الدوري السعودي يتخلى عن آماله في محمد صلاح
بات صناع الصفقات السعوديون متشائمون بشأن التعاقد مع محمد صلاح هذا الصيف، ولم يقدموا بعد عرضًا رسميًا للمهاجم الدولي المصري من ليفربول، وفقًا لما أفادت به مصادر (GIVEMESPORT). يبدو أن الشعور داخل أنفيلد هو أن المصري لن ينتقل إلى الشرق الأوسط هذا الصيف، وهناك تفاؤل بأنه سيمدد عقده مع النادي.
صلاح، الذي دخل في الأشهر الأخيرة من عقده الذي تبلغ قيمته 400 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، كان هدفًا رئيسيًا للهلال وللدوري السعودي بشكل عام. وكان المسؤولون السعوديون قد رصدوه من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية، وكذلك كاسم بارز يتزامن مع دورة جديدة لحقوق البث التلفزيوني المحلية والدولية.
أُثيرت آمال جديدة بشأن الصفقة عندما نشر تركي آل الشيخ صورة لصلاح تم تعديلها باستخدام الفوتوشوب بقميص الهلال. آل الشيخ ليس مشاركاً مباشرة في أي مفاوضات، لكنه بصفته رئيس الهيئة العامة للترفيه ومالك نادي ألميريا الإسباني، أصبح أحد المسؤولين الرياضيين الأكثر تأثيراً في المملكة، وكان من المتوقع في ذلك الوقت أنه لن ينشر الصورة دون وجود أساس لهذا التحرك.
محمد صلاح يعطي الأولوية لتجديد عقده مع ليفربول.. والدوري السعودي يحدد أهداف أخرى
صلاح كان على علم بالمشروع السعودي وبالعروض المالية المقدمة له منذ عرض الاتحاد السعودي في صيف 2023. رفض ليفربول عرضًا بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني، وكان من المفترض أن يحصل صلاح على عقد لمدة ثلاث سنوات بقيمة تزيد عن 160 مليون جنيه إسترليني في السنة، وهو نفس الراتب الذي حصل عليه كريستيانو رونالدو.
احترم الاتحاد موقف ليفربول الرافض لبيع اللاعب ولم يقدم عرضًا ثانيًا. ولكن بعد مرور ما يقارب العامين، التغيير الوحيد هو أن الهلال بات المرشح لضمه أكثر من الاتحاد. يرجع ذلك جزئيًا إلى مشاركتهم في كأس العالم للأندية هذا الصيف، حيث سيواجهون ريال مدريد. كما أن مغادرة نيمار قد وفرت أموالًا إضافية، ويرغب المدرب خورخي خيسوس في الحصول على مهاجم في الجهة اليمنى.
ومع أن محمد صلاح حر في التحدث مع الأندية الأخرى والتوصل إلى اتفاق مبدئي، إلا أن صانعي الصفقات السعوديين لم يتمكنوا من تحقيق تقدم كبير. بدلاً من ذلك، أولى صلاح الأولوية لمحادثاته مع ليفربول، وعلى الرغم من أنه قال في نوفمبر الماضي إنه “أكثر خارج من داخله” في أنفيلد، إلا أن هناك تفاؤلًا الآن بأن التمديد سيتم ليبقى مع الفريق.
على الرغم من ذلك، تحول مسؤولو الدوري السعودي إلى أهداف أخرى في انتظار نافذة الانتقالات الصيفية المزدحمة. فينيسيوس جونيور، على الرغم من التزامه العلني مع ريال مدريد، داروين نونيز، جابرييل ماجالهايس ومحمد قدوس هم جميعهم أسماء محتملة تم النظر فيها.
من جهة ليفربول، كانوا دائمًا يتوقعون أن تستمر المحادثات مع صلاح إلى ما بعد نافذة الانتقالات الشتوية. التحدي يكمن في مكافأة اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا على موسمه الرائع الذي سجل فيه 33 هدفًا وقدم 22 تمريرة حاسمة، دون التزام بإنفاق طويل الأمد “متهور”، مع العلم أن بقاءه لفترة أطول قد يؤثر على مستواه أو دوره في الفريق.
ليفربول دائمًا ما يحاول التعامل مع هذه التجديدات بهدوء وبعيدًا عن العاطفة، وهم يعتمدون بشكل كبير على البيانات. داخل النادي، لا يوجد قلق بشأن نجاح الدوري السعودي في التعاقد مع صلاح هذا الصيف، في حين أن مسؤولي الدوري السعودي والهلال قد حولوا بالفعل اهتمامهم إلى أهداف أخرى محتملة. يشعر ليفربول أن صلاح سيوقع أو يبقى في أوروبا، وأنه يفضل التفاوض معهم على أي فرصة أخرى في الوقت الحالي.
أما بالنسبة لليفربول، فهم يأملون في الحفاظ على صلاح وقائد الفريق فيرجيل فان دايك، لكن من المتوقع أن يغادر ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد. ليفربول على دراية بقرار اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا، رغم أن الاتفاق المبدئي لم يُوقع بعد.
من المتوقع أن يرغب ريال مدريد في الحصول على ألكسندر-أرنولد في الوقت المناسب لكأس العالم للأندية، ولكن هذا سيتطلب إنهاء عقده مع ليفربول قبل عدة أسابيع من موعد البطولة التي تبدأ في 14 يونيو.
