هل تلعب فرنسا بمنتخبين في كأس العالم 2026؟ فرضية على بُعد فوز واحد من التحقق!

تواجه نيو كاليدونيا يوم الإثنين منتخب نيوزيلندا، وهي على بعد فوز واحد من تأهل تاريخي إلى كأس العالم 2026.
نيو كاليدونيا على بعد 90 دقيقة من إنجاز ضخم. بعد فوز كبير على تاهيتي (3-0). يلتقي لاعبو المدرب يوهان سيدانر مع نيوزيلندا صباح الاثنين بهدف واحد: التأهل للمرة الأولى في تاريخهم إلى كأس العالم 2026، التي ستُقام بالتعاون بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من 11 يونيو إلى 19 يوليو.
نيو كاليدونيا، التي تملك اتحادها الخاص، تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ عام 2004، ويمكنها المشاركة في جميع البطولات الدولية، ما يمنحها الفرصة للظهور على الساحة بصفتها منتخباً مصنفاً في المركز 152 في تصنيف الفيفا.
إذا كانت نيو كاليدونيا تحلم بالمشاركة الأولى لها في كأس العالم، فقد سبق لنيوزيلندا المشاركة في نسختي 1982 (ثلاث هزائم) و2010 (ثلاث تعادلات).
لكن الفريق الخاسر في هذه المباراة النهائية سيظل لديه أمل في التأهل إلى كأس العالم القادمة، حيث سيتمكن من التنافس في دورة التصفيات بين القارات، التي ستجمع ست فرق للتنافس على مكانين أخيرين في البطولة.
منتخبان يمثلان فرنسا في كأس العالم المقبلة؟
ماذا لو كان هناك ممثلان فرنسيان في كأس العالم المقبلة؟ نيو كاليدونيا هي أرخبيل فرنسي يمكنه المشاركة في جميع المسابقات الدولية باعتراف الفيفا، بعكس جزر المارتينيك، غوادلوب، وغويانا، التي تتبع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ولا تظهر في تصنيف الفيفا، وبالتالي لا يمكنها المشاركة في المسابقات الدولية.
وتستفيد منتخبات بنفس الوضع مثل جزر فارو وجبل طارق في الواقع من هذا الأمر، تنص المادة 11 من لوائح الفيفا على أنه “بموافقة الاتحاد العضو التابع للبلد الذي ينتمي إليه، يمكن للاتحاد من منطقة لم تحصل على الاستقلال المشاركة في البطولات الدولية، بعد طلب الانضمام إلى الفيفا”.
ويُعتبر الأرخبيل الفرنسي “عضوًا مرتبطًا” بالاتحاد الفرنسي لكرة القدم منذ ديسمبر 2024، وبالتالي يمكنه المشاركة في كأس العالم المحتملة. وينطبق نفس الأمر على جزر فارو (الدنمارك)، وجبل طارق (بريطانيا العظمى).
علاوة على ذلك، تتمتع نيو كاليدونيا بالحكم الذاتي الإداري فيما يتعلق بالرياضة. وفقًا للتشريعات الفرنسية، فإن الأرخبيل مسؤول عن “تنظيم الأنشطة الرياضية والاجتماعية والتعليمية؛ والبنية التحتية والفعاليات الرياضية والثقافية التي تهم نيو كاليدونيا”.
يبقى أن الأمر يتطلب من منتخب نيو كاليدونيا، صاحب المركز 152 في تصنيف الفيفا، التغلب على عقبة نيوزيلندا (المركز 89)، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تحتل مركزًا أفضل من المركز 147 الذي تحتله جزر سليمان.
في السابق، كانت أستراليا هي التي تهيمن على المنطقة، لكنها طلبت اللعب مع آسيا. اليوم، نيوزيلندا هي التي أخذت زمام الأمور.