مان يونايتد يواجه خسائره المالية بإقالة 350 موظفاً
أفادت صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية، أن السير جيم راتكليف، يواصل جهوده لتقليص التكاليف كمالك جزئي لمانشستر يونايتد، حيث يعتزم النادي متابعة تقليص عدد الموظفين الذي تم في الصيف الماضي، والذي بلغ 250 موظفاً، من خلال تسريح أكثر من 100 موظف آخر في أولد ترافورد.
تم استكمال استثمار راتكليف الجزئي في اليونايتد في فبراير 2024، ومنذ ذلك الحين، اتخذ سلسلة من القرارات التي يقول إنها تهدف إلى معالجة الوضع المالي لمانشستر يونايتد.
اليونايتد، الذي يظل مملوكاً بالأغلبية من قبل عائلة جلايزر الأمريكية، سجل خسائر سنوية متتالية لمدة خمس سنوات منذ آخر مرة حقق فيها أرباحاً في موسم 2018-2019. سجل النادي خسارة صافية قدرها 113 مليون جنيه إسترليني (139.7 مليون دولار) في حسابات 2023-2024، وأعلن عن خسائر تراكمية خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 370 مليون جنيه إسترليني.
وفقاً لحسابات النادي للسنة المنتهية في 30 يونيو 2023، وصل عدد موظفي اليونايتد الشهري إلى متوسط 1112 موظفاً. بالمقارنة، كان لدى ليفربول 1008 موظفين في نفس الفترة، بينما سجل أرسنال 723 موظفاً.
كان رأي راتكليف ومسؤولي شركة (INEOS) أن مانشستر يونايتد يحتاج إلى “تقليص عدد الموظفين”، وأطلق النادي برنامج تسريح موظفين تم الإعلان عنه للموظفين في مايو، مما أدى إلى تسريح حوالي 250 موظفاً.
وصف تقرير النتائج المالية للربع الرابع لعام 2024 هذه الخطوة بأنها جزء من “خطة تحويل الأعمال على مستوى النادي… بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال توفير التكاليف، وتحقيق التوازن في عدد الموظفين، وتغيير الهيكل التنظيمي”. وأضاف التقرير، الذي تم إعداده بواسطة مجموعة الاستشارات (Interpath Advisory) نيابة عن اليونايتد، أن الخطة ستعمل على “تحقيق الكفاءة التشغيلية بهدف تحسين استدامة النادي المالية، وتعظيم الموارد المتاحة لتحسين العمليات الرياضية”.
كما ذكر اليونايتد أن “برنامج تسريح الموظفين” قد انتهى في نهاية أغسطس 2024، وأسفر عن فقدان 250 وظيفة عبر جميع الأقسام. وأضاف النادي أنهم يتوقعون توفير تكاليف تتراوح بين 40 إلى 45 مليون جنيه إسترليني، لكن تكلفة التنفيذ كانت 10 ملايين جنيه إسترليني.
قرارات رياضية فاشلة تعصف بالموظفين
لا يزال موظفو اليونايتد غير مطلعين على هذه الجولة الجديدة من عمليات التسريح، لكن الإدارة قررت أن هذه الخطوة ضرورية في ظل الموسم الصعب الذي يمر به النادي.
منذ أغسطس، تأثرت الوضعية المالية لمانشستر يونايتد بأداء الفريق الأول المخيب للغاية على أرض الملعب. حيث يحتل الفريق المركز الثالث عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 10 نقاط عن منطقة الهبوط بعد 24 مباراة، وفارق 14 نقطة عن تشيلسي صاحب المركز الرابع. وهذا يعني أن الفريق غير مرشح للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا عبر الدوري المحلي، ما سيؤثر على الإيرادات. على سبيل المثال، وفقاً للاتفاقية المبرمة معهم، “أديداس” شركة الملابس الرياضية الراعية للنادي ستخصم مبلغ 10 ملايين دولار من دفعتها السنوية لرعاية اليونايتد في حال فشل النادي في التأهل إلى دوري الأبطال.
كما يتعامل مان يونايتد مع تكاليف ناتجة عن قرارات ذاتية. فقد كشفت نتائج الربع الأول المالية لعام 2025، التي نشرت في نوفمبر، أن اليونايتد أنفق أكثر من 21 مليون جنيه إسترليني لفصل إريك تين هاج وطاقمه التدريبي، ثم تعيين روبن أموريم وفريقه التدريبي، وهو الوضع الذي تفاقم بسبب قرار تمديد عقد المدرب الهولندي في صيف 2024 بعد الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي على مانشستر سيتي، ليتم بعدها إقالته بعد تسع مباريات فقط في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز.
كما تكبد النادي تكاليف في قضية داني آشفورد، الذي جلبه اليونايتد من نيوكاسل ليكون مديراً رياضياً، إلا أنه غادر في ديسمبر “باتفاق متبادل” بعد خمسة أشهر فقط من انضمامه. وقد كلفت هذه القضية أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني.
من المتوقع أن تؤثر هذه الجولة الجديدة من التسريحات على قسم كرة القدم بالنادي، والذي نجا نسبياً في الجولات السابقة من هذه الإجراءات، لكن من المتوقع أن تتأثر مناطق أخرى من النادي. وكما ذكرت صحيفة “ذا أتليتيك” سابقاً، فإن راتكليف قام بفصل آشفورد جزئياً لأنه لم يكن سريعاً بما فيه الكفاية أو قاسياً بما يكفي في تنفيذ الإقالات في قسم كرة القدم.
ووفقا لموظفين تحدثوا لصحيفة “ذا أتلتيك” بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علناً، أنهم يرون أن اتخاذ قرارات خاطئة من (INEOS) بشأن تين هاج، وآشفورد، بالإضافة إلى الإنفاق المثير للجدل البالغ 200 مليون جنيه إسترليني في الصيف على ماتيس دي ليخت، ويشوا زيركزي، وليني يورو، ومانويل أوغارتي، قد جعل العديد من الموظفين العاديين مهددين بفقدان وظائفهم.
كما تلقى راتكليف انتقادات كبيرة لزيادة الإيرادات من خلال اتخاذ قرار رفع أسعار تذاكر المباريات إلى 66 جنيهاً إسترلينياً لكل مباراة، وإلغاء الخصومات للأطفال والمتقاعدين.
