولين، ممتنة جدًا لكل الدعم الذي تلقته من داخل النادي وخارجه، من جماهيره وموظفيه ولاعبيه وشركائه والمسؤولين المنتخبين”.
“قرار اليوم يمثل الخطوة الأولى نحو استعادة الثقة في أولمبيك ليون. يمكننا الآن التركيز على أهدافنا الرياضية والاستعداد الكامل للموسم القادم”.
وعلق رئيس النادي والمدير التنفيذي جون تكستور قائلًا: “أود أن أهنئ كل الفريق في أولمبيك ليون على إثبات ما كنا نعرفه منذ زمن: أن نادينا الكبير في ليون يتمتع بقوة مالية ومستعد لمواصلة الصعود محليًا وأوروبيًا”.
“هذا القرار هو اعتراف مهم ليس فقط بالقوة الرياضية والمالية الحالية للنادي، بل أيضًا بالتزام مساهمينا وفريق القيادة في ليون بقيادة ميشيل كانغ”.
أنهى ليون موسم 2024-2025 في المركز السادس بالدوري الفرنسي، مما ضمن له مقعدًا في الدوري الأوروبي إلى جانب ليل الذي حل خامسًا. إلا أن هذا التأهل أثار الشكوك حول مشاركة كريستال بالاس في المسابقة الأوروبية الموسم المقبل، نظرًا لقواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة بملكية الأندية المتعددة، إذ يملك تكستور نسبة في كلا الناديين، وليون يملك أولوية المشاركة بسبب ترتيبه الأفضل.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أجّل قراره بشأن مشاركة كريستال بالاس في الدوري الأوروبي إلى ما بعد البت في استئناف ليون، ولم يصدر أي تحديث جديد حتى الآن من الاتحاد.
وفي حال تم استبعاد بالاس من المسابقة، فإن نوتنغهام فورست — صاحب المركز السابع في الدوري الإنجليزي والذي تأهل إلى دوري المؤتمر — قد يحصل على مكانه في الدوري الأوروبي، مع إمكانية هبوط بالاس إلى دوري المؤتمر.
وكانت هيئة الرقابة الفرنسية قد أصدرت قرارًا إداريًا بهبوط ليون إلى الدرجة الثانية في 24 يونيو، وسارع النادي لتقديم الاستئناف في اليوم ذاته، واصفًا القرار في بيانه بـ”غير المفهوم”.
وأشار النادي حينها إلى أن وضعه المالي تحسن بعد أن توصلت مجموعة إيغل فوتبول المالكة للنادي (بحصة 77%) إلى اتفاق لبيع حصتها (43%) في كريستال بالاس إلى مالك نيويورك جيتس وودي جونسون، وهو اتفاق ما يزال قيد مراجعة اختبار المُلّاك والمديرين في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأضاف النادي: “خلال الأشهر الماضية، عملنا عن كثب مع هئية الرقابة (DNCG)، ولبّينا كل طلباته من خلال استثمارات تفوق المبالغ المطلوبة. وبفضل مساهمات المساهمين وبيع حصتنا في كريستال بالاس، تحسن وضعنا المالي بشكل كبير، ونملك الآن موارد كافية لموسم 2025-2026”.
“وبوجود هذه السيولة الكبيرة والنجاحات الرياضية التي أهلتنا أوروبيًا لموسمين متتاليين، لا نفهم كيف يمكن لقرار إداري أن يهبط بنادٍ فرنسي كبير مثل أولمبيك ليون. من خلال الاستئناف، أثبتنا توفر الموارد اللازمة لبقاء النادي في الليغ 1”.
وكان جون تكستور، مالك الأغلبية ورئيس إيغل فوتبول، قد صرّح في نوفمبر بأنه “لا توجد أي فرصة” لهبوط النادي.
الجدير بالذكر أن الـ(DNCG) قد قام بهبوط أندية إداريًا في السابق، مثل سوشو إلى الدرجة الثالثة في 2023، وبوردو إلى الدرجة الرابعة في 2024، ما أفقد الأخير صفته الاحترافية.
وعقب بيعه لحصته في بالاس، انسحب تكستور من دوره في ليون للتركيز على أنديته الأخرى مثل بوتافوغو ونادي بروكسل (المعروف سابقًا باسم مولينبيك)، بالإضافة إلى بحثه عن نادٍ إنجليزي جديد ليحل مكان بالاس في محفظة إيغل. وقد تولت ميشيل كانغ، مالكة فريق أولمبيك ليون للسيدات والمستثمرة في إيغل، رئاسة النادي.
ولم يبرم ليون أي صفقة هذا الصيف، لكنه حصل على إيرادات من بيع ريان شرقي إلى مانشستر سيتي مقابل 40 مليون يورو، ورحيل سعيد بن رحمة إلى نادي “نيوم” في الدوري السعودي، والذي غادره أيضًا القائد السابق ألكسندر لاكازيت في صفقة انتقال حر. كما ذكرت “ذا أثلتيك” أن ليون توصل إلى اتفاق بقيمة 8 ملايين يورو مع نوتنغهام فورست لضم الحارس الأميركي مات تورنر.
