"السير جيم راتكليف" مالك مانشستر يونايتد الجديد (غيتي)
يمر مانشستر يونايتد بأحد أسوأ فتراته في تاريخه. يحتل الفريق المركز الرابع عشر في الدوري الإنجليزي، وهو ما قد يكون أسوأ ترتيب له منذ أكثر من 30 عاماً، أي قبل تأسيس الدوري الإنجليزي الممتاز عام 1992. إلى جانب التراجع الرياضي، يواجه النادي أزمة إدارية مع تغييرات متتالية في مجلس الإدارة، عمليات شراء متتالية لأسهم النادي، وتقليص في النفقات، مما أدى إلى احتجاجات جماهيرية واسعة ضد المالك الجديد السير جيم راتكليف، الذي استحوذ على 25 بالمئة من أسهم النادي، وتولى مسؤولية إدارة النادي منذ عام 2023.
وفي محاولة لتبرير قراراته، خرج راتكليف للدفاع عن سياسات مجلس إدارته في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” البريطانية، حيث حاول شرح الإجراءات المتخذة، رغم اعترافه ببعض الأخطاء التي دفعت الجماهير للمطالبة برحيله عن النادي.
"Some are not good enough, some are probably overpaid." 🗣
الموضوع الرئيسي في المقابلة كان الوضع المالي الحرج لمانشستر يونايتد، والذي أدى إلى تقليص قائمة الفريق، بعدما بلغت خسائره خلال السنوات السبع الأخيرة 391.5 مليون جنيه إسترليني. وكشف راتكليف عن بعض التجاوزات المالية، مثل توظيف “خبير في لغة الجسد” براتب سنوي يبلغ 175 ألف جنيه إسترليني.
واحدة من أكثر القرارات المثيرة للجدل كانت إقالة السير أليكس فيرجسون من منصبه كسفير للنادي، وهو ما أثار غضب الجماهير. وعلّق راتكليف قائلاً: “كان لدي نقاش حاد مع فيرجسون في البداية، لكنه في النهاية قبل التنحي جانباً”.
وأضاف مالك اليونايتد أن النادي كان قريباً من الإفلاس، مشيراً إلى أن “لو لم نقم بهذه التخفيضات، لكان النادي قد انهار بحلول عيد الميلاد”.
وأوضح: “ببساطة، مانشستر يونايتد كان ينفق أكثر مما يجني طوال السنوات السبع الماضية. إذا استمر هذا الوضع، فإن النادي كان سيفقد كل أمواله بنهاية عام 2025. هذه هي الحقيقة، ونحن نكشفها لأول مرة للجمهور”.
لا تعاقدات جديدة هذا الصيف وإجراءات تقشفية
راتكليف أوضح أن النادي لن يكون قادراً على ضم لاعبين جدد هذا الصيف بسبب الالتزامات المالية الحالية، قائلاً: “في الواقع، نحن لا نزال ندفع أقساط رسوم صفقات مثل: أنتوني، سانشو، كاسيميرو، ليساندرو مارتينيز، هويلوند، وأونانا…، وكل واحد منهم يكلف حوالي 17 مليون جنيه إسترليني سنوياً. حتى لو لم نبرم أي صفقات جديدة، فإننا ما زلنا نتحمل تكاليف هؤلاء اللاعبين”.
وأكد راتكليف أن النادي اضطر إلى اتخاذ تدابير تقشفية، مثل تقليص امتيازات الموظفين، قائلاً: “لا يمكنك أن تقدم لموظفي النادي طعاماً مجانياً، وامتيازات أخرى، وتذاكر قطارات في الدرجة الأولى، بينما النادي يعاني مالياً”.
وأوضح أن هذه التدابير كانت ضرورية لإنقاذ النادي من الإفلاس، مشيراً إلى أن تقليص التكاليف وفّر 125 مليون جنيه إسترليني وساعد في إعادة هيكلة النادي.
وتابع: “لا يمكنك إنفاق الأموال على التعاقدات قبل تحقيق أهدافك. البعض يعتقد أن ضخ الأموال في اللاعبين سيضمن التأهل لدوري الأبطال، ولكن إذا لم يتحقق ذلك، فإنك تخسر المزيد من الأموال عاماً بعد عام”.
وأضاف: “نحن نتعرض لانتقادات كثيرة، لكن هذه الإجراءات ضرورية لضمان استقرار مانشستر يونايتد”.
مستقبل أولد ترافورد وربن أموريم
تطرّق راتكليف أيضاً إلى وضع ملعب ” أولد ترافورد”، حيث يعاني من مشاكل بنيوية خطيرة، من بينها تسرب المياه، ما يشكل خطراً على الجماهير. وأكد أنه يدرس بناء ملعب جديد ليصبح معلماً سياحياً عالمياً، قائلاً: “إذا قمنا ببناء ملعب أيقوني جديد، سيصبح وجهة لجميع عشاق مانشستر يونايتد حول العالم، وسيساهم في اقتصاد الشمال الإنجليزي. لا أعتقد أن التمويل سيكون مشكلة، لقد أجرينا دراساتنا، ونحن نعرف أنه مشروع قابل للتنفيذ”.
أخيراً، دافع راتكليف عن المدرب روبن أموريم، رغم اعترافه بأن تمديد عقد إريك تين هاج كان خطأً، قائلاً: “أعتقد أن أموريم يقوم بعمل رائع في ظل هذه الظروف. الجميع يريد معجزات بين ليلة وضحاها، لكن هذا غير واقعي. إنه مدرب شاب، وهذه أول تجربة له في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما أنه لا يتحدث الإنجليزية بطلاقة. يجب منحه بعض الوقت، وأنا شخصياً معجب جداً به”.
“ترانسفير ميركاتو” متواجد الآن على “واتس اب” و “تليجرام”! لقد أطلقنا قناتين إخباريتين مخصصتين لآخر أخبار الانتقالات.. هنا يمكن متابعة آخر الأخبار من مصادر موثوقة وأسرع من أي مكان آخر… كل ما عليك فعله للتسجيل هو النقر على رابط القناة للانضمام إلى “واتس آب” (هنا)، وللانضمام إلى قناة “تليجرام” (هنا).
