إشارة بيلينغهام لأنشيلوتي تدق ناقوس الخطر في ريال مدريد وتكشف تراجع الثقة في تكتيكاته!

ريال مدريد قدّم أداءً مقبولًا في الشوط الأول. دون أي مبالغات، لكنه تمكن من تنفيذ بعض الهجمات المرتدة الجيدة، وأوقف، رغم بعض المشاكل، هجمات آرسنال القوية، الذي كان لا يزال يفتقر إلى الفاعلية في آخر 30 مترًا. ولكن كان من الواضح أن الأمور لم تكن متكاملة. وقد أظهر ذلك جود بيلينغهام بتعبير وجهه، في لفتة نحو أنشيلوتي، التي أظهرت بوضوح أن تعليمات المدرب الإيطالي له وللكامافينغا لم تكن مقنعة له.
في الشوط الثاني، انهار البناء التكتيكي الذي أعده كارلو أنشيلوتي. الفريق الأبيض، الذي ارتدى اللون الرمادي في ملعب الإمارات، غرق أمام فريق كشف جميع نقاط ضعفه، مما يضع حامل اللقب في موقف صعب في مساعيه للاحتفاظ بدوري الأبطال. لم يتبقَّ لهم سوى أمل في ليلة سحرية في البرنابيو.
لم يكن أحد يتوقع أن ينهار الفريق بسبب هدف رائع من ركلة حرة. استفاد ديكلان رايس من ركلة حرة في الدقيقة 57 ليؤكد أن آرسنال كان أفضل تنظيمًا على أرض الملعب. وبعد 12 دقيقة، في الدقيقة 69، سجل هدفًا آخر أكثر جمالًا زاد من تدهور حالة الفريق المدريدي الذي كان قد بدأ يفقد السيطرة. وفي الدقيقة 74، أطلق ميرينو الضربة القاضية.
فقط كورتوا وأنقاضتين على خط المرمى، إحداهما من بيلينغهام والأخرى من ألابا، حالا دون أن تكون الهزيمة أكثر قسوة. كان البلجيكي مذهلاً حتى في تصدياته لتسديدات رايس. أنقذ خمس كرات، العديد منها كانت صعبة للغاية، وقطع عدة عرضيات خطيرة. لم يستطع فعل شيء في الأهداف، رغم أنه يمكن أن يُلام على وضعه للحاجز في مكان مركزي للغاية في الهدف الأول.
كانت ملامح أنشيلوتي تعكس التوتر الشديد وهو يرى لاعبيه محصورين في نصف ملعبهم. لم يمتلك ريال مدريد أي فترات استحواذ طويلة، بل بالكاد كان يضغط في نصف الملعب الخاص بالخصم. استبدال مودريتش بلوكاس فاسكيز لم يُحسن الأداء، حيث أن الفريق لم يُظهر أي رد فعل في الشوط الثاني. حتى التبديلات اللاحقة مثل فران غارسيا وإبراهيم دياز لم تقدم أي تغيير يذكر.
اللاعبون في الخط الأمامي لم يقدموا المساعدة اللازمة أيضًا. في المباريات الكبيرة، يُظهر اللاعبون الكبار قوتهم، لكن لا فينيسيوس ولا مبابي ولا رودريغو تمكنوا من إيجاد الحل. حتى بيلينغهام كان يائسًا، غير قادر على الاحتفاظ بالكرة بشكل جيد، وكان يركض أكثر من اللازم، محاولًا تغطية الثغرات التي كان يصل إليها دائمًا متأخرًا.
كان هذا بمثابة مأساة لم ينجُ منها أحد تقريبًا. أنشيلوتي هو أكثر من تعرض للنقد، حيث أن خطته، كما حدث في معظم الأحيان هذا الموسم، لم تنجح. كما أن اللاعبين فشلوا في التعامل مع حدة الفريق المنافس الذي لم يُظهر فقط أداءً أفضل، بل أظهر أيضًا إيمانًا أكبر بقوتهم. أمام ريال مدريد ثمانية أيام فقط للتحضير لمباراة الإياب ومحاولة قلب الموازين في مواجهة لا يزال لديهم فرصة ضئيلة فيها.